Tweet
قيثارة دجلة تختتم مهرجان (ما زالت المرأة تغني) بدار الأسد
دمشق-سانا بمجموعة من المقامات العراقية والأغاني الخالدة أحيت سيدة المقام العراقي المطربة فريدة محمد علي أمسية في دار الأسد للثقافة والفنون مساء أمس حيث صدح الصوت العراقي الأصيل في صالة الأوبرا ليأخذ الجمهور العريض إلى تراث متجذر كانت قد خلدته مطربات العراق الشهيرات أمثال صديقة الملاية وسليمة مراد وزهور حسين ووحيدة خليل ولميعة توفيق.
وقدمت المطربة فريدة في الأمسية التي حضرتها الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية برئاسة الجمهورية تنويعات تراثية بين الموال والمقام والأغنية حيث قدمت مقام دشت وأغنية "وين ابن الحلال" لزهور حسين و"سبحان الجمعنا بغير ميعاد" من تراث وحيدة خليل و"أم العيون السود" من تراث ناظم الغزالي و"عالشوملي" من التراث القديم وموال حجاز وأغنية "جوز منهم" من تراث عفيفة اسكندر ومقام "لامي خالة شكو" من تراث زهور حسين وأغنية "هذا الحلو كاتلني يا عمة" من تراث لميعة توفيق و"يالولد وما ريده" من ألحان عباس جميل و"يا صياد السمك" وأغنية "يا حمام" ومقام عجم وقصيدة "أي شيء في العيد" وأغنية "طالعة من بيت أبوها" و"مروا عليا الحلوين" من تراث ناظم الغزالي.
وصاحبت المطربة فريدة فرقة المقام العراقي التي ضمت الآلات الوترية والإيقاعية والنفخية التراثية العراقية بإعداد موسيقي جديد للملحن محمد حسين كمر حيث التزمت الموسيقا بالجملة الموسيقية التراثية وقدمتها بصورة حضارية ولم تحاول أن تدمج نماذج موسيقية جديدة معها ما أظهر المقطوعات في حالة تماهي وانتماء مطلق للتراث.
أطلق لقب سيدة المقام العراقي على المطربة فريدة محمد علي لدورها المتميز في نشر هذا الموروث الغنائي العراقي في العالم حيث سميت إلى جانب هذا الاسم بصوت الرافدين وقيثارة دجلة وقد ساعدها في تميزها دراستها الأكاديمية المتخصصة في علم الغناء في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد إضافة إلى إمكانياتها الصوتية والأدائية المتمكنة التي ساعدتها في أداء مجموعة كبيرة من المقامات العراقية قاربت إثنين وعشرين مقاماً.
حازت فريدة محمد علي على الكثير من الجوائز في أهم المحافل العالمية للغناء والتراث حيث حازت وسام الجامعة الحرة في لاهاي ودرع سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي ودرع مهرجان القرين الدولي الخامس عشر في الكويت كما كرمتها ملكة هولندا بياتريكس عام 2004.