إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«سوق "الحميدية" في "دمشق" ما بين التاريخ والحاضر» دمشق ـ علاء الجمّال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «سوق "الحميدية" في "دمشق" ما بين التاريخ والحاضر» دمشق ـ علاء الجمّال

    هو مكان للمتعة البصرية...
    تزوره الناس من أجل التسوق وتناول "الضوندرمة ـ قيمع العرب"
    سوق "الحميدية" في "دمشق" ما بين التاريخ والحاضر
    وثقه الباحث الراحل د. "قتيبة الشهابي" بـموسوعته حول أسواق "دمشق" القديمة، والموسوعة من جملة البحوث الرائعة في المكتبة "الظاهرية" المجاورة في موقعها للجامع الأموي

    دمشق ـ علاء الجمّال
    ما زالت أجواء سوق "الحميدية" حافلة بضجيج المارة والأصوات المرتفعة ونداءات البائعين المتجولين، وهناك نرى البضائع على اختلاف أنواعها... ملبوسات نسائية وأقمشة حرير وجوخ، ومطرزات وحلي وأدوات زينة تتدلى من على جوانب المحال إلى جانب معروضات من تحف شرقية ومصنوعات فنية نحاسية وخزفية وموازييك، ولا ننسى متاجر المرطبات والبوظة العربية "الضوندرمة ـ قيمع العرب"، والمطاعم الدمشقية التراثية الحديثة.

    ولكن تتجلى عدة تساؤلات... لعل أهمها: ما يتعلق بتاريخ هذا السوق والمحن التي مرّت به؟ وللإجابة على التساؤل... موقع "المفتاح" زار المكتبة "الظاهرية" في دمشق القديمة وأجرى البحث التالي:

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
    «بني سوق "الحميدية" بديلاً عن سوق "الأروام" فوق الخندق الجنوبي لقلعة "دمشق" من الغرب إلى الشرق، بين باب "النصر" وباب "البريد"، يبلغ طوله600 متراً وعرضه 15 متراً، وارتفاعه بحدود طابقين»...
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

    هذا ما وثقه الدكتور الراحل "قتيبة الشهابي" في كتابه حول السوق الأثري، ويضيف: «بني السوق على مرحلتين: في المرحلة الأولى بني قسمه الغربي، الممتد بين باب "النصر" وسوق "العصرونية" أيام السلطان التركي "عبد الحميد الأول"، سنة1780م وسمي سوق "الحميدية".

    والمرحلة الثانية جرت أحداثها في عهد السلطان "عبد الحميد الثاني" سنة 1884م، حيث بني قسمه الشرقي، الممتد بين سوق "العصرونية" عند مدخله الغربي حتى مشارف باب "البريد"».

    ويوضح "الشهابي" أن سوق "الحميدية" فيما مضى سقف بسقف خشبي يماثل مدخل الجامع الأموي الغربي، وفي سنة 18950 ــ 1907م استبدله الوالي التركي "حسين ناظم باشا" مع سقوف الأسواق الكبيرة في "دمشق" بسقف من "الحديد والتوتياء" وقاية لهم من الحرائق المفاجئة.

    ○عقبات اعترضت السوق:

    أما المحن التي أصبحت أرشيفاً لهذا السوق، يقول عنها "الشهابي": «في عام 1911م شبَّ وسط السوق حريقاً هائلاً، ألحق الضرر بالكثير من المحال التجارية المتلاصقة، والخسائر كانت جسيمة».

    ويضيف: «في العام 1914م حاول السلطان التركي "جمال باشا" إيصال الشارع المسمى باسمه في تلك الحقبة والمسمى شارع "النصر" حالياً إلى باب "البريد"، وأدى ذلك إلى تغيير أوضاع سوق "الحميدية" خاصة عند كشف جدار قلعة "دمشق" والتوسيع حول الجامع الأموي، مما تسبب بهدم بعض "المنازل الدمشقية"، وتمّ إيقافه جراء وقوع "الحرب العالمية الأولى" سنة 1914ـ 1918م، وبعد انسحاب الجيش العثماني من "دمشق"، قام أصحاب العقارات المهدمة بإعادة بناء المنازل المهدمة وترميم ما شوه منها إثر الهدم».

    كتاب "تاريخ المسرح السوري" لـ الباحث "وصفي المالح" جاء فيه توضيحاً لحريق هائل تعرض له السوق، يقول يفه الباحث: «في العام 1920م تعرض سوق "الحميدية" إلى حريق أكثر ضراوة من السابق، بدأ من المنتصف عند محلات "سنجر" لماكينات الخياطة، وامتدّ حتى سوق "العصرونية" وخان "الجمرك"، واستمرّ ثلاثة أيام، وكاد أن يصل الجامع الأموي، وتحسّباً للخطر الذي سيحدث عمدت الدولة إلى هدم جزء من "البيوت الدمشقية" المجاورة للجامع، وذلك بنسفها "بالديناميت" حتى أوقفت امتداد النار».

    الدكتور "الشهابي" أسماء ، وذكرها بتتابع وبالنسبة إلى الأسواق المتفرعة عن سوق "الحميدية" بالتتابع من الغرب إلى الشرق، يقول الراحل "الشهابي": «يصادفنا في الجانب الجنوبي من سوق "الحميدية" سوق "الأورام" ومداخل شوارع "الحريقة" وزقاق "المارستان السليمانية ـ جادة سوق الحرير"، وفي الجانب الشمالي منه يصادفنا سوق "نصري وسوق "العصرونية" وسوق "البورص" وسوق "مردم بيك" وسوق "الجرابات" وسوق باب البريد"، وعند نهايته الشرقية قرابة الجانب الأيمن يمتد سوق "المسكية" بين أعمدة "معبد جوبيتير" المتواجدة منذ العهدين الآرامي والروماني».
    ○أهمية سياحية:
    وبعد السؤال... قال السيد "أحمد عزام" من تجّار السوق لموقعنا: «ما يميز سوق "الحميدية" عن غيره من الأسواق موقعه في قلب المدينة القديمة، وفي نهايته حرم "الجامع الأموي"، ومنه تتفرع مجموعة أسواق "المناخلية" و"العصرونية" و"الحدادين" من الجهة اليسرى، و"الحريقة" و"متحت باشا" والبزورية" من الجهة اليمنى، وفي الصيف تزينه باعة "عرق السوس" و"التمر الهندي" بنداءاتهم الشعبية وزيَّهم التراثي ومشروباتهم الباردة».

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
    «أجريت في سوق "الحميدية" خلال الأعوام الماضية أعمال ترميم كشفت جماليات الأعمدة الأثرية المخبوءة بين المحال بسبب التقدم الزمني، الموزعة بانتظام لافت من ما بين أبوابها، وقد اختفت معالم الأعمدة نتيجة لضيق الممر بسبب التوسع والكثرة في المحال التجارية، وأتى الترميم ليعيد لها بريقها الأثري وبذلك عادت للسوق قيمته التاريخية، وزادت أهميته السياحية والاقتصادية». هذا ما ختم به "العزام" حديثه عن السوق.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

    ○○○مشاهد بصرية من السوق
    ○ سوق "الحميدية"
    ○ أعمدة "جوبيتير" في نهاية سوق "الحميدية" وبداية سوق "المسكية".
    ○ المطرزات والحلي وأدوات الزينة والشرقيات
    ○ حركة الناس في السوق تصوير الفوتوغرافي "أديب طيبا"
    ○ سوق "مدحت باشا" تصوير الفوتوغرافي "أديب طيبا"
    ○ الحميدية قديماً
























    «سوق "الحميدية" في "دمشق" ما بين التاريخ والحاضر» دمشق ـ علاء الجمّال
    Alaa gamall
    00963940920780




يعمل...
X