إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأطفال يقطفون فرحة العيد في قلعة دمشق..حفلات موسيقية وعروض مسرحية تجمع المتعة والفائدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأطفال يقطفون فرحة العيد في قلعة دمشق..حفلات موسيقية وعروض مسرحية تجمع المتعة والفائدة

    الأطفال يقطفون فرحة العيد في قلعة دمشق..
    حفلات موسيقية وعروض مسرحية تجمع المتعة والفائدة



    دمشق-سانا
    لليوم الثاني على التوالي شكلت باحة قلعة دمشق بكل ما تحفل به من إرث تاريخي وحضاري موقعاً مثالياً للأطفال يتمتعون فيه بحرية وأمان ويمارسون الألعاب التي يحبونها بمراقبة من أهلهم ويستفيدون أيضاً من غنى العروض والفعاليات المميزة التي يحفل بها مهرجان العيد الثالث الذي تقيمه دار الفنون بمناسبة عيد الفطر السعيد.
    وعدا عن مسرحية "من يوقظ الشمس" التي قدمها طلاب مدرسة الفن في الدار والعروض الموسيقية والمنوعة وخيال الظل فإن مشاركة 50 طفلاً من جمعيتي بسمة وآمال زاد من بهجة المهرجان ولاسيما في فقرات المسابقات والجوائز التي شهدت تنافساً جيداً بين الأطفال لمعرفة الإجابة على الأسئلة والاستفادة من المعلومات.

    ومع ازدياد أعداد الأطفال الزائرين للقلعة لوحظت زيادة في أعداد المشرفين على المهرجان من طواقم طبية للحؤول دون وقوع أي حادث ومعالجة أي مشكلة طبية على الفور إضافة إلى المرشدين وأدلاء للأمكنة الصحيحة التي يمكن للأطفال أن يذهبوا إليها برفقة أهلهم.
    كما كان الأطفال على موعد مع فرقة أوكسيدو الموسيقية التي تأسست قبل ثلاث سنوات كفرقة تؤدي الفانك ميوزيك الذي يغلب عليه الطابع الموسيقي الراقص المناسب لجو العيد وبهجته.
    وقال قصي الدقر قائد الفرقة لوكالة سانا: أحببنا المشاركة في المهرجان بهدف إمتاع الأطفال واليافعين بالعيد من خلال الموسيقا التي يجدون فيها المتعة والحركة والحماسة التي تناسب أعمارهم.
    وأشار الدقر إلى أن المقطوعات الموسيقية التي قدمتها الفرقة تنوعت بين الموسيقا الراقصة والتراث الجزائري في مراعاة للتنويع الموسيقي بهدف استمتاع الجميع من أطفال ويافعين وحتى ذويهم الكبار موضحاً أن الآلات الموسيقية المستخدمة اعتمدت على آلات الإيقاع والنفخ والبيز.
    موسيقا ومسرحيات تجمع بين المتعة والفائدة
    وكان عدد كبير من الأطفال تجمع برفقة أهاليهم في قلعة دمشق منذ ساعات الصباح الأولى أمس للاحتفال بعيد الفطر والمشاركة في المهرجان بعد أن حددت المحافظة تسعة أماكن أخرى مواقع لألعاب الأطفال خلال العطلة بهدف الحد من الازدحام في الشوارع والحفاظ على سلامة الأطفال وبشكل يراعي وجود الألعاب في أحياء المدينة كافة.

    وشكلت عروض اليوم الأول من المهرجان حالة تفاعلية قطف من خلالها الأطفال فرحتهم بهذه المناسبة عبر فقرات تنوعت بين مقطوعات موسيقية للفرقة النحاسية وقصص من خيال الظل ومتابعة مسرحية من يوقظ الشمس وغيرها من العروض والفعاليات التي نالت إعجابهم وتصفيقهم.
    وتقول رحاب ناصر لوكالة سانا إن باحة قلعة دمشق بفضائها الواسع يوفر للأطفال فرصة جيدة للاستمتاع بطقوس العيد بحرية وأمان وان يمارسوا الألعاب التي يحبونها بمراقبة من أهلهم دون أن يتأذوا أو يسببوا الأذى لغيرهم مشيرة إلى أن إقامة المهرجان في القلعة يفسح المجال أيضاً للأطفال ولغيرهم للتعرف عن قرب على القيمة الأثرية والتاريخية لهذا المعلم الأثري.
    وتتميز عروض المهرجان بجمعها بين المتعة والفائدة وهنا توضح ناصر أن الدار حرصت على أن تحفل العروض بهاتين الصفتين بهدف إيصال رسائل توعوية وتربوية للأطفال من خلال عروض المسابقات التي تتضمن الكثير من المعلومات إضافة إلى المسرحية المعروضة والتي تحمل قيم الإيثار ومراعاة الآخرين.
    من جانبه يشير الدكتور سمير عثمان المشرف على عروض مسرحية من يوقظ الشمس إلى المعاني والقيم التي تتضمنها ولاسيما أنه قام بترجمتها عن نص للكاتب الروسي ميكائيل كرمتشوك الذي استقاها من قصة رومانية قديمة وقال: إن المسرحية تروي قصة صبي وبنت من الثلج وهما بعكس كل الكائنات الأخرى لا يستطيعان العيش إن ظهرت الشمس أما الآخرون فهي ضرورية ومهمة لهم.
    وأوضح عثمان أن المسرحية تمد الأطفال بمعاني الإيثار والتفكير في حياة الآخرين حيث يضحي الولد والبنت بنفسيهما من أجل أن يحيا الآخرون مشيراً إلى أهمية المسرح في حياة الطفل ويشكل العيد فرصة لتقريب الطفل منه من خلال العروض البسيطة والممتعة وتحمل الفائدة في الوقت نفسه.
    من جانبه يقول المخايل شادي رشيد الحلاق الذي قدم للأطفال عروض خيال الظل إن العيد وبهجته ووجود الأطفال وفرحتهم به كل هذه الأمور تفرض نفسها على عروضه وبالتالي فإن ما يقدمه من خلال كركوز وعيواظ يأتي متوالفاً مع هذه المناسبة متضمنة نصائح ورسائل تربوية وإنسانية بسيطة تناسب أعمارهم.

    وأوضح الحلاق الذي يقدم مسرح خيال الظل منذ عام 1993 وهو الوحيد بالعالم الناطق باللغة العربية أن أساس خيال الظل أن يتم تقديمه في أماكن مغلقة ولكن استعان منذ فترة بخيمة متنقلة يستطيع عبرها تقديم هذا الفن في أي مكان مشيراً إلى أن الجميع ومن بينهم الأطفال يتلقون ما يقدمه بكثير من المتابعة والاهتمام نظراً للفرادة التي يتمتع بها هذا الفن.
    كما تم خلال اليوم الأول من المهرجان تقديم ألبوم عازف الساكسفون باسل رجوب الذي تضمن مقطوعات عدة أربع منها من تأليفه وهي خليط من الموسيقا الشرقية والجاز.
    وقال رجوب إضافة إلى مقطوعاتي الموسيقية قدمت مقطوعات موسيقية من التراث التركي فضلاً عن مقطوعات من التراث الشرقي مشيراً إلى أن المهرجان كان فرصة جيدة لإطلاق الألبوم ولاسيما أن هناك حضوراً جيداً للأطفال مع أهاليهم والتعريف بالنمط الموسيقي الذي يضمه الألبوم.
    يشار إلى أن مهرجان العيد الثالث مستمر في باحة قلعة دمشق حتى يوم الإثنين المقبل.
    باهل قدار
يعمل...
X