إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقلم عبد الله علي الأقزم - قبلَ أنْ يُكتَشَفُ الحبُّ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم عبد الله علي الأقزم - قبلَ أنْ يُكتَشَفُ الحبُّ

    قبلَ أنْ يُكتَشَفُ الحبُّ



    عبد الله علي الأقزم

    شاعر سعودي



    قبلَ أنْ يُكتَشَفُ الحبُّ

    بقلم عبد الله علي الأقزم

    تكاثرَ الهمُّ في صدري فأنطقني *** بين المرايا بقايا ظلِّكِ العاتي
    لم تُكتَشفْ فيكِ إلا ألفُ عاصفةٍ *** بلهاءَ مقصدُها هدمي وإسكاتي
    إلى متى أنتِ أمراضٌ تُلاحقـني *** ولا تُعشعشُ إلا في التفاتاتي
    وأنتِ في الهمِّ طعنٌ لا يُفارقُني *** ما دامَ ظلُّكِ يمضي في اتِّجاهاتي
    كم ذا أحطَّمُ مرَّاتٍ على قلقٍ *** بين الفواصلِ أو بين العباراتِ
    هل ترسميني كألفاظٍ مُقطَّعةٍ *** وما لها مهربٌ بين السِّياقاتِ
    هذي ضحاياكِ أحلامٌ ممزقةٌ *** وما احتواها سوى رسمي وفرشاتي
    كيفَ التخلُّصُ مِن دربٍ يُقيِّدني *** وخطوتاهُ هما بحري ومرساتي
    أنا المركَّبُ مِنْ أوجاعِ نائمةٍ ** أنا المفتَّتُ في مرسومِها الآتي
    أنا المعذَّبُ في تبيانِ سيِّدةٍ *** أنا المشتَّتُ بين الذاتِ و الذاتِ
    أنا المغيَّبُ عن إيقاظِ أشرعةٍ *** أنا المُرحَّلُ عن إحياءِ مشكاتي
    أنا المهمَّشُ في نصِّ الهوى وأنا *** في مفرداتِـكِ أُرمَى للتَّعاساتِ
    مَن لا يرى الحبَّ كشفاً في عوالِمِهِ *** فكلُّ ما فيهِ يُرمَى لانهياراتِ
    وأَّنتِ ما بين ألوانِ مُدَمِّرةٍ *** لا تُتقنينَ سوى رسْمِ المصيباتِ
    متى تفيقينَ مِنْ غيبوبةٍ عزفتْ *** مِن وحيِ ظلمِكِ ألحانَ انكساراتي
    ما كنتُ منكِ سوى فكرٍ يُسَافرُ بي *** ما بين شيئينِ بين الذئبِ و الشاةِ
    قرأتُ كلَّكِ سكِّيناً يُمزِّقني *** و كلُّ ما فيهِ فتحٌ في عذاباتي
    و كلُّ ما فيهِ آلامٌ تحاورني *** و عالمُ الآهِ يغلي في جراحاتي
    هل صرتُ منكِ بقايا لا تُعالجني *** إلا إذا جئتُ مِنْ نبعِ النهاياتِ
    حيثُ النهاياتُ لمْ تنهضْ مآذنُها *** إلا لتحكيَ شيئاً عن معاناتي
    أنا التصدُّعُ لا هدمٌ سيهزمني *** و ذلكَ الحبُّ يبني لي كياناتي
    الحبُّ ليس رواياتٍ نذوبُ بها *** إنْ لم نعايشْهُ في نفيٍ و إثباتِ
    الحبُّ أكبرُ مِنْ لفظٍ نُردِّدُهُ *** و فهمُ ما فيهِ فهمٌ للسَّماواتِ
    قدْ تكشفُ الأحرفُ السَّوداءُ عن قمرٍ*** وجودُهُ بين هاتيكَ النِّفاياتِ
    سأقلبُ الهمَّ معراجاً أُديرُ بهِ *** مِنْ ذلكَ الفكرِ نبضاً للإراداتِ
    سأقلبُ الجرحَ أزهاراً تُعيدُ معي *** معنى الحياةِ لذاكِ العاطرِ الآتي
    سأقلبُ الطعنَ أشعاراً مغرِّدةً *** و منشدوها زهورٌ في عباراتي
    سأقلبُ الليلة الظلماءَ بسملةً *** تسيلُ بالحبِّ عذباً في مناجاتي
    ما أجملَ الحبَّ رقراقاً على لغةٍ *** تفيضُ بالمسكِ مِنْ ذاتٍ إلى ذاتِ
    لا يُنتقى الدُّرُّ إلا ضمنَ أسئلةٍ *** تُذيعُ أحرفُها أحلى الإجاباتِ
يعمل...
X