إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعد أربعة أعوام من تشييد مبناه وسنتين من إحداث هيئته.. خدمات بنك العيون مازالت مؤجلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعد أربعة أعوام من تشييد مبناه وسنتين من إحداث هيئته.. خدمات بنك العيون مازالت مؤجلة

    بعد أربعة أعوام من تشييد مبناه وسنتين من إحداث هيئته.. خدمات بنك العيون مازالت مؤجلة احداث بنك للعيون في سورية خطوة مهمة في مجال معالجة العيون ومكافحة العمى إذ ان زراعة القرنيات تعد فتحاً علمياً وطبياً على مستوى العالم يواكبه في بلدنا بشكل جدير بالتقدير. و ذكرت تشرين بأن تشييد بنك العيون على مستوى حضاري مكون من طابقين قرب مشفى العيون الجراحي وبشكل مستقل عنه لم يمارس دوره حتى الآن في الحصول على القرنيات اللازمة للمحتاجين لها واذ تم استحداث القانون رقم/30/ لعام/2003/ المتعلق بتنظيم عملية التبرع محلياً باعضاء الجسد وقطفها بعد موت المتبرع فإن مثل هذا القانون ادى فعلاً للاسراع بتشييد وتدشين مبنى بنك العيون في عام/2004/ اي بعد عام من صدور مثل هذا القانون... كما صدر في اوائل عام/2007/ المرسوم المتعلق بتشكيل هيئة مستقلة للبنك لتسريع عملية انطلاق العمل بهذا البنك وتفعيل دوره بشكل أمثل لتحقيق هدف توفير القرنيات.. ولكن حتى الآن مازالت خدمات البنك مؤجلة او دون تفعيل لدوره... ‏ واذ رمينا من هذا الموضوع إلى إلقاء الضوء على اسباب تأخير عمل البنك فكان لابد من استعراض واقع زراعة القرنيات واعداد المرضى المسجلين في مشفى العيون الجراحي المتخصص علمياً وطبياً بمجال العيون المتوضع في مجمع ابن النفيس في دمشق ومعرفة عدد المسجلين في سجلات المشفى منذ سنوات حتى الآن، حيث يبلغ عدد المسجلين حسب قول الدكتورة مي اباظة رئيسة المشفى نحو عشرة الاف مريض ينتظرون على الدور للحصول على قرنية وليس بالامكان تحقيق ذلك لأن توفير هذه القرنيات متعلق بدور بنك العيون.. ‏ وان المشفى يستقبل اسبوعياً نحو/ 40/ مريضاً بشكل وسطي يضع ملفات كاملة حول وضع المريض المسجل لعملية قرنية وكما تقول الممرضة في قسم القرنيات في مشفى العيون: ‏ لكل مريض ملف / اضبارة/ يتم خلالها تحديد مستوى الاصابة ونوعها... والامراض الموجودة.... وعنوان المسكن والتلفون ليتم الاتصال به في حال توفر قرنية كما ان لكل فئة عمرية ملفها، بدءاً من الفئة الاولى من ذوي عمر العشر سنوات والعشرين عاماً حيث تحدد كل عشرة أعوام ضمن فئة عمرية واحدة... كما تجري التحاليل وعمليات التصوير للقرنيات لمعرفة كل مايتعلق بالمريض وان الاولوية في زرع القرنيات هي لفئات الاطفال والشباب وللحالات الاسعافية.. ‏ ولكن كيف سيعامل المريض اذا جاء في حالة اسعافية ولايتوفر له قرنية..؟ ‏ الدكتور بشار القادري الطبيب في العيادات العينية في مشفى العيون اكد أنه في هذه الحالة يمكن ترميم القرنية الاصلية للمريض بالانسجة الامنوسية لحمايتها من التلف واغلاق مكان التقرح ريثما يتم توفير قرنية.. ويمكن تكرار عملية الترميم كلما تلفت الانسجة وهذه الانسجة يمكن الحصول عليها من الصيدليات التي تستوردها والغشاء الامنوسي هو من بقايا عمليات قرنية وسعره لايتجاوز خمسة آلاف ليرة سورية ويمكن استخدام هذا الغشاء لترميم عدة قرنيات اصلية. ‏ زراعة القرنيات منذ الثمانينيات في مشفى العيون وتؤكد رئيسة مشفى العيون الجراحي الدكتورة أباظة ان المشفى قام بعملية زراعة قرنيات منذ الثمانينيات وبلغ عدد العمليات التي أجريت بين عام/ 2001 ـ 2004/ نحو/ 1488/ عملية،حيث كانت ترد الى المشفى قرنيات مجاناً من بنوك خارجية الا أن تلك البنوك أحجمت بعد عام /2004/ عن تزويدنا بقرنيات، ولذلك تقلصت عملية زرع القرنيات والمشفى سيقوم بمعاودة هذا العمل من خلال التعاون مع بنك العيون الذي يهدف وجوده لتوفير القرنيات. ‏ التريث بانطلاقة العمل... ‏ الدكتور رضا سعيد رئيس هيئة بنك العيون يؤكد ان الهدف من تشييد بنك العيون على مثل هذا النحو الحضاري هو توفير القرنيات وحفظها فإن هناك مساعي لتجاوز كل المعوقات التي تقف حتى الآن حائلاً أمام انطلاقة البنك ولاسيما ان صدور القانون/ 30 لعام 2003/ المتعلق بتنظيم عملية التبرع بالاعضاء وقطفها بعد موت المتبرع وصدور الفتاوى الدينية التي تسمح بمثل هذه الاجراءات فقد ادى ذلك كله الى الاسراع بتشييد وتدشين البنك عام/2004/ اي بعد عام من صدور ذلك القانون: إلا أن صدور مرسوم احداث هيئة لبنك العيون لم يتم إلا في اوائل عام/2007/ ويعد هذا المرسوم انجازاً مهماً للبدء وبانطلاقة عمل البنك. ‏ ورغم توفير بعض التجهيزات كالبراد لحفظ القرنيات وتوفير قسم من الكوادر، والعمل على استكمال التجهيزات الاخرى مثل البراد الخاص بحفظ الانسجة بدرجة ناقص/70/ وهذه الامور برأي الدكتور سعيد لاتشكل عائقاً كبيراً مؤكداً على أن الاقبال على اي مشروع جديد يحتاج لتأنٍ في مرحلته التأسيسية لانها مرحلة مصيرية لوضع مثل هذا المشروع على أسس سليمة ترتقي بعمله المستقبلي والحفاظ على استمرارية هذا الارتقاء، لذلك فإن الدكتور سعيد يعتبر ذلك سبباً في التأخير النسبي لعمل البنك.... ولكن الاسباب ذات الاهمية في التأخير هي وضع الانظمة والقوانين ذات الخصوصية المناسبة لعمل البنك في توفير القرنيات. ‏ ويجري حالياً وضع مثل هذه القوانين الاساسية والملاك والمطالبة بمنح البنك استثناءات من القوانين والاجراءات المالية التي تعوق البدء بالعمل الفعلي لتأمين القرنيات... حيث ان اسلوب المناقصات والقوانين المالية المعمول بها في مؤسساتنا الاخرى لاتتناسب مع خصوصية عمل بنك العيون. ‏ مصدران لتأمين القرنيات.. ‏ هناك مصدران لتأمين القرنيات؛ مصدر داخلي عن طريق التبرع بالقرنيات وهو مصدر مازال محدوداً جداً ـ حسب قول الدكتور سعيد ـ بسبب نقص التوعية لدى الناس في هذا المجال واقناعهم بالقيمة الانسانية لهذا العمل.. ومسألة التبرع بالقرنيات وتطوير انظمةو قوانين خاصة بها يجب ان تكون منفصلة عن القانون العام الذي صدر للتبرع بالاعضاء الاخرى. ‏ وهناك مصدر خارجي اي الاعتماد على استيراد القرنيات من بنوك دولية ويؤكد الدكتور سعيد ان البنوك الدولية لاتبيع من القرنيات إلا مايفيض عن حاجتها واصبح الفائض حالياً أقل مما كان عليه الامر قبل سنوات لاسباب في مقدمتها التشدد في الفحوصات الطبية للمتبرعين وهذا التشدد قلص من امكانية السماح بقطف قرنيات المتبرعين كما زاد من نفقات القرنية. كما ان انتشار المعالجة بالليزر لم يعد يسمح باستخدام القرنيات المعرضة لليزر بالزرع ثانية في حال تبرع صاحبها بها ..وهذا كله يعني ان يكون لدى بنك العيون قوانين تسهل له سرعة الحركة للحصول على قرنيات فائضة من هذه البنوك الدولية الموثوقة... ‏ وفي مجال الانظمة الضرورية ايضاً يجب مراعاة عمليات تنظيم الدور في زرع القرنيات... وتوزيعها على المواطنين المسجلين ووضع نظم للتسجيل وايضاً لطريقة حصول المريض المسجل على قرنية هل هي مجاناً ام سيسدد ثمنها... اذ تقدر تكلفة استيراد القرنية نحو الف دولار... علماً ان المرضى المسجلين سابقاً كان يحصلون على القرنيات ويجرون عملياتهم في مشافي القطاع العام مجاناً. ‏ ويؤكد الدكتور سعيد ان هناك عدة افكار لم تتبلور حول ذلك حالياً... ففي حال وجود قانون تأمين او ضمان صحي لامشكلة لدى المواطن المسجل على قرنية... ولكن في غياب هذا الامر فإن هناك اقتراحات بتسديد المواطن ثمن تكلفة القرنية / ألف دولار/.. واذا اراد اجراء العملية في مشافي القطاع العام فإن أجور العملية مجانية..! وهناك اقتراح بأن يزادعلى تكاليف استيراد القرنية مستقبلا بين 10 ـ 15% لتغطية جزء من النفقات... كما ان هناك اقتراحاً آخر على ان يكون بين كل عشر قرنيات مستوردة قرنية واحدة تمنح مجاناً لمريض واقتراحاً آخر ان بقية المرضى المسجلين بمشافي الدولة على اللائحة القديمة ان تكون قرنياتهم حتى المستوردة واجور عملياتها مجانا وهذا الاقتراح برأي الدكتور سعيد يحتاج الى فتوى قانونية مادام التبرع بالقرنيات موجوداً فإنه يمكن منح المرضى المحتاجين قرنيات مجاناً ،هذا ريثما يتم صدور مشروع الضمان الصحي. ‏ معوقات اخرى.. ‏ من بعض المعوقات التي يجب إيجاد حلول لها انه في دول العالم يوجد قوانين لتشريح الجثة التي يتم التبرع باعضائها ونحن لايوجد لدينا مثل ذلك.. فإحداثها يسهل عملية قطف القرنيات. ‏ ايضاً من المعوقات او المشكلات التي تعترض عمل هيئة البنوك عدم تبليغ بنك العيون بوفاة المتبرعين بقرنياتهم... ويجب على عائلة المتبرع القيام بالتبليغ بالوفاة كي يحضر الطاقم الطبي المدرب على قطف القرنيات ،حيث تحفظ في البراد بإحدى طريقتين، طريقة تحفظها لمدة/15/ يوماًواخرى لمدة شهرين. ‏ تطلعات ‏ يتطلع بنك العيون بعد ممارسته اعماله أن تقتصر عملية استيراد القرنيات عليه وتوزيعها أيضاً لجهات القطاع الخاص التي تقوم باستيراد قرنيات من مصادر غير موثوقة ويجري العمليات لمواطنين تكلفهم عملية القرنية اكثر من/120/ الف ليرة سورية. ‏ توسيع الكادر ‏ ان الكادر الطبي الموجود في بنك العيون هو على مستوى محدود وحسب قول الدكتور سعيد هناك سعي لاحداث كادر كامل على مستوى اوسع ليغطي انحاء القطر من خلال احداث مناطق تقام فيها مراكز بنوك عيون تابعة لبنك العيون الرئيسي في دمشق... مثل بنك عيون المنطقة الساحلية ـ والوسطى... والجنوبية وان الفنيين الموجودين حاليا في مركز بنك العيون سيتم ارسالهم الى بنوك عيون خارجية او في بعض دول المنطقة لتزويدهم بالخبرات. ‏ هل اقتربت ساعة البدء بالعمل..؟ ‏ رئيس هيئة بنك العيون اكد على انه يريد ان يطمئن المواطنين ان البدء بالعمل لن يطول والامر مرتبط فقط بالروتين لكنه مع ذلك أشار الى أنه قد يعتمد البنك على تأمين القرنيات عن طريق الاستيراد لان عملية التبرع بالقرنيات سيستغرق تطبيقها والاقبال عليها فترة طويلة. ‏
يعمل...
X