Announcement

Collapse
No announcement yet.

حلب تغضب لـ«أطفال الحولة».. وحمص تحت المدافع

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حلب تغضب لـ«أطفال الحولة».. وحمص تحت المدافع

    شهدت سوريا، أمس، مئات التظاهرات في جمعة «أطفال الحولة» سقط خلالها 30 قتيلاً على الأقل، وكانت أبرز التظاهرات وأكبرها في مدينة حلب التي قتل فيها خمسة أشخاص في سوق شعبي، بينما تعرضت منطقة الحولة إلى قصف عنيف بعد أسبوع من المذبحة التي أودت بأكثر من 100 قتيل، فيما دكت مدافع النظام بعنف الأحياء القديمة في مدينة حمص وكذلك الرستن ودير الزور، وداريا ودوما في ريف دمشق. وفي تطور لافت أقدمت القوات الموالية للنظام على حرق مساحات واسعة من الأحراش الجبلية في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية لاشتباهها باختباء متطوعي الجيش الحر فيها، بينما أقدمت القوات النظامية على عملية «إعدام ميداني» في حق 12 عاملاً على حاجز في ريف حمص.

    وقالت لجان التنسيق المحلية وحقوقيون إن 30 قتيلاً سقطوا برصاص القوات النظامية في جمعة «أطفال الحولة»، ستة قتلى في حلب، وتسعة في دمشق في ريف دمشق، وستة في حمص، وقتيلان في كل من ادلب وحماة واللاذقية، وقتيل في البوكمال بدير الزور.


    ثورة في حلب
    وقتل خمسة متظاهرين وأصيب آخرون بجروح «إثر اطلاق الرصاص من قوات الامن على المتظاهرين في حي الشعار في مدينة حلب الذي شهد تظاهرة قدرت بالآلاف. كما اصيب عدد من رجال الامن بجروح بينهم ضابط في اطلاق نار لم يعرف مصدره خلال المواجهات مع المتظاهرين» بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان «تظاهرة حلب كانت حاشدة وهي الاكبر في كل سوريا كما هي الحال في حلب منذ ثلاثة اسابيع كل يوم جمعة».
    ووصل متظاهرون إلى دوار الصنم، وهي ساحة رئيسية لأحياء غرب المدينة. وقال الناشط محمد الحلبي ان شمال مدينة حلب شهدت تظاهرات كبيرة جدد المشاركون فيها المطالبة بإسقاط النظام و«هتفوا نصرة لشهداء الحولة». واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الذين استخدموا الرصاص الحي والمتظاهرين بالحجارة في حي الجميلية. كما أفادت لجان التنسيق أن القوات الموالية أطلقت النار لتفريق المظاهرات في كل من أحياء بستان القصر والسكري والكلاسة وطريق الباب والخالدية والفردوسوالصاخور».


    تظاهرات دمشق


    وفي دمشق، قتل ثلاثة أشخاص في حي المزة القريب من مربع أمني شديد الحراسة بعد انفجار قنبلة داخل منزل. ورفع متظاهرون في حي العسالي لافتات منددة بمجزرة الحولة كتب على إحداها: «أيها العرب نحن نطلب أكثر من مجرد طرد السفراء (السوريين)، نطالب ايضا بطرد السفراء الروس والصينيين».
    وفي ريف دمشق، قتل ستة أشخاص من سكان مدينة دارياً بعد هجوم بالدبابات على المدينة المناهضة لحكم الأسد. وبث ناشطون مقاطع فيديو أظهرت تصاعد اعمدة الدخان من داريا بعد القصف. كما تعرضت تظاهرة في دوما في ريف دمشق لإطلاق نار. وقال الناشط محمد الدوماني من دوما في اتصال مع «فرانس برس» عبر «سكايب»، ان قوات النظام أطلقت النار على احدى التظاهرات، ما تسبب بإصابة عدد من المتظاهرين.
    قصف مدفعي
    وقتل ستة أشخاص في مدينة حمص بينهم اثنان اثر اطلاق الرصاص عليهما في حي باب السباع، بحسب ما نقل المرصد عن ناشطين، مشيرا الى مقتل مواطنين في اشتباكات «عندما كانا يدافعان عن حي باب تدمر»، بحسب البيان.
    وتعرضت الأحياء القديمة في حمص إلى قصف بـ«الشيلكا» والمدفعية بحسب لقطات بثتها لجان التنسيق. وفي ريف حمص، سقط القذائف التي أطلقتها القوات النظامية على المجمع الرياضي في الرستن، مما أسفر عن سقوط جرحى وحركة نزوح. وفي السياق، قال المرصد السوري إن صبياً قتل في بلدة الحولة جراء تجدد القصف على المنطقة التي شهدت أبشع المذابح منذ بدء الثورة السورية.


    البوكمال والقامشلي


    وشهدت المدن ذات الكثافة الكردية تظاهرات في كل من القامشلي وسري كانيه (رأس العين) وكوباني والدرباسية. وفي دير الزور، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الانسان أن قوات النظام شنت هجوما عنيفا بالدبابات والمدرعات على مدينة البوكمال مما أسفر عن مقتل شاب.
    حرق الأحراش
    وفي تطور هو الأول من نوعه، لجأت قوات النظام إلى حرق مساحات واسعة من الأحراش المحيطة بقرى جبل الأكراد في اللاذقية لإجبار معارضين مختبئين فيها على الخروج وتسليم انفسهم أو قتلهم. وبثت لجان التنسيق صوراً أظهرت الحرائق وهي تندلع في الأشجار الكثيفة في قرية الكندة وسط الجبال الوعرة. وذكرت صفحة الثورة السورية على الانترنت أن الحرائق خرجت عن السيطرة والتهمت بعض المنازل.
    من جهة أخرى، اقدمت القوات النظامية على عملية «اعدام ميداني» في حق 12 عاملاً سورياً على حاجز في ريف القصير في محافظة حمص. وقال الناشط سليم قباني من لجان التنسيق في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «كان العمال في حافلة عندما اجبروا على التوقف على حاجز في ريف القصير». وأضاف «إعدام ميداني. قام عناصر الحاجز بتكبيل ايديهم وراء ظهورهم وقتلهم رميا بالرصاص». وقال المرصد ان الرجال الاثني عشر يعملون في معمل للاسمدة في المنطقة، مطالبا المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا بزيارة القصير والتحقيق في عملية القتل.


    اشتباكات


    دارت اشتباكات في بلدتين في محافظة درعا في جنوب سوريا بين القوات النظامية ومجموعات منشقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد: «دارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة هاجمت احد المراكز العسكرية بين بلدتي صيدا والغارية الغربية» في درعا.
    وفي محافظة ادلب «هز انفجار شديد» منطقة المسطومة تبين، بحسب المرصد، انه ناتج عن «استهداف حاجز عسكري سقط على اثره عدد من القوات النظامية بين قتيل وجريح». كما قتل طفل برصاص احد الحواجز في مدينة اريحا في ادلب. وتعرضت قرية معرشمارين بريف المعرة الشرقي للقصف بطائرات مروحية تابعة للجيش النظامي.







    أكثر...
Working...
X