كشف التنقيبات الأثرية التي أجراها الفرنسي الكونت دي بي سون في الأعوام 1924و1927 حتى عام 1929 على سجلات معبد الرب نين كال التي أثبتت بجلاء أن تل المشرفة هو مدينة قطنة القديمة ، التي ورد اسمها في وثائق ماري وآلاخ ىورسائل العمارنة . وأثبتت هذه التقنيات أن الموقع قد استوطن منذ الألف الثالث ق.م ،وكانت على صلات تجارية مع الممالك المجاورة . كما أعطاها موقعها الممتاز فرصة المشاركة في صنع تاريخ جاراتها ومصلحة مشتركة مع مملكة ماري في أمور كثيرة كالقوافل التجارية أمور البدو والمصاهرة والحقيقة التي لاتطمس هو ان تاريخ قطنة بعد القرن الثامن عشر قبل الميلاد قد أصبح شبه مجهول لقلة الوثائق ولكن مما لاشك فيه أنها بقيت مملكة مستقلة يحكمها ملوك من سلالة يشخي حدد (يسعي هدد)وفي عصر العمارنة الذي يوافق حكم الفرعون أمنوفس الرابع (أخناتون )1377_1358ق.م كان اكرزي ملكا عاى قطنة مواليا للفراعنة ولملك أوفة (دمشق) بيراوزة وقد ناصبه العداء ملك قادش أتاكما وآزيريرو ملك آمور وعند منتصف القرن الرابع عشر ق.م وفي عهد الملك الحثي شوبي لي ليوما ،احتل الحثيون قطنة فأحرقوها ،وسبو عددا كبيرا من سكانها ،فأفنو زهرة مبانيها ،ونهبوا ثرواتها ،وبذلك تكون قطنة كعاصمة قد اندثرت ،وأصبحت قرية عادية .المشرفة (قطنة ) تقع في وادي الميلا طية أحد روافد وادي الميداني بين حمص و السلمية فيها عدة مواقع اثرية بحاجة إلى المزيد من الدراسات والتنقيب فيها سور ترابي مرتفع وكنيسة أثرية اكتشف فيها الهيكل الكبير و قدس الأقداس كان ملكها أفيش أثناء حكم الفراعنة (امنحوتب الثالث والرابع ) وقد وجد
في المشرفة تمثالاً كاملاً لأبو الهول أهدته الأميرة إيتا ابنة الفرعون امنحتوب الثاني عام 1900 ق.م وقد وصلت المدنية إلى درجة من الترف جعلت ملكها يأمر بصنع أبوابها من الفضة والذهب .
هاجم المدنية الملك الحثي بيليو ليوما فأحرقها وسلبها كنوزها ودمرها وقضى على ملكها اكيزي وبعد رحيل الحثيين وسعها أهلها وعمرت حتى العصر البابلي الجديد عثر فيها على آثار رومانية وسلوقية . تبعد المشرفة عن حمص 18كم إلى الشمال الشرقي من حمص ، وتأخذ قلعة المدينة شكلا مربعا أضلاعه موجهة نحو الجهات اللأصلية وللقلعة ستة أبواب أهمها البابان الشرقي والغربي ،أما الباب الجنوبي الذي أقيم أحد الأبراج ، فقد كان يعتصم به الرماة وكان السور مرتفعا تتخلله ممرات للجنود .ولعل أهم الأبراج القلعة هو ذلك البرج القائم في الزاوية الشمالية الشرقية ،ويقع على منحدر اصطناعي .