إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علماء ومغتربون سوريون وخبراء دوليون يشاركون بمؤتمر لإعادة استخدام المياه و تحليتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علماء ومغتربون سوريون وخبراء دوليون يشاركون بمؤتمر لإعادة استخدام المياه و تحليتها

    علماء ومغتربون سوريون وخبراء دوليون يشاركون بمؤتمر لإعادة استخدام المياه و تحليتها

    دمشق-سانا
    افتتحت اليوم أعمال المؤتمر الدولي لإعادة استخدام المياه وتحليتها الذي تنظمه شبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في الخارج نوستيا بالتعاون مع مؤسسة تحلية المياه في المشرق العربي والمؤسسة العالمية للتحلية .
    ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه علماء ومغتربون سوريون وخبراء دوليون في مجال الادارة المتكاملة للمياه وإعادة استخدامها وتحليتها إلى تبادل المعارف ونقل التقانات في هذه المجالات .
    وأكد وزير الإسكان والتعمير المهندس عمر غلاونجي في كلمة له خلال الافتتاح مدى الاهتمام الذي توليه الحكومة بقطاع المياه وإدارة الموارد المائية من خلال مجموعة من المشاريع والبرامج الهادفة إلى الحفاظ على الثروة المائية وترشيد استعمالاتها ومنع هدرها والإسراف في استخدامها لاغراض غير اقتصادية لافتا إلى أهمية المؤتمر الذي يتصدى لإحدى أهم التحديات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والبيئة التي تواجه سورية وكثيرا من دول المنطقة والعالم.
    وأشار الوزير غلاونجي إلى العلاقة المباشرة بين المياه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومستوى الرفاهية الاجتماعية حيث تشير نسبة السكان الذين يحصلون على مياه نظيفة إلى مدى التطور والانعكاسات الايجابية للنمو الاقتصادي على حياة السكان مؤكدا ضرورة ممارسة الأساليب الحضارية في التعامل مع هذه الثروة وتكييف العادات اليومية مع الحلول العلمية والعملية للمحافظة عليها.
    ودعا الوزير غلاونجي إلى ضرورة التنبه لضرورة الحفاظ على الموارد المائية والحد من أشكال الهدر في استخدامها والعمل من اجل ترشيد استعمالاتها في القطاعات الزراعية والخدمية والصناعية في ظل تطور أسلوب الحياة وازدياد الحاجات الغذائية والتبدلات المناخية وأثرها السلبي على كميات مياه الأمطار والمياه الجوفية .
    وقال الوزير غلاونجي ان الحكومة وضعت مسالة المياه والتحديات التي تواجهها في سلم أولوياتها ضمن الخطط و البرامج الإصلاحية التي تتبعها من خلال العمل على تشجيع الفلاحين للتحول إلى الري الحديث وإحداث صندوق لدعم هذه العملية لتقديم مساعدات فنية وتقنية وقروض بمزايا وتسهيلات تشجيعية إلى جانب برامج وإجراءات ترشيد استعمالات المياه وتخفيض الفاقد المائي وتحسين كفاءة استخدام المياه وتدويرها التي تقوم بها الوزارة مع مؤسسات مياه الشرب و الصرف الصحي مشيرا إلى تحويل اكثر من 282 الف هكتار إلى طرق الري الحديث وفق خطط تحول سنوية تشمل كل المناطق والمحاصيل الزراعية .
    ولفت الوزير غلاونجي إلى السياسات الإصلاحية التي تنتهجها الوزارة ومؤسسات المياه بإعداد استراتيجية وطنية لمنظومة مائية مستدامة ومتابعة تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الهامة في مختلف المحافظات والاستمرار في استبدال الشبكات المهترئة والقديمة وتطوير نظم الرقابة والتحكم بمشاريع المياه وإعطاء الاهتمام الخاص بمشاريع الصرف الصحي وتنفيذ محطات المعالجة.
    وقال .. ان الخطة الخمسية القادمة لحظت اقامة اكثر من 270 محطة معالجة ستؤمن نحو 400 مليون متر مكعب سنويا من المياه المعالجة لاستخدامها في الأغراض الصناعية والزراعية المختلفة وحماية المصادر المائية من التلوث البيئي وتامين مصادر مياه بديلة للري الزراعي.
    بدوره دعا الدكتور غسان عجة رئيس المؤتمر إلى التركيز على الخروج بتوصيات تؤدي لتنسيق السياسات المتعلقة بالمياه وضرورة تبنيها من قبل واضعي هذه السياسة لمواجهة التحديات الناجمة عن النقص الحاصل في المياه مشيرا إلى اهمية الادارة المتكاملة للموارد المائية وإعادة استخدام المياه في منطقة الشرق الأوسط واتخاذ خطوات تنفيذية تسهم في معالجة مشكلة المياه بالشكل الأفضل .
    من جانبه عرض الدكتور عمر الارمنازي مدير عام مركز الدراسات والبحوث العلمية عضو مجلس أمناء شبكة نوستيا وهيئة إشراف المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجهود التي قامت بها المدرسة في وضع احدث التطورات العلمية والتقنية وخاصة التطبيقية منها امام أساتذة وجامعات وباحثين ومهندسين وعاملين في مجالات الصناعة وحقول التنمية والإنتاج من خلال اقامة سلسلة من الحلقات التخصصية والمؤتمرات والورشات والندوات .
    واشار إلى ان معظم الحلقات تناولت موضوعات علمية في الطاقة والبتروكيماويات والتكنولوجيا الحيوية والمياه والبيئة والعلوم الصيدلانية اضافة إلى نشاطات أخرى ذات صلة كهندسة المنتج والتصميم والجودة وتخطيط البحث وإدارة التطوير وتسويق نتائج البحث ونقل التكنولوجيا وبراءة الاختراع والتعليم الهندسي .
    بدوره اشار الدكتور فؤاد أبو سمرة نائب رئيس شبكة العلماء السوريين والتقنيين المبتكرين في الخارج نوستيا إلى اهمية المؤتمر في معالجة مسالة المياه التي تعاني المنطقة العربية من ندرتها نتيجة تراجع نسب الهطول المطري الناتج عن تبدلات المناخ وتنفيذ خطط التنمية واستنزاف الموارد الطبيعية المحدودة معتبرا ان تأثيرات التبدلات المناخية ستتزايد مع مرور الزمن على منطقة المتوسط ما لم يتم اتخاذ الاجراءات المناسبة على المستوى الوطني والمحلي للتأقلم مع الواقع الطبيعي الجديد .
    وبين ان إشكالية إعادة استعمال المياه أضافت بعدا جديدا لمفهوم الادارة المتكاملة للموارد المائية وخاصة ان تجارب العديد من الدول أظهرت ان المصادر غير التقليدية للمياه لا تخضع للاعتبارات القانونية والمؤسساتية التي تخضع لها الموارد التقليدية حيث تعتبر المياه المعاد استعمالها مصدرا مائيا يخضع من الناحية الاقتصادية لقانون العرض والطلب باعتباره مصدرا غير طبيعي وإنما نتج عن عملية معالجة تضمنت تطبيق تقانات مختلفة.
    وأشار رئيس الجمعية الدولية لتحلية المياه المهندس عماد مخزومي إلى ان توفر مصادر المياه في المنطقة العربية لا يتسم بالتوزيع المتساوي مبينا ان هذا الأمر يجعل الفائدة اكبر من استخدام تقنيات تحلية المياه لتلبية الحاجات المتزايدة لمياه الشرب و تطور البنية الاقتصادية .
    وقال مخزومي ان اكثر من 150 دولة في العالم تستخدم هذه التقنية و اكثر من 300 مليون شخص يعتمدون عليها في احتياجاتهم اليومية بشكل كلي او جزئي لافتا إلى ان مشاريع تحلية المياه بحلول العام 2016 يمكنها من تامين نحو 120 مليون متر مكعب من المياه يوميا في مختلف دول العالم .
    ويتناول المؤتمر على مدى يومين موضوعات علمية وتقانية متنوعة في اطار اقتصاديات وتمويل وإعادة معالجة المياه واستعمالها في القطاعات الزراعية والصناعية والعمليات الخاصة بالتكرير والتحلية والادارة المتكاملة لمواردها بما فيها المياه المستعملة والمعالجة حيث تركز نقاشاته على محاور تتعلق بالخبرات والتقانات المتعلقة بعملية التحلية وأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال المشاريع المائية والحلول الخاصة بإعادة استخدام المياه والإدارة المتكاملة لمواردها وصولا لوضع توصيات من شانها مساعدة سورية ودول المشرق العربي على توطين تقانات إعادة استعمال المياه وتحليتها ودمجها في خطط التنمية الزراعية والصناعية والسياحية بهدف توفير مصادر جديدة ومتجددة من المياه.
    حضر افتتاح المؤتمر وزير الري و وزير التعليم العالي ووزير الدولة لشؤون المشاريع الحيوية ووزير الادارة المحلية ومعاون وزير الإسكان والتعمير و رئيس جامعة دمشق ومدير هيئة الموارد المائية وعدد من المديرين العامين و أساتذة الجامعات وممثلين عن فعاليات اقتصادية عاملة في قطاع المياه.

يعمل...
X