إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهيئة العامة للتقانة الحيوية سلامة البيئة والغذاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهيئة العامة للتقانة الحيوية سلامة البيئة والغذاء

    الهيئة العامة للتقانة الحيوية
    سلامة البيئة والغذاء
    عبر أبحاث متصلة
    بالغطاء النباتي والثروة الحيوانية


    دمشق - سانا
    تعد الهيئة العامة للتقانة الحيوية من المؤسسات الهامة التي تعمل على النهوض بالبحث العلمي في سورية من خلال أبحاث ذات صلة وثيقة بالغطاء النباتي و الثروة الحيوانية وكيفية الحفاظ عليهما والاستفادة من عناصرهما في تحقيق سلامة البيئة والغذاء.
    وتعمل الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية على بحوث التقانة الحيوية وإعداد الموارد البشرية في هذا المجال وتنميتها وتطبيق التقانات الخضراء والحمراء وفقاً للحاجات والأولويات الوطنية وإجراء بحوث في التقانة الحيوية وتطبيقاتها الزراعية والصحية والبيطرية والغذائية والبيئية والإسهام في المحافظة على التنوع الحيوي والنباتي والحيواني واستثماره إضافة إلى تطوير الخبرات الوطنية وتوفير التسهيلات لبحوث الماجستير والدكتوراه والتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث المحلية والعربية والدولية.

    وقال الدكتور محمد فواز العظمة المدير للهيئة في حديث لسانا إن الهيئة أنجزت العديد من الأبحاث تناولت كشف الغش في اللحوم في بحث بدأ عام 2009 وهو الآن في مراحله الأخيرة إلى جانب بحث حول كيفية الاستفادة من المخلفات الزراعية مثل حطب القطن الذي يعد مادة مهدورة يمكن استغلالها لتحويلها إلى وقود حيوي والحصول على سماد عضوي لافتاً إلى إنجاز هدف هام حول التحسين الوراثي للبطاطا وكيفية إكثارها وحمايتها من الأمراض إلى جانب بحث حول زرع النباتات الطبية واستخلاص المواد الدوائية بشكل شبه صناعي وأكثر نقاوة وذلك في مختلف الأوقات دون الحاجة إلى انتظار موسم.
    وأضاف العظمة أن الهيئة ستتعاون مع مركز التدريب الزراعي في استقبال أكبر عدد من المتدربين لفترات قصيرة أو طويلة وفي إطار برنامج عملي يشمل أيضاً طلاب الدراسات العليا وذلك بعد إنجاز مبناها الجديد خلال فترة السنة ونصف القادمة.
    وأشار إلى أن الهيئة تضم 25 من حملة الماجستير يشكلون قاعدة جيدة إضافة إلى نحو 40 مهندساً من مختلف الاختصاصات وخمسة من حملة شهادة الدكتوراه في العلوم والكيمياء والبيوتكنولوجيا موضحاً أن معظم الباحثين يفضلون العمل في الجامعة على أن يتفرغوا للبحث العلمي لكون التدريس مريحاً أكثر من ناحية الظروف والشروط.
    وعن المشاريع التي تقيمها الهيئة في إطار التعاون الدولي قال العظمة إن الهيئة تعمل على 8 مشاريع بحث علمي مع إيران حول تطوير تقنية إنتاج الدرينات الصغيرة باستخدام الزراعات المخبرية والمائية والهوائية إضافة إلى مشاريع أخرى للتعاون مع تركيا في مجال التقانة الحيوية.
    وأضاف أن التعاون الدولي شمل أيضاً معهد البحوث الفرنسي من أجل التنمية بمشروع يقام بالتعاون مع كلية العلوم بجامعة دمشق حول وبائيات ومناعيات مرض اللايشمانيا يتضمن برامج شراكة بين الباحثين وفترات للتدريب العملي في فرنسا إضافة إلى مشروع أقيم مؤخراً مع معهد الحرم الجامعي الزراعي لغرب فرنسا فيما يتعلق بسلامة الغذاء من خلال تطوير طرائق الكشف عن الجراثيم الممرضة في المنتجات الحيوانية من بيض ولحوم.
    وأوضح أن الهيئة تستعد لمشاريع تعاون مع مصر حول التطوير والتحسين الوراثي لهجن وأصناف البطاطا باستخدام التقانات الحديثة والذي يعد من المشاريع الحيوية وطنياً وإقليمياً ويهدف البحث إلى الحصول على أصناف وهجن وسلالات عالية الغلة ومقاومة للإجهادات الحيوية واللاحيوية لافتاً إلى أن التنسيق على المستوى الوطني سيؤدي مستقبلاً إلى إحداث شبكة للتنسيق تسمى الشبكة الوطنية للتقانات الحيوية تعنى بشؤون التنسيق بين كافة المراكز البحثية وتشرف عليها الهيئة العليا للبحث العلمي حيث سيشمل التنسيق مختلف المراكز والهيئات البحثية والكليات المعنية في الجامعات من طب وصيدلة وعلوم طبيعية وزراعة إلى جانب المراكز البحثية المحدثة في بعض الجامعات مثل جامعات تشرين وحلب والبعث التي تم تزويدها بتجهيزات مخبرية وعناصر فنية وقد تم ذلك تحديداً في مركز حلب.
    وبين المدير العام للهيئة العامة للتقانة الحيوية أن الهيئة سعت لإحداث ماجستير في التقانات الحيوية بجامعة دمشق في إطار برنامج تمبوس لتطوير التعليم العالي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وقد أدى المشروع إلى تخريج 19 طالباً من حملة الماجستير مشيراً إلى أن المشروع ما زال مستمراً بإشراف طاقات وطنية و أن الهيئة بصدد الإعداد لماجستير جديد في إطار تمبوس بالتعاون مع جامعتي دمشق والبعث في مجال الهندسة الحيوية والتصنيع الحيوي.
    وتتولى الهيئة مهمة تدريب الطلاب وخاصة طلاب الدراسات العليا الذين تدرب حتى اليوم العشرات منهم ممن ينفذون أجزاء من البحوث أو بحوثاً بكاملها وينتمي هؤلاء لمختلف الجامعات السورية الخمس وبينهم سوريون وآخرون من الطلاب العرب.
    وقالت المهندسة الزراعية ديما الحاج تركي إنها تعد بحثاً حول المصادر القادرة على تزويدنا بالسكر تكون أكثر تكيفاً مع الظروف البيئية المحلية وذلك من محصول جديد هو الذرة البيضاء السكرية مع إمكانية استخدام الفائض في الحصول على وقود حيوي علماً أن هذا المحصول يتحمل التقلبات المناخية ودرجات عالية من الملوحة ويمكن زراعته في المناطق الهامشية.
    أما البحث الذي أعدته المهندسة سارية مرزوق فيركز على التوصيف الجزيئي للحيوانات الزراعية الموجودة بسورية وتركيا من خيول وماعز وأغنام وأبقار وقالت مرزوق إن الهدف من البحث توطين التقانة و دراسة مقارنة لأوضاع السلالات الحيوانية في البلدين ومن ذلك الماعز الشامي الذي توجد سلالة مشابهة له في تركيا أيضاً حيث ستجري دراسة للتباين والتشابه والقرابة الوراثية من أجل تسجيل الملكية وتوصيفها بدقة وحق الملكية بالبنوك الوراثية إضافة إلى التحسين الوراثي للسلالات الأصلية الموجودة بالمنطقة والحفاظ على السلالات المهددة بالانقراض من الخيول وحمايتها كرمز للأصالة العربية.

    وسيقام هذا المشروع في عام 2011 بالتعاون مع مديرية بحوث الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة وجامعة دمشق وهيئة الطاقة الذرية.
    وأنجزت المهندسة الزراعية ريما البشارات المتخصصة في علوم الأغذية مشروعاً بحثياً يقام بالتعاون مع الجامعة التقنية بميونخ بألمانيا حول عزل وتصنيف وتوصيف سلالات بروبيوتك أي البكتريا التخمرية النافعة لتوظيفها في الأغذية الوظيفية من خلال عزلها من حليب الأمهات وقد بدأ هذا البحث علم 2008 وتم الانتهاء حالياً من خطوات العزل والتصنيف والتوصيف بهدف إثبات أن حليب الأم يعطي مناعة للطفل وجهازه الهضمي وتشجيع الإرضاع الطبيعي.
    وتعد الباحثة خلود سليمان مشروع بحث لإنتاج غاز حيوي من المخلفات الزراعية والحيوانية مثل حطب القطن وزرق الدجاج وروث الأبقار حيث تشكل هذه المخلفات كمية كبيرة من الكتلة الحيوية التي يذهب معظمها هدراً وتساهم في تلوث البيئة وبالتالي فإن إعادة تدوير واستخدام هذه المخلفات مفيد جداً من النواحي البيئية والاقتصادية.
    وبدأ المشروع عام 2008 بالتعاون مع كلية زراعة دمشق وبرهنت نتائج البحث عن أن مادة حطب القطن مناسبة لإنتاج الغاز الحيوي بوجود مواد مساعدة.
    وشهد عام 2009 إنجازات مهمة للهيئة اذ تم نشر 12 من أبحاثها في مجلات علمية محكمة إضافة إلى حصول 8 من المهندسين العاملين فيها على درجة الماجستير من جامعات دمشق وحلب وبرلين وحصول باحثين شبان على جوائز أو منح لمنافسات عالمية كالجائزة التي منحتها اليونيسكو لأفضل الباحثات الشابات في علوم الحياة وجائزة أفضل بحث عن وراثة محصول القمح وأفضل بحث عن التأشيرات الحيوية لنباتات طبية محلية كالزعتر السوري.
    وافتتحت هذه المؤسسة المحدثة بالقانون رقم (33) لعام 2002 في 15-11-2003 كهيئة عامة ذات طابع علمي مرتبطة بوزارة التعليم العالي تساهم في ردم الهوة التقنية في مجال التقانات الحيوية وتسريع إدخالها وتوطينها وتنسيق الجهود بين المؤسسات المعنية بهذه البحوث ولها مقر مؤقت في حرم كلية الزراعة بجامعة دمشق وسيتم قريباً إنشاء مركز رئيسي لها يختص بالبحوث والتدريب والإنتاج مقره الصبورة.
    ثورة الصموعة-رزان عمران
يعمل...
X