إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في معرض رسوم الأطفال باللاذقية 400 عمل فني تجسد طاقات الأطفال والناشئة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في معرض رسوم الأطفال باللاذقية 400 عمل فني تجسد طاقات الأطفال والناشئة

    400 عمل فني تجسد طاقات الأطفال والناشئة
    في حقول الرسم والأشغال اليدوية والخط العربي
    في معرض رسوم الأطفال باللاذقية




    اللاذقية-سانا
    يوثق معرض رسوم الأطفال الذي أقيم مؤخراً في دار الثقافة باللاذقية لمجموعة واسعة من المواهب الفنية الناشئة التي ترعاها مديرية الثقافة في المحافظة من خلال أنشطتها الدورية التي بات الإقبال عليها في تزايد مطرد بين عام وآخر ما دفع بالمديرية إلى تطوير هذه الفعاليات وتنويعها بصورة مستمرة وهو ما تظهره أربعمئة لوحة فنية تمثل مجتمعة نتاج شهرين ونصف الشهر من العمل والتدريب في النادي الصيفي للأطفال التابع للمديرية.
    وتمثل الأعمال المعروضة مجموعة من الأفكار والسويات الفنية المختلفة بما يتماشى والشرائح العمرية التي يستهدفها المشروع وتمتد من سن السابعة حتى الثانية عشرة من العمر في إطار عدد من الأساليب والتقنيات الفنية المنفذة في كل من الأعمال الزيتية والمائية والشمعية ولوحات الخط العربي إلى جانب المشغولات اليدوية التي استثمرت بدورها سلسلة من المواد المختلفة كالورق والاسفنج والصابون وسواها.
    في هذا الإطار وبتصريح لوكالة سانا أوضحت إلهام نعسان آغا مديرة مركز الفنون التشكيلية في المديرية أن الدورات التدريبية المعدة للأطفال والناشئين هي واحدة من الأنشطة المهمة التي يقوم بها المركز ويشرف عليها كادر من الأساتذة المتخصصين في الجانب الفني مشيرةً إلى أن فعاليات النادي الصيفي تأتي في إطار استكمال الجهد الذي يبذله المركز لاحتضان الفئات الشابة وتشجيعها على المضي قدما و مدها بالدعم المعنوي الممكن لاختبار أدواتها وقدراتها وتطوير تجاربها.
    وأضافت نعسان آغا ان المعرض يقدم إبداعات ما يزيد على مئتي طفل وطفلة من المشاركين الذين تم إعطاؤهم مساحة حرة لإطلاق العنان لمخيلتهم بعيدا عن التعليم المنهجي فيما يختص بالأعمار الصغيرة في حين كان للصبغة الأكاديمية في التعليم أن تطغى لدى التعامل مع الشريحة الأكبر سنا والتي أبدت تفاعلا ملحوظا مع طرائق التدريب والتأهيل الفني في النادي قبل أن تنطلق في تجسيد أفكارها ورؤاها على الورق.
    من جهته قال الفنان عبد الله خدام أحد المشرفين على المعرض والمدرس في النادي .. لقد تم اختيار الموضوعات التي قدمها الأطفال في المرحلة الصغرى بمساعدة المشرفين على هذا العمل والذين زودوا كل شريحة عمرية بأفكار أولية في إطار حكاية أو قصة مشوقة أو حتى بيت شعري لإفساح المجال أمام مخيلة كل مشارك على حدة للتعبير عن الفكرة المطلوبة منه ليقوم المشرفون لاحقاً بتصويب الأخطاء وتوجيه المبدعين الصغار.
    وأوضح خدام أن الشريحة العمرية بين العاشرة والثانية عشرة ركزت على موضوعات مستلهمة من الواقع الحياتي المعاش و القضايا اليومية الملحة بالاعتماد على مجموعة من الأشكال الواقعية من البيئة المحيطة بكل منهم كما استطاع الأطفال ضمن هذه الشريحة أن يستخدموا العديد من التقنيات ذات المستوى العالي فنياً وأبرزها تقنية التحديد والتظليل بقلم الرصاص فبرزت العديد من القدرات في هذه الفئة ممن استطاعت إيصال أفكارها وفق معطيات إبداعية لافتة.
    بدوره أوضح فيصل علي مدرس مادة الخط العربي أن تجربته في النادي على مدى خمس سنوات أكدت ضرورة اعتماد أساليب تعليمية مغايرة للمناخ المدرسي الذي ينخرط فيه الطفل على مدى تسعة أشهر كل عام بهدف تشجيعه على مواصلة عملية التعلم وصقل الذات بطرق أكثر متعة وجاذبية وبعيدا عن مغريات الترفيه الحديثة.
    كذلك فإن الحوار الفعال بين الأطفال خلال النشاط من شأنه أن يرسخ الأفكار والمعلومات المطروحة وخاصة في حال توجيه هذا الحوار من قبل المدرس ودعمه بأمثلة حية من الواقع الاجتماعي المحيط بالطفل بالإضافة إلى إضفاء جو من الدعابة والمرح وهو ما يعتبر واحداً من أحدث الطرق التعليمية حول العالم والتي تأتي تحت مسمى التعلم عن طريق اللعب .
    في السياق ذاته أوضحت رنيم عمار مديرة النادي أن فعاليات النادي تتسع كل عام لتجتذب حضورا متزايدا من داخل المدينة وخارجها حيث بات أبناء الريف يشكلون نسبة جيدة من رواد الأنشطة المختلفة في ظاهرة لافتة للانتباه نظرا لبعد بعض القرى عن مركز المدينة الأمر الذي تطلب افتتاح صفين إضافيين هذا العام.
    وأضافت أن الخبرات التدريسية التي يقدمها النادي والمنهج التعليمي المتبع إضافة إلى الأسعار الرمزية والجو الآمن هي عوامل أساسية وراء الإقبال الكثيف على الأنشطة مشيرة إلى أن النادي يسعى إلى تكريس جو تفاعلي مشوق يتم من خلاله إظهار طاقات الطفل وإثراء مخيلته وتحريض مهاراته اعتماداً على منظومة منوعة من الأغاني والألعاب والمسابقات التعليمية إلى جانب وجود مكتبة متنوعة للقراءة في مقر النادي.
    يذكر أن النادي الصيفي للأطفال يقدم خيارات تعليمية و ترفيهية واسعة من خلال جملة متنوعة من الأنشطة الصيفية التي توفرها مديرية الثقافة في المحافظة للفئات العمرية بين سن السابعة وحتى الثانية عشرة من العمر وتتضمن فعاليات النادي دورات تدريبية في حقول الرسم والأشغال اليدوية والموسيقا والخط العربي بالإضافة إلى دورات اللغتين الإنكليزية والفرنسية.
يعمل...
X