تويت
- .
عباس سليمان علي
من أجل سورية الغد
لـينـا أنطـون
الإعلامية المميّزة والمتميّزة - لـينـا أنطـون - كتبت :
ســـــــــــــوريـــة..... عـصــــر الـمـعـجــــــزات آت
بدأ محور المقاومة يجني ثمار الثبات في الموقف والصمود في الميدان، لاسيما أن الخط البياني للعمليات العسكرية في سورية صاعد أكثر مما كان متوقَّعاً، خصوصاً في جسر الشغور وسهل الغاب، والحسكة والزبداني، ما أدى إلى البحث الجدي عن حلول للأزمة الراهنة في المحافل الدولية، بعد فشل محور العدوان على سورية في إسقاط الحكم فيها.
وفي التفاصيل الميدانية، يواصل الجيش السوري عملياته ضد المسلحين في ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، وأفشل الهجوم الذي شنه "جيش الفتح" على "الغاب"؛ في محاولة لوصله بريف إدلب الجنوبي، لتتسع بذلك مناطق نفوذه من الشمال إلى حماة في الوسط، كذلك حاول "الفتح" التقدم إلى قرية جورين في الغاب، حيث يؤدي الطريق منها إلى صلنفة، فالساحل السوري.
وفي الريف الأدلبي أيضاً، باتت القوات المسلحة على مشارف القرى المفتوحة على تركيا، لاسيما قرية فريكة، التي باتت في حكم الساقطة عسكرياً بعد سيطرة الجيش عليها بالنار، ما يسهم في قطع طرق إمداد المجموعات المسلحة من تركية، حسب مصادر ميدانية.
كذلك استعاد الجيش غالبية المناطق التي كان قد سيطر عليها "جيش الفتح" في ريف إدلب الغربي، ويكون بذلك استعاد زمام المبادرة على الأرض، وبات "الفتح" و"النصرة" في وضع الدفاع بدلاً من الهجوم، وبالتالي التقهقر والانسحاب تحت تاثير ضربات القوات المسلحة.
وفي منطقة الزبداني في ريف دمشق، يواصل الجيش السوري وحزب الله تقدمهما في المدينة، محققين المزيد من السيطرة على عدد من كتل الأبنية، وفقاً لاسلوب "القضم التدريجي"، تجنباً للخسائر البشرية والمادية، كما تؤكد المصادر.
وفي سياق متصل، وبالانتقال إلى جردي الجراجير والسلسلة الشرقية في لبنان، ترجّح المصادر انتقال العمليات إلى الأولى بعد الانتهاء من الزبداني. أما في شأن ما تبقى من بؤر إرهابية في جبال لبنان الشرقية، فقد باتت محصورة في بقع جغرافية متاخمة لعرسال، والمقاومة ليست في صدد الاحتكاك مع "العراسلة"، وهذا الأمر برسم الدولة اللبنانية وأهالي عرسال معاً، على حد قول المصادر.
من الميدان إلى السياسة؛ تأتي اجتماعات الدوحة بين وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية لتعيد إلى الواجهة مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تشكيل تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب المتمثل بالدرجة الأولى بتنظيم "داعش".
ويبدو أن الوقت قد حان لإنضاج حل دولي ينهي مآساة طال أمدها، وبعنوان عريض هو مبادرة الرئيس الروسي، لكن كما قال الوزير المعلم إن "هذا الأمر يحتاج إلى معجزة"، فقد يكون عصر "المعجزات" آت، ولكن يحتاج إلى وقت وصبر وثبات، وفي سورية بالذات، تماماً كما صبر الإيرانيون وثبتوا في مواقفهم فتحقق لهم ما يريدون من تفاهم أخرج طهران من عزلة دولية، وجعلها في مصافي الدول الكبرى التي تتقن المعرفة النووية.
** نقلاً عن أيمن زويدي
