قبلَ أنْ يُكتَشَفُ الحبُّ
عبد الله علي الأقزم
شاعر سعودي
قبلَ أنْ يُكتَشَفُ الحبُّ
بقلم عبد الله علي الأقزم
تكاثرَ الهمُّ في صدري فأنطقني *** بين المرايا بقايا ظلِّكِ العاتي
لم تُكتَشفْ فيكِ إلا ألفُ عاصفةٍ *** بلهاءَ مقصدُها هدمي وإسكاتي
إلى متى أنتِ أمراضٌ تُلاحقـني *** ولا تُعشعشُ إلا في التفاتاتي
وأنتِ في الهمِّ طعنٌ لا يُفارقُني *** ما دامَ ظلُّكِ يمضي في اتِّجاهاتي
كم ذا أحطَّمُ مرَّاتٍ على قلقٍ *** بين الفواصلِ أو بين العباراتِ
هل ترسميني كألفاظٍ مُقطَّعةٍ *** وما لها مهربٌ بين السِّياقاتِ
هذي ضحاياكِ أحلامٌ ممزقةٌ *** وما احتواها سوى رسمي وفرشاتي
كيفَ التخلُّصُ مِن دربٍ يُقيِّدني *** وخطوتاهُ هما بحري ومرساتي
أنا المركَّبُ مِنْ أوجاعِ نائمةٍ ** أنا المفتَّتُ في مرسومِها الآتي
أنا المعذَّبُ في تبيانِ سيِّدةٍ *** أنا المشتَّتُ بين الذاتِ و الذاتِ
أنا المغيَّبُ عن إيقاظِ أشرعةٍ *** أنا المُرحَّلُ عن إحياءِ مشكاتي
أنا المهمَّشُ في نصِّ الهوى وأنا *** في مفرداتِـكِ أُرمَى للتَّعاساتِ
مَن لا يرى الحبَّ كشفاً في عوالِمِهِ *** فكلُّ ما فيهِ يُرمَى لانهياراتِ
وأَّنتِ ما بين ألوانِ مُدَمِّرةٍ *** لا تُتقنينَ سوى رسْمِ المصيباتِ
متى تفيقينَ مِنْ غيبوبةٍ عزفتْ *** مِن وحيِ ظلمِكِ ألحانَ انكساراتي
ما كنتُ منكِ سوى فكرٍ يُسَافرُ بي *** ما بين شيئينِ بين الذئبِ و الشاةِ
قرأتُ كلَّكِ سكِّيناً يُمزِّقني *** و كلُّ ما فيهِ فتحٌ في عذاباتي
و كلُّ ما فيهِ آلامٌ تحاورني *** و عالمُ الآهِ يغلي في جراحاتي
هل صرتُ منكِ بقايا لا تُعالجني *** إلا إذا جئتُ مِنْ نبعِ النهاياتِ
حيثُ النهاياتُ لمْ تنهضْ مآذنُها *** إلا لتحكيَ شيئاً عن معاناتي
أنا التصدُّعُ لا هدمٌ سيهزمني *** و ذلكَ الحبُّ يبني لي كياناتي
الحبُّ ليس رواياتٍ نذوبُ بها *** إنْ لم نعايشْهُ في نفيٍ و إثباتِ
الحبُّ أكبرُ مِنْ لفظٍ نُردِّدُهُ *** و فهمُ ما فيهِ فهمٌ للسَّماواتِ
قدْ تكشفُ الأحرفُ السَّوداءُ عن قمرٍ*** وجودُهُ بين هاتيكَ النِّفاياتِ
سأقلبُ الهمَّ معراجاً أُديرُ بهِ *** مِنْ ذلكَ الفكرِ نبضاً للإراداتِ
سأقلبُ الجرحَ أزهاراً تُعيدُ معي *** معنى الحياةِ لذاكِ العاطرِ الآتي
سأقلبُ الطعنَ أشعاراً مغرِّدةً *** و منشدوها زهورٌ في عباراتي
سأقلبُ الليلة الظلماءَ بسملةً *** تسيلُ بالحبِّ عذباً في مناجاتي
ما أجملَ الحبَّ رقراقاً على لغةٍ *** تفيضُ بالمسكِ مِنْ ذاتٍ إلى ذاتِ
لا يُنتقى الدُّرُّ إلا ضمنَ أسئلةٍ *** تُذيعُ أحرفُها أحلى الإجاباتِ
عبد الله علي الأقزم
شاعر سعودي
قبلَ أنْ يُكتَشَفُ الحبُّ
بقلم عبد الله علي الأقزم
تكاثرَ الهمُّ في صدري فأنطقني *** بين المرايا بقايا ظلِّكِ العاتي
لم تُكتَشفْ فيكِ إلا ألفُ عاصفةٍ *** بلهاءَ مقصدُها هدمي وإسكاتي
إلى متى أنتِ أمراضٌ تُلاحقـني *** ولا تُعشعشُ إلا في التفاتاتي
وأنتِ في الهمِّ طعنٌ لا يُفارقُني *** ما دامَ ظلُّكِ يمضي في اتِّجاهاتي
كم ذا أحطَّمُ مرَّاتٍ على قلقٍ *** بين الفواصلِ أو بين العباراتِ
هل ترسميني كألفاظٍ مُقطَّعةٍ *** وما لها مهربٌ بين السِّياقاتِ
هذي ضحاياكِ أحلامٌ ممزقةٌ *** وما احتواها سوى رسمي وفرشاتي
كيفَ التخلُّصُ مِن دربٍ يُقيِّدني *** وخطوتاهُ هما بحري ومرساتي
أنا المركَّبُ مِنْ أوجاعِ نائمةٍ ** أنا المفتَّتُ في مرسومِها الآتي
أنا المعذَّبُ في تبيانِ سيِّدةٍ *** أنا المشتَّتُ بين الذاتِ و الذاتِ
أنا المغيَّبُ عن إيقاظِ أشرعةٍ *** أنا المُرحَّلُ عن إحياءِ مشكاتي
أنا المهمَّشُ في نصِّ الهوى وأنا *** في مفرداتِـكِ أُرمَى للتَّعاساتِ
مَن لا يرى الحبَّ كشفاً في عوالِمِهِ *** فكلُّ ما فيهِ يُرمَى لانهياراتِ
وأَّنتِ ما بين ألوانِ مُدَمِّرةٍ *** لا تُتقنينَ سوى رسْمِ المصيباتِ
متى تفيقينَ مِنْ غيبوبةٍ عزفتْ *** مِن وحيِ ظلمِكِ ألحانَ انكساراتي
ما كنتُ منكِ سوى فكرٍ يُسَافرُ بي *** ما بين شيئينِ بين الذئبِ و الشاةِ
قرأتُ كلَّكِ سكِّيناً يُمزِّقني *** و كلُّ ما فيهِ فتحٌ في عذاباتي
و كلُّ ما فيهِ آلامٌ تحاورني *** و عالمُ الآهِ يغلي في جراحاتي
هل صرتُ منكِ بقايا لا تُعالجني *** إلا إذا جئتُ مِنْ نبعِ النهاياتِ
حيثُ النهاياتُ لمْ تنهضْ مآذنُها *** إلا لتحكيَ شيئاً عن معاناتي
أنا التصدُّعُ لا هدمٌ سيهزمني *** و ذلكَ الحبُّ يبني لي كياناتي
الحبُّ ليس رواياتٍ نذوبُ بها *** إنْ لم نعايشْهُ في نفيٍ و إثباتِ
الحبُّ أكبرُ مِنْ لفظٍ نُردِّدُهُ *** و فهمُ ما فيهِ فهمٌ للسَّماواتِ
قدْ تكشفُ الأحرفُ السَّوداءُ عن قمرٍ*** وجودُهُ بين هاتيكَ النِّفاياتِ
سأقلبُ الهمَّ معراجاً أُديرُ بهِ *** مِنْ ذلكَ الفكرِ نبضاً للإراداتِ
سأقلبُ الجرحَ أزهاراً تُعيدُ معي *** معنى الحياةِ لذاكِ العاطرِ الآتي
سأقلبُ الطعنَ أشعاراً مغرِّدةً *** و منشدوها زهورٌ في عباراتي
سأقلبُ الليلة الظلماءَ بسملةً *** تسيلُ بالحبِّ عذباً في مناجاتي
ما أجملَ الحبَّ رقراقاً على لغةٍ *** تفيضُ بالمسكِ مِنْ ذاتٍ إلى ذاتِ
لا يُنتقى الدُّرُّ إلا ضمنَ أسئلةٍ *** تُذيعُ أحرفُها أحلى الإجاباتِ