كتابة الخوف تعني في منحاها السيكيولوجي خطاباً عنفياً محايثاً للاجتماعي والسياسي وحتى الوجودي... وبذلك فإن البيان الشعري الذي تنطوي عليه هذه الكتابة سيفترض حتماً أن البرهة الشعرية الخاصة لايمكنها أن تتحقق على مستوى الخطاب إلا بحسم قيمتها من بنية الشعرنة المطروحة، فالمتخيل بما هو جزء أساسي من عملية الفضاء الشعري سيبدو عاجزاً عن تأسيس نص يكون الجمالي أحد أهم مكوناته البيانية، وذلك لاقتصار هذا المتخيل* ايديولوجيا* على الركض وراء حرية عاجزة وقاصرة عن فهم خطاب الوجود بما هو ذاتي من جهة، وبما هو كلي من جهة أخرى.

أكثر...