إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحجامة والأمراض وشفاؤها - تأليف العلامة محمد أمين شيخو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحجامة والأمراض وشفاؤها - تأليف العلامة محمد أمين شيخو

    الحجامة والأمراض وشفاؤها
    العلامة محمد أمين شيخو

    لدى البدء بدراسة أثر عملية الحجامة وفق أصولها على مئات المرضى ممن كانوا يعانون من أمراضٍ مختلفة أجريت لهم عملية الحجامة وفق أصولها الصحيحة.. لاحظ الفريق الطبي نتائج غيبته في ذهولٍ غريب، فقد فوجئ بشفاء تام لأمراض مختلفة:
    ـ عدة حالات سرطانية بأنواع مختلفة
    ـ حالات من الشلل.
    ـ حالات كبيرة جداً من الشقيقة (ميجران).. فقد لاحظ الأطباء عند تطبيق عملية الحجامة على المرضى الذين يعانون من الشقيقة باختلاف أطوارها ومراحلها أن الألم يزول مباشرة وتختفي نوبات الشقيقة على الإطلاق..
    ـ حالات من الروماتيزم.
    ـ حالات كثيرة تحسنت فيها القدرة البصرية والأمراض العينية الأخرى.
    وبقية الحالات المدروسة كانت نسبة الشفاء أو التحسن فيها يتراوح بين (40ـ80%).
    وكل ما ذُكر من حالات ثبت علمياً وطبياً بكافة الفحوصات الطبية والإجراءات المخبرية.
    ولا أدلَّ على نفعها الصاعق ونجاحها المنقطع النظير من أن أعضاء الفريق الطبي ذاته طبَّقوا هذه العملية على أنفسهم بأنفسهم، وكانت النتائج ناجحة تماماً.
    فعملية الحجامة تفيد أو تشفي تماماً كما ثبت طبياً من أمراض القلب القاتل والسرطان والشلل والشقيقة والناعور والآلام العصبية والصدرية والدموية والربو وغيرها من الأمراض.
    نظرة طبية لفهم بعض الآليات التي تسلكها عملية الحجامة في الشفاء أو التحسن من عدد من الأمراض المستعصية
    ـ ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه عملية (الحجامة) بالنسبة لأمراض الطحال؟.
    إن تضخمات الطحال تعود أسبابها بمعظم الحالات إلى زيادة الحاجة للعمل الطحالي، فالأسباب الانتانية الالتهابية يُعتقد بأنها تنتج عن زيادة الفعالية الدفاعية، أو زيادة الحاجة لتصفية مركبات معينة من الدم. وأما الأسباب الاحتقانية الناتجة عن زيادة الضغط في الجملة البابية أو الدوران العام، وقد يكون التضخم بسبب فرط تصنيع الخلايا الشبكية البطانية ليتمكن الطحال من سحب الخلايا الشاذة من الدم، أو بسبب الحؤول النقياني، أو يكون التضخم نتيجة لحالة احمرار الدم، أو بسبب آفة ارتشاحية فتمتلئ البالعات الطحالية بالمواد الشاذة التي تتراكم على أثر تلك الأمراض. هنا نرى أن عملية الحجامة تفرض نفسها حلاًّ جذرياً لمثل هذه الحالات، وليس ذلك فقط، بل تحفزها على أداء دورها المناعي الهام ضد الجراثيم والطفيليات والفطور والأوالي.
    ـ أثر عملية (الحجامة) على الكبد؟.
    إذا ما اقتنصت الحجامة التالف والهرم من الكريات والشوائب فستزيد التروية الدموية لكلِّ الأنسجة والأعضاء وينزل عن كتف الكبد عبء كبير فينشط لتأدية وظائفه الأخرى بوتيرة عالية، فيستقلب الكوليسترول والشحوم الثلاثية الزائدة ويخزن السكر الزائد في الدم بالتعاون مع المعثكلة فتنخفض نسبته لدى السكريين ويتفرغ الكبد لتخليص الجسم من السموم فيصح وتنشط جميع أجهزته بما فيها الدماغ، فينعكس ذلك بشكل إيجابي على جميع المراكز الحسية والحركية وترتفع أيضاً عمليات تجديد النسج التالفة في الجسم لأن الكبد هو المسؤول عن إنتاج البروتين اللازم لاستمرار الحياة والنمو مما يؤدي إلى التغلب على الالتهابات الكبدية التي أصابته وصد كل الأمراض التي قد تصيبه ذلك غير ارتفاع توتر وريد الباب وما ينشأ عنه من مشاكل كثيرة وخطيرة.
    يقول الأستاذ الدكتور أحمد غياث جبقجي الأخصائي بالجراحة العصبية المجهرية من هولندا: "إن تطبيق الحجامة كما أوصي بها هو مدخل صريح وواضح إلى الصحة والعافية التامة.. يمد الإنسان بقدرة وطاقة عظمى عن طريق فتح أو تنظيف الأوعية الدموية الدقيقة التي يركد داخلها الدم ويشكل ترسبات على جدرانها، وهذا من الأسباب المؤدية لأمراض الشقيقة والقلب والكبد وغيرها من أمراض هذا العصر".
    وإذا أخذنا خمائر الكبد كمقياس ففي كل الحالات المرضية التي تكون فيها نسبتها عالية تعود بعد الحجامة إلى حدودها الطبيعية.
    ـ أثر عملية (الحجامة) على المناعة؟.
    عملية الحجامة تزيد من قوة جهاز المناعة لزيادة نشاط الجملة الشبكية البطانية، كما أن التروية الدموية الجيدة للنسج والأعضاء من شأنه رفع مناعة الجسم بسبب كثرة تعرض العامل الممرض لعناصر جهاز المناعة. إن الأنتروفيرون أسرع خط دفاعي يتم تكوينه وإفرازه بعد تعرض الجسم لأي فيروس، يقول البروفيسور (كانتيل): إن الكريات البيض تستطيع إنتاج الأنتروفيرون بمعدل يزيد على عشرة أضعاف مما تنتجه خلايا الجسم".
    وقد دلَّت أفلام دم الحجامة على وجود نسبة لا تذكر من الكريات البيض فيه، إضافة إلى أثرها الكبير في تحريض نقي العظام على توليد كريات جديدة وخاصة إذا كان الجسم في حالة تستدعي إنتاج خلايا مناعية دفاعية كالملتقمات في حال وجود أي عامل ممرض، إذ إن تمايز خلايا الدم البدئية يسير باتجاه تشكيل كريات بيض، هنا نستطيع القول: إن الحجامة تحافظ على الكريات البيض وتنشط إنتاجها مما يساعد على تحرير الأنتروفيرون بكميات كافية لمواجهة الفيروس الكبدي أو الخلايا السرطانية.. وهذا ما لمسناه من خلال الاختبارات التي أجراها الفريق المخبري.
    كما أن عملية الحجامة تحسِّن الرؤية الناتجة عن نقص التروية وتخفِّف تجلط الأوعية الدماغية بإزالة الدم المحتقن الزائد، وبالتالي تقلل حدوث الجلطات الدماغية، كما أنها بتخفيضها للضغط الشرياني تقلل من حدوث النزف الدماغي، كذلك تقويتها للمناعة تقلل من حدوث الآفات العصبية المناعية، ولا شك أن العلم سيكتشف فوائد أخرى للحجامة مع تقدم الزمن ليُظهر أنها وسيلة مفيدة ممتازة في علاج كثير من الأمراض.
    ـ أثر عملية (الحجامة) على القلب والخثرات الدموية؟.
    إننا وفي هذا العصر وفي كل يوم نسمع عن الموت الفجائي والشلل وهذا يُعزى إلى حدوث الجلطات، والتي هي عبارة عن تجمع من الكريات الحمر والبيض والألياف ترتص عند تفرعات الشرايين لتشكل بوغة أو كيس Spor.. وسبب حدوثها الرئيسي وهو ارتفاع الضغط. ولعملية الحجامة دور كبير في الوقاية منها، فالحجامة كما ورد في بعض الأحاديث تقي من تبيغ الدم ومعنى (تبيغ الدم) في قاموس لسان العرب، أي: التهيج والزيادة، وهذا الوصف ينطبق أيضاً على ارتفاع التوتر الشرياني وفرط الكريات الحمر الحقيقي.
    وإن اضطراب النظام القلبي أحد أهم الأسباب المؤدية له هو نقص التروية، أو نقص الأكسجة، كما أن احتشاء العضلة القلبية سببه نقص التروية الناجم عن تضيق الشرايين الأكليلية وتوضع الخثرات فيها.. والذبحة الصدرية تتولد عند فقدان التوازن بين الحاجة إلى الأوكسجين وما يردونه إلى القلب لأن الترسبات الدهنية قد سدت الشريان الأكليلي جزئياً، ثم إن ارتفاع التوتر الشرياني يؤدي إلى مضاعفات مثل: خناق الصدر وقصور القلب والحوادث الوعائية الدماغية، كما أن ارتفاع الضغط المديد يُحدث ضخامة في القلب تؤدي إلى هبوط مؤمن فيه وكذلك التصلب العصيدي.
    ـ أثر عملية الحجامة على جهاز الهضم؟.
    * إن ركود في أوردة المعدة والأمعاء يخرب وظائفهما الإفرازية والماصة مما يؤدي إلى نزوف حادة خاصةً في أوعية المعدة والأمعاء والمري والمستقيم وخثرات الأرجل والبواسير مما يجعل الضغط الشرياني يهبط.. وكثير من المرضى انتهت مشكلة البواسير لديهم بعد الحجامة. ولا ننسى الكبد لأهمية مفرزاته في عملية الهضم، إذ إن ارتفاع الضغط مع خمول الدورة الدموية يؤدي إلى إصابة الطرق الصفراوية فتزيد كثافة الصفراء ويبدأ الكوليسترول والبيلروبين بالتبلور مما يعيق جريان الدم الشرياني.. وإلى جانب ذلك فإن تراص الكريات الحمر العاطلة وترسبها في وريد الباب يعرقل جريان الدم الوارد من الأمعاء والمحمل بالمواد الغذائية، وبالنتيجة يرتفع توتر وريد الباب مما يدفع جزء من الدم إلى الدوران المحيطي حول الكبد عن طريق المفاغرات فيحتقن الطحال ويتضخم وكذلك الشبكة الوريدية في المعثكلة مما يؤدي إلى ضمورها وعدما قيامها بوظائفها، وهذا ما عيناه من خلال العمليات الجراحية التي أجريناها. أما عملية الحجامة فتختصر كل هذه المشاكل وتجنبنا حدوثها.
    ـ أثر عملية الحجامة على الجهاز العصبي والدماغ بشكل رئيسي؟.
    * إن الحوادث الوعائية الدماغية تعود لأمرين: 1ـ نقص التروية ونسبتها (80%). 2ـ والنزوف ونسبتها (20%).
    فإذا امتد نقص التروية أدى إلى احتشاء الدماغ وبالنتيجة يحدث الشلل النصفي وهذا ما تقينا حدوثه إجراء عملية الحجامة. كما تفيد عملية الحجامة في تنظيم الدم الوارد إلى الدماغ.. لذلك نرى عملية الحجامة تفيد في ضعف الذاكرة ونقص التركيز، وتساعد في ضبط المشاعر والعواطف وتنظيمها، وذُكِرَ فائدتها في الصرع وتحسين السمع إذا كان سببه نقص التروية الدموية، وكذا التوازن الناجم عن نقص الدم الوارد.
    ـ أثر عملية الحجامة على السكري؟.
    * إن أحد عوامل ارتفاع نسبة السكر في الدم هو نقص التروية الدموية مما يحرض الجسم على تحرير الغلوكوز ليرفع نشاط أعضائه، ولكن للأسف العلة ليست بالحرق والقدرة، بل بقلة التروية وهذا ما يعلل شفاء العديد من مرضى السكري فور قيامهم بالحجامة. وإن نشاط الكبد والبنكرياس يساهم في خفض مستوى السكر في الدم.. وهذا ما لمسناه أثناء إجراء عمليات الحجامة والفحوصات الدموية في مخابرنا.
    ـ أثر عملية الحجامة في أمراض العيون؟.
    إن الحجامة بدورها المميز في تخليص الدم مما يُعيق حركته ويمنع ركودته، منشِّطة بذلك الدورة الدموية ومحسنةً تروية النسج والأعضاء والذي من شأنه رفع فعالية أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة، إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من إعادة ترتيب الإفراز الهرموني الذي يؤدي إلى رفع مناعة ومقاومة الجسم وفعالية أجهزته كافةً وخاصة الحسَّاسة منها كالدماغ والعصب البصري والنسيج الشبكي (الشبكية) محسِّناً بذلك الحالة العامة للرؤية.
    ـ أثر عملية الحجامة على الكليتين؟.
    تقوم الكليتان بتنظيف الجسم من المنتجات الآزوتية وتنظم تركيز الصوديوم واستقلاب سوائل الجسم وتركيز الشوارد بالدم والتوازن الحامضي القلوي في الجسم، فنقص التروية الدموية للكليتين يعطل قيامها بوظائفها الإطراحية مما يؤدي إلى فشل كلوي أو إلى الإصابة بمرض البوليفا الذي يؤثر على المخ ويقتل خلاياه.. والحجامة تزيل نقص التروية للكليتين، بل تزيدها فتنشط للقيام بجميع وظائفها على الوجه الأمثل مما يرفع مستوى مقاومة الجسم للأمراض عامة.
    ـ أثر عملية الحجامة على مرض العصر الخبيث (السرطان)؟.
    إن تراكم الشوائب الدموية ينعكس سلباً على جريان الدم فتنقص تروية الأنسجة والأعضاء فيضطر القلب لبذل مجهود أكبر لتأمين متطلباتها وكذا الكبد لمَّا يقل صبيبه الدموي تشغله الشوائب الدموية عن وظيفته الأكثر أهمية في إزالة المواد السامة وسيتدنى أداء الطحال على مستوى وظيفته المناعية في إنتاج الأضداد وتخليص الدم من العناصر الغريبة وسيتراجع عمل الأجهزة شيئاً فشيئاً وهذا ما لا يشعر به المرء على التو، حتى إذا ما تقدمت به السن تفاقمت الأمور وظهرت المشاكل ودبَّت الأمراض، لذلك نجد أن نسبة الإصابة بالسرطان عند الطاعنين بالسن أعلى مما هي عند الآخرين، كل ذلك بغياب الحجامة. وإذا ما أتت المؤثرات الخارجية كالمواد الكيماوية والإشعاعية والعوامل النفسية كالصدمات فبدل أن يتصدى الجسم لهذه المغيرات يصبح ضحية لما تنتجه من خلل أكبر فيه، وليس ذلك فحسب، بل تقوده بعض خلاياه إلى التكاثر بشكل جنوني وكأن هذه الخلايا قد ثارت على هذا الجسم فكان السرطان. فخلل أجهزة الجسم أدى إلى خلل التوازن الهرموني مع العوامل الخارجية فكان الأمر أكبر من أن يتغلب عليه جهاز مناعي ضعيف ضعَّفته قلة التروية الدموية.
    إن العضوية تتعرَّف على الخلايا السرطانية وتعتبرها غريبة فتكون الأضداد تجاهها ساعية لضبط هذا التنشؤ ومنع انتشاره، ولكن عندما يميل التوازن لصالح الخلايا السرطانية يظهر الورم.
    لقد نما السرطان حينما تغلبت خلاياه على جهاز المناعة، وجهاز المناعة مرتبط ببقية أجهزة وأعضاء الجسم والكل يشكل وحدة متكاملة، فإذا عمل الكبد وبكفاءة عالية فخلَّص الجسم من السموم وخزَّن وحلَّل وركَّب، وكذا الطحال قام بدوره المناعي فتحولت خلاياه البالعة T-B إلى خلايا مفرزة للغلوبولينات فقويت المناعة الخلطية، وكذا الكليتان تنقيان الدم وتنظمان الأملاح بوتيرة عالية كما سائر الأجهزة والأعضاء.. عندها سيقوم الجسم بصد كل المؤثرات الخارجية ويبقى سليماً معافى. وقد دلَّت الاحصائيات على أن الأشخاص الذين أخذوا عقاقير مثبطة للمناعة لدى إجراء عمليات زرع الكلي لهم كانوا أكثر تعرضاً للإصابة بالأورام السرطانية من الأشخاص العاديين بنسبة تصل إلى (35) مرة.
    وقد وجد في أمريكان أن (74%) من المصابين بالسرطان كانوان يعانون من التهاب الكبد الفيروسي، فصاحب الكبد المريض أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد البدئي، وقد بيَّنت إحدى الدراسات أن نسبة الإصابة بسرطان الكبد بين الذكور أعلى من الإناث بـ (6) مرات.. وهذا من أثر المحيض "تلك الحجامة الإلهية".
    وقد دلَّت الدراسات أن خلايا الورم في الدورة الدموية والتي تنجو لتصبح انبثاثاً خبيثاً لا تتعدى نسبتها خلية من كل عشرة آلاف خلية من مجموع خلايا الورم لأن فعل المناعة في الوسط الدموي قوي، لذلك بادر الأطباء إلى استعمال مانعات التجلط للحد من انتشار الخلايا السرطانية. فالحجامة ترفع قدرة جهاز المناعة بشكل عام وتخلِّصنا من العثرات والكريات العاطلة والشوائب الدموية فتقلل بذلك فعل التجلط الدموي وتخفض لزوجة الدم فترتفع ميوعته بشكل طبيعي لا تحريضي صنعي وتحرض نقي العظام على توليد المزيد من الخلايا المناعية وهذا ما أثبتته الدراسات المخبرية التي قام بها فريقنا المخبري. فبعملية الحجامة يتفرغ الطحال لممارسة دوره المناعي وأُعيد تأهيل أجهزة الجسم ورُفعت كفاءتها مما ساهم في التحسن أو الشفاء من هذا المرض الخبيث.
يعمل...
X