إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السعداوي: الشبان هم السبيل الى التغيير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السعداوي: الشبان هم السبيل الى التغيير

    السعداوي: الشبان هم السبيل الى التغيير

    القاهرة (رويترز) - رجحت نوال السعداوي الناشطة المخضرمة أن يكون الشبان النشطون على الانترنت أكثر قدرة على المجيء باصلاحات سياسية الى مصر من المرشحين الحاليين لتولي السلطة قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في عام 2011.
    لكن السعداوي التي سجنت بسبب ارائها في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وتعرضت لتهديدات من جانب اسلاميين قالت ان آفاق التغيير ستظل قاتمة طالما ظلت المناهج الدراسية تردع التفكير الحر وتترك الشبان المصريين عرضة للفكر الديني المتطرف.
    وقالت الطبيبة البالغة من العمر 79 عاما وهي ناشطة مناصرة للمرأة وكاتبة ان التغيير الديمقراطي لن يأتي من الحزب الحاكم أو من جماعة الاخوان المسلمين أو من محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يشن حملة لتغيير الدستور.
    وقالت السعداوي- التي أطلقت حملة انتخابية وصفتها بالرمزية للرئاسة في عام 2005 عندما أجرت مصر أول انتخابات متعددة المرشحين- ان البرادعي عاش لفترة طويلة خارج البلاد ما يقلل فرصه في كسب التأييد وهو انتقاد شائع لحملته.
    وقالت السعداوي في حديث لرويترز يوم الثلاثاء "لا يمكنني ان أتبع من جاء من الخارج وعاش حياته كلها في الخارج ليأتي فيصبح رئيسا للدولة... البرادعي ليس عنده مشروع سياسي ..أين مشروعه.."
    ورفضت كذلك جماعة الاخوان المسلمين أكبر جماعة معارضة في مصر في اطار دعوتها لقيادة علمانية لاكبر الدول العربية سكانا.
    وقالت السعداوي ان القيادة الراهنة خلقت مناخا اجتماعيا من " الشلل الثقافي" أثارته قلة القراءة ونظام تعليم لا يدعم الابداع ويترك الشبان في حالة من السلبية السياسية.
    وقالت "الدولة حبست المصريين في سجن من الجهل."
    وأضافت "التعليم يخلق موظفين مطيعين. المناهج أسوأ مما كانت عليه في الماضي وتعتمد على الحفظ والنقل."
    ومازالت السعداوي تحظى بالشهرة نفسها التي اكتسبتها في السبعينات عندما حاربت ختان الاناث وشنت حملة مدافعة عن العلمانية.
    وتقول السعداوي التي تصف نفسها بانها "اشتراكية مناصرة للمرأة" ان احراز تقدم على صعيد الديمقراطية سيأتي أساسا من الطبقة المتوسطة خاصة الشبان الذين يمكنهم تعبئة القوى لحشد الناس من أجل التغيير.
    وشهدت مصر تصاعدا في النشاط على الانترنت من جانب شبان يدعون الى بدائل سياسية للرئيس حسني مبارك البالغ من العمر 82 عاما والذي يتولى الرئاسة منذ عام 1981. وكانت الحملات التي شنتها الشرطة على المتظاهرين هي ما دفع النشطاء للجوء الى الانترنت.
    ولم يعلن مبارك ما اذا كان سيرشح نفسه لفترة ولاية أخرى مدتها ست سنوات. واذا لم يفعل يعتقد أغلب المصريين انه سيسعى لتوليه ابنه جمال رئيس لجنة السياسات بالحزب الحاكم.
    وتقول السعداوي التي تقر بدور مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت مثل الفيسبوك في نشر أنشطة النشطاء ان العديد من المصريين يعانون من "حجاب على العقل" إذ أن نظام التعليم لا يشجع العمل الميداني أو البحث المستقل أو القراءة.
    ويردد مستثمرون وجهة نظرها هذه مشيرين الى التعليم باعتباره عقبة أمام نمو الاقتصاد المصري إذ تتسع الفجوة بين المهارات التي يطلبها أصحاب العمل والمهارات المتوفرة في سوق العمل.
    وترى السعداوي ان العقيدة الدينية المتحجرة تغلغلت في المدارس في مصر حيث تقول إن القناعات الشخصية للمدرسين المحافظين يمكن ان تتسلل الى المنهج الدراسي.
    وأضافت ان الشبان المتعلمين بشكل أفضل من المصريين يحتاجون لتعبئة بأعداد كبيرة لاحداث التغيير.
    وتابعت "هذه الالاف لو انتظمت ستغير البلد."
    من شيماء فايد
يعمل...
X