إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسيرة سيد درويش البحر ( ولد 1892م - عاش 30 عاماً - أنتج نحو 40 موشحاً و100 طقطوقة و30 مسرحية وأوبريت )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة سيد درويش البحر ( ولد 1892م - عاش 30 عاماً - أنتج نحو 40 موشحاً و100 طقطوقة و30 مسرحية وأوبريت )

    مسيرة سيد درويش البحر
    ( ولد 1892م - عاش 30 عاماً - أنتج نحو 40 موشحاً و100 طقطوقة و30 مسرحية وأوبريت )


    مسيرة سيد درويش البحر

    أحمد علي البحيري

    في سيرة سيد درويش البحر أنه ولد في 17 مارس عام 1892م، بحي كوم الدكة قسم العطارين بالإسكندرية، لأسرة متواضعة الحال وكان الولد الوحيد لوالديه وله ثلاث شقيقات هن فريدة، ستونة، وزينب. التحق سيد وهو في الخامسة من عمره بأحد الكتاتيب وذلك ليتلقى العلم ويحفظ القرآن، توفي والده وهو في السابعة من عمره، وقامت والدته بإلحاقه بإحدى المدارس، وبدأ ولعه بالموسيقى والغناء منذ أن كان صغيراً وبدأت تتضح هذه الموهبة من خلال مدرسته وحصة الموسيقى، حيث كان يقوم بحفظ الأناشيد وتفوق في هذا على زملائه. بدأ ينشد مع زملائه ألحان الشيخ سلامة حجازي، والشيخ حسن الأزهري، ثم التحق بالمعهد الدّيني بالاسكندرية عام 1905، ثم بدأ رحلته مع الغناء في المقاهي وعدد من الفرق الموسيقية، حتى عام 1914 حيث تمكن من إتقان العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية، ملحناً أول أدواره بعنوان “يا قلبي ليه بتعشق”، ولما ذاع صيته انتقل إلى القاهرة عام 1917، حتى قامت ثورة عام 1919، فغنّى لها “قوم يا مصري”، مستمراً نجمه في الصعود كفنان شعبي أصيل، أسهم في إدخال الغناء البوليفوني في عدد من الأوبريتات منها “العشرة الطيبة” و”شهرزاد” و”البروكة”. بلغ إنتاجه في حياته القصيرة نحو 40 موشحاً، و100 طقطوقة، و30 رواية مسرحية وأوبريتاً، وعرف عنه أنه ما كان يصدر لحنا جديداً حتى يردده أفراد الشّعب والمسارح الغنائية وموسيقات الجيش بطلاقة تمنح اللحن شعبيته وتواصله في المناسبات وغيرها.
    وكان لافتا أن يحدث درويش كل هذا التطور في عالم الأغنية والموسيقى واللحن في ظروف تعتبر محدودة الإمكانيات العلمية، فلم تكن وقتذاك معاهد فنية وموسيقية، ثم إن هذا الفنان البسيط لم يستكمل دراسته الموسيقية في أوروبا مثلاً، بل كان فنانا عصاميا نبت في بيئة شعبية، والتصق بها، وعاش في عمقها على المستوى الوطني، لدرجة أنه قبس بضع عبارات من خطب الزعيم مصطفى كامل وصنع منها مطلعاً للنشيد الوطني “بلادي بلادي/ لك حبي وفؤادي”، كما نظم نشيداً وطنياً من كلمات مصطفى صادق الرافعي ومطلعه: “بني مصر مكانكم تهيأ فيا/ مهدوا للملك هيا/ خذوا شمس النهار حليا”. كما اعتاد تقديم ألحان وطنية متدفقة في المناسبات الوطنية، مثل ذلك النشيد العظيم الذي قال فيه: “أنا المصري كريم العنصرين/ بنيت المجد بين الأهرامين/ جدودي أنشأوا العلم العجيب/ ومجرى النيل في الوادي الخصيب/ لهم الدنيا آلاف السنين، ويفنى الكون وهم موجودين”.
يعمل...
X