Tweet
مقدم برنامج مساكم باسم: عفوية النجم لا تصنع النجاح والعمل الجماعي هو الضمانة
دمشق-سانا
مع بدء عرضه على الفضائية السورية خلال شهر رمضان المبارك حقق برنامج "مساكم باسم" نسبة مشاهدة ومشاركة جماهيرية عالية كرسها غنى فقراته وتميزها والأسلوب الشيق لمقدمه الفنان باسم ياخور.
ويندرج البرنامج الذي يبث يوميا بعد الإفطار مباشرة ضمن برامج المسابقات المنوعة الخفيفة التي يترقبها الناس ويجدون فيها ضالتهم خلال بحثهم عن الراحة والابتعاد عن التشنج المرافق للأعمال الدرامية الملأى بالأحداث والمحاور التي لا يمكن فهم تفاصيلها دون متابعة وشد انتباه.
أمور عدة ترفع من شأن البرنامج وتجعل متابعته أمراً ممتعاً أولها أهمية الضيوف التي تتم استضافتهم إضافة إلى فقراته المتنوعة التي تأتي على هيئة مسابقات تحفل بالكثير من الجوائز ويتم فيها تلقي الاتصالات والرسائل وهي "انتباه" و"شو في ما في" و"الضيف معك" و"الجميلة والشرير والوحش" التي تزيد البرنامج حيوية وتمنح المشاهد فرصة التفاعل والبعد عن الملل.
وفي خطوة هي الأولى لبرنامج منوع أطلق "مساكم باسم" مسابقة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة "الصم والبكم" حيث يقوم خبير بلغة الإشارة بإيصال الفكرة لهم يستطيعون بعدها المشاركة فيها.
وعدا الفرقة الموسيقية التي تأتي تنويعاتها الموسيقية الارتجالية متوالفة مع ما يقدمه ياخور ومتناسبة مع جمله وتعليقاته تم التجهيز للبرنامج بأستوديو يتناسب مع الأجواء الرمضانية في الحارات الشعبية التي تم تدعيمها بنماذج حقيقية من الفوال إلى بائع الصبار وغيرهم من رموز هذه الحارات. 
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يتصدى فيها ياخور لتقديم البرامج إلا أنها المرة الأولى بالنسبة للمشاهد التي يلمس فيها متعة أن يصبح فنان معروف بدماثته وبراعته في الكوميديا إعلاميا ومقدم برامج يحوز مقدرة عالية على التحكم بمسار كل حلقة من حلقات البرنامج عبر استضافة فنانين آخرين يحاورهم ويستقصي أخبارهم ومواضيع تهم الدراما السورية.
ويرى ياخور أن هذا البرنامج الذي أصبح طقسا سنويا في توقيت مهم جداً بعد الإفطار مباشرة ليس مبتكراً إذ إنه كرس التواصل الإيجابي مع الجمهور عبر عدد من نجوم الدراما السورية في الأعوام الماضية لكنه هذا العام أخذ شكلاً ومضموناً جديداً مستفيداً من دوراته السابقة.
ويقول ياخور في تصريح لسانا إن الاستعانة بفنان لتقديم البرنامج تأتي من كون هذه البرامج مؤقتة تستمر لمدة شهر واحد وهذه المدة غير كافية لمقدم برامج عادي لبناء حالة الألفة مع الجمهور بشكل سريع أما الممثل المتواصل أساساً مع الجمهور عبر أعماله الفنية فإنه يستطيع تقليص المسافة إلى حد كبير.
المميز في كون ياخور مقدم برامج أنه فنان له تجربته الجيدة في مختلف الأنواع الدرامية وبالتالي فإن أداءه لهذا الدور صادق وحقيقي حيث يحاور ضيفه من مبدأ العارف بمواطن الخلل ونقاط القوة في الحركة الدرامية مبتعداً عن الأساليب الحوارية التقليدية الجامدة حيث يقول مساكم باسم يمثل تجربة مختلفة بالنسبة لي تعتمد على العفوية والبساطة وقد اشتغلتها كي أبقى على تواصل دائم مع الجمهور وإن كان بشكل مختلف.
ويربط ياخور نجاح أي برنامج بتفاهم وتآلف المقدم والمعد والمخرج والمشرف ويقول إن عفوية النجم لا تصنع النجاح فأي خطأ من الإخراج أو الإعداد أو الإشراف من المؤكد سيؤثر في نجاح البرنامج الذي يقاس بحجم التفاعل والمشاركة الجماهيرية التي تتبلور على هيئة اتصالات ورسائل وانطباعات الصحفيين والضيوف.
فيما يجد ياخور أن البرنامج سلاح ذو حدين على اعتبار أنه يبث على الهواء مباشرة وقال إن الخطورة والصعوبة تكمن في أنه لا يمكن استدراك أي خطأ يحدث لكن في الوقت نفسه فإن البث المباشر يمنحه ميزة الطزاجة والعفوية التي يبحث عنها الجمهور ويتلقاها ويتفاعل معها كما هي.
يشار إلى أن برنامج مساكم باسم من إعداد عماد نداف وتميم ضويحي وإخراج أمجد الحسن وإشراف سهير سرميني مديرة الفضائية السورية ويستمر خلال أيام عيد الفطر السعيد تحت عنوان عيدكم باسم.
باهل قدار