تويت
ندوة(التكنولوجياالحديثة في معالجة المياه الصناعية) بجامعة دمشق
دمشق-سانا تركزت الندوة التي أقامتها أمس وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع غرفة صناعة دمشق وريفها في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق على التكنولوجيا الحديثة في معالجة المياه الصناعية.
وأشار معاون وزيرة الدولة لشؤون البيئة عماد حسون إلى أهمية التعريف بالقوانين والإجراءات الناظمة للحفاظ على البيئة وخاصة فيما يتعلق بالصناعة وبحث المشاكل الصناعية وسبل حلها وكيفية التعاون للوصول إلى حلول تضمن بيئة سليمة وتنمية مستدامة.
ولفت حسون إلى اهتمام الوزارة بالتنسيق مع كل غرف الصناعة في سورية لعقد مزيد من الاجتماعات الدورية واللقاءات التشاورية بشكل يضمن التنسيق والتكامل في توزيع المسؤوليات والتنفيذ .
بدوره أكد نائب رئيس غرفة صناعة دمشق عصام زمريق إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين الغرفة والجهات المعنية لضمان التشاركية الضامنة لحماية البيئة والوصول إلى استراتيجيات تحد من تأثير الإنسان على ديمومة البيئة السليمة كموضوع هام على المستويات كافة وتتعدى آثاره الإنسان إلى الماء والهواء وكل مكونات المناخ.
وأوضح زمريق أهمية التعاون لمواجهة آثار الصناعة على البيئة وخاصة بالاستفادة من الأمور التقنية مشيراً إلى رغبة الصناعيين بالاستفادة من كل الإمكانات المتاحة للحصول على المياه المعالجة التي تتوافق مع المواصفات السورية للإسهام في تخفيف آثار التلوث واستهلاك المياه.
وتحدثت الكيميائية في مديرية سلامة المياه في وزارة الدولة لشؤون البيئة سمر الشامي عن الاشتراطات والتطبيقات الميدانية للمواصفات القياسية رقم 2580 و 2752 موضحة الاشتراطات الواجب توافرها في مياه الصرف الصحي المعالجة والمواصفات للمياه السائلة الناتجة عن بعض النشاطات الصناعية مشيرة إلى أهمية العمل على ايجاد الحلول الصناعية والبيئية لمعالجة المياه الصناعية بما يتوافق مع المواصفات لاسيما أن محطات الصرف الصحي مصممة لمعالجة مياه الصرف الصحي المنزلي فقط .
من جانبه أشار مدير البيئة في ريف دمشق ثائر الضيف إلى أن التوزع العشوائي للصناعات وما ينتج عنها من مخلفات إضافة للصرف الصحي والصناعي و ضعف إدارة النفايات الصلبة تمثل أكبر التحديات البيئية في المحافظة وخاصة مع ازدياد المنشات الصناعية والحرفية بشكل كبير ومتسارع . وبين الضيف أهمية الوعي والسلوك البيئي لمعالجة تحديات تأثير الصناعة على الصحة والبيئة مشيراً إلى الأثر الكبير للمياه الناتجة عن الصناعة ما لم تعالج بشكل سليم منبها إلى أن هذه المياه تستخدم أحياناً في ري المحاصيل الزراعية .
وقدم مسؤول قسم المعالجة الصناعية في شركة هيتاشي اليابانية هيديتا كونيشيما التجربة اليابانية فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة في معالجة المياه الصناعية وكيفية اختيار محطة المعالجة فنياً واقتصادياً وضمان الأداء الفني لعملها ومطابقة مخرجات المحطة مع المواصفات القياسية موضحاً التركيز على متطلبات السوق السورية وخاصة في القطاعات الصناعية الرئيسية "النسيجية والكيميائية والغذائية والهندسية".
ولفت كونيشيما إلى رغبة الشركة في تقديم الخبرة والتجربة للمهتمين في سورية حول معالجة المياه الصناعية بعد تجربة مشاريع نوعية في اليابان وخارجها حيث نفذت الشركة 925 محطة معالجة الصرف الناتج عن الصناعات في اليابان إضافة ل 155 مشروعاً مماثلاً في 13 دولة عبر العالم .