لوحة
كعارضةٍ فاتنةٍ كنتُ على واجهة المتجر تداعبني الأضواء وتخترقني نظرات المعجبين الحالمين باقتنائي ، إلى أن أتيتَ و وقعتَ في شباكي المترفة وكانت عيناكَ تحتضنني بشغفٍ وشوقِ فاق لهفة الذراعين الممدودتين لتطويقي وضمي ، كنتُ ضالتك المنشودة وحلمك الأثير وكذلك المفقود .ألقيت نفسي في حضنك شاكرةً السماء التي وهبتني لتلك العينين اللتين ما ملتا النظر إلي ونحن في طريقنا لمنزلك ، فقط كنت تختلس النظر عبر زجاج سيارتك إلى الطريق لئلا يصيبني مكروه .
في الصالة الفارهة كانت الستائر المخملية ترسل بمظاهر الترف في رحاب المكان الذي أتخمته التحف والفازات النادرة و تلك اللوحات النفيسة التي تختال على الجدران كما تختال العارضات على المسرح لكنك أمسكت بيدي و طرت بي و ألقيتني قمراً وسط النجوم وصدحت بصوتك ... نعم بصوتك أنت قائلاً إنني حبك الوحيد .
منذ عامٍ فقط كانت رحلة عمري أمتطي صهوة الحلم الأصيل و أمضي طاويةً مروج النور كلحنٍ سماوي جميل إلى أن عرفت حدودي وتحسست وجودي و أدركت إطاري حين كنت تصيح قائلاً عن اللوحة الجديدة بأنها حبك الوحيد.......... !!!؟
يعرب جامع