إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«جون بولتون»..يحدد ساعة الصفر ...وأوعز لإسرائيل بضرب إيران «مفاعل بوشهر» خلال 8 أيام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «جون بولتون»..يحدد ساعة الصفر ...وأوعز لإسرائيل بضرب إيران «مفاعل بوشهر» خلال 8 أيام

    «جون بولتون»..يحدد ساعة الصفر
    وأوعز لإسرائيل بضرب «مفاعل بوشهر» ب
    إيران خلال 8 أيام
    الثورة


    «جون بولتون» سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة، والذي يعرفه لا ينساه.. مميز بشكله وبكراهيته لأبناء منطقتنا، العرب والمسلمين منهم خصوصاً، وحبه لإسرائيل..
    جون بولتون أوعز علناً لإسرائيل بضرب إيران «مفاعل بوشهر» خلال ثمانية أيام.. أي حدد ساعة الصفر.‏‏
    على ماذا سيخاف إن نشبت الحرب في المنطقة..؟! على أبنائها.. أم على مقدراتها؟!.‏‏
    بغض النظر عن أي موقع يحتله، لأنه من الضروري ألا نأخذ دعوته لإسرائيل على أساس مجرد هرطقات لفاشي عنصري يحقد على المنطقة وأبنائها.. هو بالمحصلة دبلوماسي أمريكي بمستوى عالٍ.‏‏
    في تل أبيب اعتبر مصدر عسكري إسرائيلي أن «الانسحاب الأميركي من العراق يمثل فرصة لتصعيد التهديد العسكري ضد إيران».‏‏
    المعنى المباشر لهذا التصريح الفاشي الثاني:‏‏
    أن الولايات المتحدة التي كانت ربما تمانع ضربة إسرائيلية لإيران إنما مانعت خوفاً على جنودها في العراق.. وليس على أبناء المنطقة... في العراق أو غيره..!!‏‏
    هكذا ترى إسرائيل على الأقل..‏‏
    برأينا إن إسرائيل ارتدعت دائماً عن ضرب إيران.. ليس لنقص عدد محفزيها بهذا الاتجاه مثل بولتون.. في أميركا وخارج أميركا.. وربما من أبناء المنطقة أيضاً.. ولا لغياب الموافقة الأميركية.. إنما هو فقط: الخوف من الرد الإيراني.‏‏
    هذا الخوف مازال مستمراً، وقوة إيران كانت في تزايد طوال الفترة الماضية، حيث استمر تهديدها بالضربة العسكرية.. وبالتالي نفترض أن الخوف زاد ولم يتراجع.. وهو الردع الأفضل لمنطق العدوان والتدمير الذي يعتمده السلوك الإسرائيلي دائماً.‏‏
    لكن..‏‏
    استمرار الخوف الإسرائيلي من الردع الإيراني.. يجب ألا ينفي في أذهان أبناء المنطقة، احتمالات اشتعال الحرب إثر محاولة إسرائيلية لضربة عسكرية توجهها لإيران.‏‏
    على الأقل يجب أن ندرس نسبية الاحتمالات بدقة.. ثم أن نحاول فهم ما السلاح الذي يمكن أن تستخدمه إسرائيل وما مداه..؟! وما مساحة الجريمة جغرافياً وإلى أين تمتد..؟!‏‏
    إيران ركن مهم جداً من أركان الوجود الجغرافي والتاريخي والثقافي في هذه المنطقة.. ويخطىء أي بلد في المنطقة يعتقد أنه سيكون بمنأى عن حرب تعلن عليها..‏‏
    مهما كان نصيب احتمال الحرب في النسبة العامة ضئيلاً، يجب أن يقرأ هذا الاحتمال بدقة.‏‏
    ومهما كان التقدير الإسرائيلي أن الانسحاب الأميركي من العراق يمثل فرصة لتصعيد التهديد العسكري ضد إيران.. قريباً من الصحيح أو الخطأ.. يجب أن نقرأه بدقة.‏‏
    والقاعدة الأولى في قراءة ذلك كله.. أن دمنا ومقدرات بلداننا وشعوبنا لا تهمهم بشيء..!!‏‏
    فقط انظروا إلى العراق المهشم الذي تتجه الولايات المتحدة إلى سحب قواتها منه.. انظروا بأي حالة يرثى لها تتركه... ويا ليتها تتركه.. هي تسحب قواتها، ولن تتركه إلا منتهياً.. أو مطرودة فعلياً منه، بالفعل السياسي العراقي المقاوم «المنتظر».‏‏
    إن الإرهاب الذي يضرب يومياً في العراق ويغرق شوارعه بالدم، ساعد في تسويغ هدر دمنا لجون بولتون ولإسرائيل ولغيرهما.‏‏
    وما لم يقف العراق بكل قواه ليؤكد وحدته الوطنية والجغرافية.. وأولوية مصالح الشعب العراقي على المصالح الخاصة بأي رداء ظهرت.. يخشى أن يطول النزف.. بل يخشى أن يتحول إلى «أستغفر الله».‏‏
    إن صدقت الرؤية الإسرائيلية في علاقة الوضع في العراق بعدوانها وتهديداتها لإيران.. فهي رؤية غير بعيدة أبداً عن منطق الاستفادة من مشاغلة إيران في العراق، وإشغالها به.‏‏
    كلما تردى وضع العراق.. تتأثر أكثر كل دول الجوار العراقي وتزداد المخاطر عليها.. ولا بد أن تواجه.. وهذا يؤدي إلى إضعافها بحيث تتراجع قدرتها على رفض ومقاومة التهديدات.‏‏
    وضع المنطقة خطير..‏‏
    ويبدو أن ثمة قوى عالمية تصر على خطورته، عبر إغلاق بوابات السلام في كل الاتجاهات.‏‏
    بقلم: أسعد عبود
يعمل...
X