تويت
«ذاكرة الجسد» .. عن الحب والثورة وأشياء أخرى
صحيفة تشرين
مسلسل ذاكرة الجسد، المأخوذ عن رواية بالاسم ذاته للكاتبة أحلام مستغانمي، كتبت السيناريو له ريم حنا، وأخرجه الفنان نجدت أنزور، وأدى دور البطولة فيه النجم جمال سليمان الذي يقوم بتجسيد دور خالد بن طوبال بطل الرواية وأمل بو شوشة التي تلعب دور حياة بطلة الرواية والمسلسل
الكاتبة ريم حنا قالت: إن حماسها للعمل أتى من عاملين أولهما إغواء رواية ذائعة الصيت كذاكرة الجسد، وثانيهما العمل مع المخرج نجدت أنزور لكنها توقفت عند صعوبة تحويل رواية إلى نص تلفزيوني خصوصاً أن هذه ذاكرة الجسد رواية تنطق بلغة شخص واحد هو من يروي القصة، فتقل الصراعات التي هي أساس العمل التلفزيوني، لذلك لجأت إلى فكفكة النص وإعادة توليفه ليتناسب مع شروط النص التلفزيوني. 
المخرج نجدت أنزور أكد أن العمل الذي أمامنا هو المسلسل التلفزيوني وأن الناس سيحاكمون المسلسل الذي ستكون قصته متاحة لثلاثمئة مليون عربي وليس لثلاثة ملايين عدد قرائها كما صرحت الكاتبة أحلام مستغانمي، وأكد أن المقارنة بين الرواية والمسلسل ستحدث، وأنها لن تكون لمصلحة المسلسل، ولكننا سنعمل جهدنا أن نقدم أفضل ما لدينا مع توافر أفضل الإمكانيات من كاتبة سيناريو على قدر كبير من الاحتراف وممثلين هم الأكثر مناسبة للأدوار، وإمكانيات إنتاجية ممتازة، ونوه بوجود غازي قهوجي معه كمصمم ملابس وديكور.
وأنه أمام تحد كبير أمام نفسه أولاً واعداً بأنه سيقدم عملاً جديداً بصرياً وغير مسبوق.
وأضاف أنه سعيد لأن هذا العمل يركز على الثورة الجزائرية ورجالاتها وهي بالتأكيد واحدة من الاعتبارات التي تضعها الدراما السورية في أولوياتها، فكل القضايا العربية هي الاهتمامات الحقيقية للعمل السوري من قضية فلسطين إلى ليبيا إلى غيرها، وأن أي مسلسل سوري لا يضع عمقه العربي في اهتمامه لا ينتمي للدراما السورية..
في المقابل تحدث الفنان جمال سليمان عن وجه الشبه بينه وبين البطل فوجد أنه الصدق الذي يتمتع به خالد بن طوبال وحبه لحسم الأمور وعدم تركها معلقة، لذلك نفهم تلك الرسالة المطولة الموجودة في الرواية التي تلخص حياة خالد بن طوبال الذي فقد ذراعه في الثورة الجزائرية والتي يفهم من خلالها معنى ذاكرة الجسد وأن ما جرى في الثورة الجزائرية وما تلاها يشبه ما حدث في بقاع أخرى من الوطن العربي.
الكاتبة ريم حنا تحدثت عن اختلافات بين النص التلفزيوني والرواية وأنها أضافت شخصيات كي تكون حاملة للصراعات الناشئة، وأننا أمام مغامرة لأن المشاهدين اعتادوا في الأعمال المعاصرة مشاهدة الأعمال باللهجات المحلية، لذلك تمنت أن يستطيع الممثلون الجزائريون الموجودون في العمل تحويل النص الفصيح إلى ما يشبه اللهجة الجزائرية التي تتمتع بحنان لافت.