إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«المدرب "خالد الأظون" الكاراتيه رياضة جسدية وروحية» دمشق ـ علاء الجمّال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «المدرب "خالد الأظون" الكاراتيه رياضة جسدية وروحية» دمشق ـ علاء الجمّال



    المدرب "خالد الأظون" لـ موقع "المفتاح":
    نمارس الكاراتيه بنظام جسدي بعيداً عن الجوهر الروحي
    الإبداع في فنون القتال يحتاج إلى من يأخذ به ويرعاه


    "دمشق" ـ المفتاح "علاء الجمّال

    «الضروري لممارس رياضة "الكاراتيه" أن يتحلى بمعرفة روحانية تكمل له مسيرته كلاعب، والمؤسف حقاً أن هناك تجاوزات من بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم معلمين لهذه الرياضة وهم من حكمتها بشيء لا يذكر، لكننا بالفعل كرياضيين كمدربين نفتقر إلى الأسس والقواعد الأولى لهذه الفن القتالي».

    هو المدرب السوري "خالد رمضان الأظون" الذي تحدث لموقعناعن مهارات فن "الكاراتيه" وبلوغ الإعجاز في الحركة المستخلصة من إجادة السيطرة على الجسد والنفس، وذلك خلال الحوار التالي معه في نادي "الشباب الرياضي" في منطقة "التضامن ـ دمشق"…

    ○ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ○

    * ذكرت في حوار لك أنك تدين بالوفاء للمدرب السوري الراحل "مسلم رحمة"، كيف تصف الراحل الآن؟

    ** الراحل "مسلم رحمة" الحكم الدولي الأول في سورية لرياضة "الكاراتيه" كان يسمى في جميع دورات القتال التي أجريت في "دمشق" وشارك بها بثعلب "الكاراتيه" لشدة ذكائه وحذاقته في اللعب، ومفهومه العميق للقتال إلى جانب قدرته الكبيرة في شرح الحركة وأدائها بإتقان.

    الراحل "مسلم رحمة" كان أباً لكل اللاعبين دون استثناء، إنه المخلص لعمله والمتفاني في إيصال أي مبدأ حسن يجده جديداً إلى لاعبيه… يعجزني التعبير عن وصف فعله وحكمته. لقد أعطى أكثر مما أخذ في مجال الرياضة، وصفاته الحسنة قلما يمتلكها مدرب، كذلك الفضل والقدر الكبير الذي أحاطني به المدرب السوري "فاضل راضي".

    ○ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ○

    * الإبداع في رياضة "الكاراتيه" ما رؤيتك له، ومتى يكون متاحاً للاعب؟

    ** يبدأ الإبداع عند لاعب "الكاراتيه" بعد مرحلة طويل من الإشباع المعرفي بقواعدها وأسسها يتلقاها من مدربه شرط أن يكون تفكيره وأداءه الحركي متكاملاً مع الإعازات التي يحددها المدرب ويطرحها أثناء التمرين، وعليه أن يتمتع بحافز وقدرة واندفاع لتطبيق الحركة وإظهارها بحس ووعي وجمال، وهذا يأتي مع الميراس الجاد والطويل لها، وهنا مرحلة إثبات الوجود وصنع النفس.

    من جانب آخر الإبداع في التعاطي مع هذا الفن يعاني من مشكلة، فهو يحتاج إلى من يأخذ به ويرعاه، كما أنه يتطلب عقل منفتح ونظام روحاني كامل يكون مرشداً إلى التأمل والتخيل والابتكار… هذا من الصعوبات لدينا، فكل فنون القتال القديمة في الصين واليابان قائمة على أنظمة جسدية وعقلية تطبق وفقاً لأساس روحاني أو طقس عبادة عدا عن كونها حركات قتال أو دفاع عن النفس.

    من تلك المبادئ لا يصلنا إلى الشيء البسيط، والمشكلة الأكبر أننا نعمل بنظام جسدي فقط متناسين الجانب الروحاني للتكامل بها وذلك لضيق المعرفة، وحتى الآن ليس هناك أي تغيير حول هذا الجوهر، حتى الخبراء الذين يقدمون إلينا من الصين واليابان يعطونا من تلك المبادئ الشيء المنسي بالنسبة لهم، ودليل ذلك كل فترة يخرج من عندهم إلى العالم فن قتال جديد وفي الحقيقة عندهم بات فناً قديماً.

    ○ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ○

    * كيف يصل اللاعب برأيك إلى مقدرة السيطرة على النفس والجسد ومنهما تنفيذ الحركة بأداء جميل ومتقن؟

    ** من أسمى القوانين التي يجب الالتزام بها أثناء التمرين التركيز المكثف على فهم الحركة وأدائها، وذلك من خلال التواصل الفكري والتخيلي مع المدرب، وإتباع تعاليمه في تحديد الاتجاهات وكيفية بلوغ الهدف وتحقيق الإصابة، عندها يسهل على اللاعب تنفيذ حركة القتال بأداء مرض وحسن على أن يشعر أثناء تنفيذها بوجود خصم قوي أمامه ينازله.

    لنأخذ مثلاً حركات "الكاتا" ـ القتال الوهمي أو "الكيهون" حركات القتال الفردية، فعلى اللاعب عند تنفيذها الإحساس بكل حركة يقوم بها، والشعور بوجود مقاتلين يواجههم بإنفعال هادئ وسيطرة كاملة على النفس والجسد، وهذا يعود إلى وعي الحركة وإتقانها.

    أما المهارة في الأداء فتأتي عن طريق تكرار الحركات لمرات عديدة حتى يتولد الشعور بوجودها وتصبح هناك قابلية لتنفيذها بتلقائية وانسيابية عالية على أرض الواقع، ومن دون هذا الوعي والإدراك سوف يكون الجسد آلة تنفيذ فقط، والحركة مقيدة، ليس لها ذاك البعد الجمالي والحسي العميق.

    هناك مقولة قديمة نعمل بها أثناء التمرين مفادها "سلمني ذهنك، وثق بما سأعلمك إياه" معنى ذلك أن يعمل اللاعب بفكر المدرب وخبرته، وهنا بالتأكيد ومع التواصل سوف تتشكل لديه مخيلة مشبعة بموسوعة من الحركات ترفده إلى الإتقان.

    ○ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ○

    * الإعداد البدني للوصول إلى وعي الحركة، ما المراحل التي يحتاجها؟
    ** المؤسف أن بعض مدربينا يعطون درس لياقة لمدة عشر دقائق وساعة إلا عشر دقائق درس "كاراتيه"، المشكلة هنا أن الذهن لن يستوعب جميع الحركات... فهو يحتاج إلى وقت أطول لفهمها، وإن كان هناك استيعاب لبعضها، عندها يطرح السؤال: هل الجسد قادر على التنفيذ؟ بالطبع ليس الأداء سهلاً إنه يحتاج إلى إعداد بدني كامل يأتي على مراحل... مبتدئ، متوسط، متقدم، لذلك كثيراً ما أركز أثناء التمرين على اللياقة البدنية ضمن المفهوم الحركي الذي أراه متبعاً شرحاً مبسطاً وعملياً له حتى أصل في النهاية إلى جاهزية التنفيذ التي أريدها في لاعبي بسهولة وبالشكل الذي أرغبه.

    يبقى هناك حركات قتال صعبة تحتاج إلى نوع من المجازفة والمبادرة لفعلها مع قهر الخوف الحاصل من الأذى الذي قد يحصل من تنفيذها، وهذا الخوف ينتهي بعميلة استيعاب اللاعب ووعيه لما سيقوم به من سرعة أداء ودوران وقفز فيكون الفعل الحركي متكامل وقوي يبدأ وينتهي بسرعة دون ضعف.

    ○ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ○

    * ما تحليلك لعنصر المفاجئة أثناء القتال، وفعله على الخصم إذا كان محكماً؟
    ** عنصر المفاجئة أثناء القتال مع خصم يعد طقس حركي يصنع من قبل المقاتل على أرض الواقع، ويحتاج إلى عدة عناصر حتى يكتمل سرعة انتباه وحس يقظ وهجوم سريع حتى يصل إلى هدفه قبل أن يشعر الخصم نفسه بهذا الهجوم، ومها شرحت حول محور المفاجئة بالهجوم يبقى شرحي قليل.

    أطرح مثالاً: ففي عام 1990 خلال انتقاء منتخب سورية لعبت مع أحد الخصوم، وقد دخلت عليه بحركة فجائية تسمى "كيزامي زوكي" توجه إلى منطقة العنق بعد صوت الحكم مباشرة "يامي" ـ ابدأ باللعب، ولم يمضي 50 ثانية من توجيهي للكمة حتى وقع على الأرض فاقداً الوعي، علماً أن اللكمة لم تلمس عنقه، وهذا اللاعب الآن من المدربين المميزين في السعودية.

    مثال أخر: قدم إلينا خبير قتال ياباني اسمه "كيجي كاتوكا"، طبق ذات اللكمة على طبق ورق فأحدث في وسطه ثقباً دون أن يهتز الطبق، وأعجز فعله هذا الجميع… وكان يقول: "حتى طبق الورق عليك أن تفاجئه بسرعة يدك، وإلا لن تحدث به تأثيراًً".

    ○ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ○

    * خضت أثناء حياتك الرياضية العديد من بطولات القتال، حبذا لو نأخذ فكرة عن أجمل بطولة قمت بها؟
    ** كان ذلك في العام 1986 أثناء بطولة الجمهورية، في تلك الفترة لعب أشرس المقاتلين في سورية وبفضل المدربين الذين أولوني حكمتهم ومعرفتهم في القتال، وتمريني المستمر على الحركة الصحيحة المتزنة حققت لوجودي بصمة مميزة، بحصولي على المركز الثاني ثم حصولي على المركز أول، وآن ذاك الوزن مفتوح ما بين الشباب والرجال لا فرق، هذه البطولة بالتحديد أعتبرها من أشرس التحديات التي خضتها.

    المدرب السوري "نصر الأسود" المولود في "دمشق" عام 1968، والحاصل على الأسود 5 دان في "الكاراتيه"، وعلى الأسود الواحد دان في "الجودو" عام 1982، المدرب لفن القتال الحر "فري فايت"، وحالياً مدرب عسكري، يقول في سمات "ضيفنا": «بدأ "خالد" رياضة "الكاراتيه" منذ العام 1977 بحب ورغبة هائلة، ورعاية من قبل كبيري مدربي سورية الراحل "مسلم رحمة" والمدرب "فاضل راضي"، وقبل أن ينال الواحد دان كان قد أجرى دورة مدرب مستجد، وبالفعل اعتبر من المدربين الناجحين، واستلم مراكز ناشئي الشرطة وشبيبة الثورة في العام 1983، وكان مدرب أول في الشرطة العسكرية وكلية الشرطة ومدرسة الشرطة الجوية، واستلم لمدة عام رئيس لجنة "دمشق" في هذه الرياضة، وكثيراً ما طالب بحقوق اللاعبين، وخلال حياته شارك في بطولات قتال مختلفة محلية ودولية، وحظي دائماً بالمركز الأول والثاني، فهو من ذوي الخبرة والكفاءة في "الكاراتيه" ومبدع ومربي لجميع الأعمار التي حملت مسؤولية "المعرفة الخلقية والرياضية" من قبله».

    ○ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ○

    فيما يلي المدرب في سطور:
    بدأ المدرب "خالد رمضان الأظون" المولود في "دمشق" عام 1967 والحاصل على 5 دان في رياضة "الكاراتيه" حياته الرياضية منذ العام 1978 عند المدرب السوري "حكمت لبابيدي" حتى العام 1979 بداية احترافه "الكاراتيه" بشكل فعلي، وخلال هذه الفترة تدرب على يد المدرب السوري الراحل "مسلم رحمة" ودخل بعدة أنظمة لهذه الرياضة، التي سميت قديماً "البوكايدو" ثم "G K A" وسميت فيما بعد نظام "الياكيف للشوتوكان" وهي الفرع الرابع والأخير من مدارس الكاراتيه.

    من هنا بدأت مسيرته كلاعب منتخب يمثل أندية "سورية" خارجاً، وشارك حتى /16/ عاماً ببطولات قتال مختلفة على كأس الجمهورية مع نادي الشرطة في "دمشق" الذي تربع في مركز الأول، وحظي "الأظون" خلال مسيرته على /72/ بعثة إلى خارج "سورية" لكسب الخبرة في القتال… منها إلى "تركيا" و"أيرن" و"مصر" و"فرنسا" و"بون" العاصمة الألمانية، و"مراكش المغربية"، و"لبنان" و"الأردن"، ويذكر أنه نال الدان /5/ في الكاراتيه كمنحة من الاتحاد الرياضي السوري لمبادرته إلى المشاركة في مباريات القتال الحر خارج "سورية".

    ويذكر من المراكز التي حققها: المركز الأول بدورة "فجر" في "إيران"، وفي دورة "البوسفور" ـ "تركيا"، وفي دورة الأندية العربية في "المغرب"، وفي العام /1991/ توقف عن الرياضة والتزم بتدريب القطع العسكرية في الجيش السوري وعمل كمدرب في مكاتب حزب الله في "لبنان" وفي القيادة العامة لتحرير "فلسطين"، ومنذ عام يعمل مدرباً في مركز الشباب الرياضي فرع شبيبة "القنيطرة" في منطقة "التضامن" ـ "دمشق".

    ○ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ○

    ○○من أجواء المدرب في التمرين بين أطلال طبيعة معلولا
























    «المدرب "خالد الأظون" الكاراتيه رياضة جسدية وروحية» دمشق ـ علاء الجمّال


    المدرب "خالد الأظون" 0955176952

    Alaa gamall
    0940920780

يعمل...
X