تويت
انطلاق فعاليات مهرجان عمريت السابع للثقافة والفنون
فرصة للتواصل والتبادل الثقافي
والتعريف بالفلكلور والتراث العريق
فرصة للتواصل والتبادل الثقافي
والتعريف بالفلكلور والتراث العريق
انطلاق فعاليات مهرجان عمريت السابع للثقافة والفنون.. فرصة للتواصل والتبادل الثقافي والتعريف بالفلكلور والتراث العريق
انطلقت أمس في المدينة القديمة بطرطوس فعاليات مهرجان عمريت السابع للثقافة والفنون الذي تقيمه وزارة الثقافة ضمن فعاليات مهرجان صيف طرطوس 2010 .
وأشار الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة إلى أن محافظة طرطوس تستعيد من خلال مهرجان عمريت في كل عام صورة أبنائها والحضارات التي قامت على أرض عمريت التي تعد مسرحا يستشف فيه المؤرخون تاريخ وحضارة سورية التي تعد من أكثر الحضارات عراقة حيث ساهمت في إغناء وتنوع الحضارات والثقافات.
ولفت وزير الثقافة إلى أن طرطوس تعتبر لؤلؤة المتوسط وهي اليوم تقدم نفسها للعالم من خلال النشاطات التي تقيمها في أجمل وأهم موقع اثري وحضاري هو مدينة طرطوس القديمة وتتميز هذه النشاطات بالجمع بين السوق والثقافة مثلما كان يفعل اجدادنا قديما في الكثير من عاداتهم وتقاليدهم.
وتحدث نعسان آغا عن أهمية المهرجانات السياحية لما تحققه من فائدة ومتعة وفرصة مهمة للتعارف والتواصل والتبادل الثقافي والتعريف بالفلكلور والتراث العريق وذلك من خلال إبراز المنتجات والصناعات اليدوية التراثية القديمة مشيراً إلى أن هناك نكهة خاصة يتميز بها المعرض المرافق لمهرجان عمريت من حيث التنوع في المعروضات كافة.
ثم بدأ المهرجان فعالياته بافتتاح معارض فنية تراثية ضمت صناعات يدوية وتحفا وفضيات واشغالا يدوية وخزفية وتراثا شعبيا إضافة إلى معروضات الشك والتطريز وفساتين الاعراس فضلاً عن معارض الفن التشكيلي والمنحوتات الخشبية.
كما ضم المعرض الفخاريات التي كانت تستعمل سابقا للحفاظ على الزيت والعسل اضافة إلى ادوات الحراثة القديمة المحراث القديم والكدانات والفؤوس المصنوعة من الخشب.
ومن الملفت للنظر في المعرض الآلات الموسيقية القديمة مثل الربابة والعود والرق والطبلة والدف والناي وهي مصنوعة من القصب والأخشاب وجلود الذئاب والغزلان.
وأشار نافع غانم المشرف على معرض التراث الشعبي إلى أن هذا المعرض يهدف إلى الحفاظ على كل الادوات التي كان يستخدمها أجدادنا وأبناؤنا والتي ما زالت باقية في الذاكرة وذلك من اجل تعريف الاجيال الجديدة بتراث اجدادهم كونه يؤرخ ذاكرة وطن مشيرا إلى ان المعرض يضم الكثير من المصنوعات القديمة مثل السلال المصنوعة من أعواد الريحان وكل الاواني الخاصة بالطبخ والمصنوعة من النحاس.
وذكر نزار سليمان المشرف على معرض المنحوتات الخشبية انه يسعى من خلال هذا المعرض إلى التعريف بأهمية شجرة الزيتون من خلال صناعة العديد من المنحوتات الخشبية والتي تتميز بجماليتها وحضورها اللائق والفريد في العديد من الاماكن وتساهم في احياء التراث والفلكلور الخاص.
وتتضمن نشاطات المهرجان معرضاً للسفن الخشبية الكبيرة والصغيرة التي كانت تستخدم قديما في نقل الناس من جزيرة أرواد وإليها.
كما شملت النشاطات معرض فن تشكيلي بتقنياته المختلفة احتوى أكثر من 150 لوحة مرسومة بالرصاص والألوان المائية إضافة إلى اللوحات الطبيعية المصنوعة من توالف البيئة وأوراق الشجر حيث أشارت الفنانة التشكيلية منيرة زينو المشاركة ب 55 عملا إلى أن هذا المعرض يسعى بشكل أساسي إلى الرجوع بالذاكرة إلى أجدادنا مسهماً في إحياء الطبيعة الريفية التي يتميز بها الساحل السوري مشيرة إلى ان لوحاتها صنعت من أعواد الخشب والأعشاب البرية الطبيعية وبذور الثمار المجففة وأوراق الأشجار الكينا والجوز والبلوط ولحاء الشجر .
وتميز المعرض بمشاركة الفنانة التشكيلية غزالة دش من المغرب العربي وهي المشاركة العاشرة لها حيث ساهمت من خلال لوحاتها والبالغة 81 لوحة في إضفاء التنوع على اللوحات المعروضة. كما كان للكاريكاتير حضوره المميز في هذا المعرض حيث ضم اكثر من 12 لوحة كاريكاتيرية تتناول مواضيع متنوعة اجتماعية وسياسية ورياضية الأمر الذي ساهم في إعطاء نشاطات المعارض بعدا ثقافيا وترفيهيا ونكهة مميزة وخاصة.
وتم على هامش المهرجان تكريم الأديب والقاص أنيس إبراهيم الذي عبر عن أهمية هذا التكريم الذي يعتبر لفتة كريمة من مسؤولي الثقافة في سورية مشيرا إلى اهمية الثقافة التي تعتبر كالماء والهواء والحرية.
وحضر افتتاح المهرجان الدكتور محسن بلال وزير الاعلام وعدنان وسوف امين فرع طرطوس للحزب والدكتور عاطف النداف محافظ طرطوس واعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية واعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وفعاليات رسمية وشعبية.
يشار إلى ان فعاليات مهرجان عمريت السابع للثقافة والفنون تستمر لغاية يوم الثلاثاء العاشر من الشهر الجاري وتتضمن فعالياته محاضرة بعنوان عمريت يلقيها الدكتور ميشيل مقدسي اضافة إلى مجموعة من الانشطة والفعاليات المتنوعة المتضمنة امسيات وندوات مرافقة للمهرجان في كافة المراكز الثقافية صافيتا وبانياس والدريكيش والشيخ بدر .
كما يشار إلى ان الفعاليات الفنية لمهرجان صيف طرطوس 2010 تستمر لغاية الخامس عشر من شهر اب وتتضمن حفلات غنائية يشارك فيها نجوم طرب من سورية ولبنان إضافة إلى لوحات فنية وغنائية وموسيقية وفلكلور شعبي لفرق أجيال وتوتول وارادوس والقدموس واتحاد العمال وبارمايا واتحاد شبيبة الثورة ومجموعة ريلاكس الغنائية إضافة إلى العديد من الأمسيات الشعرية كما تتضمن الفعاليات عروضا مسرحية للاطفال وبعض الفرق المسرحية من مختلف المحافظات السورية إضافة إلى فعاليات رياضية تحوي عروض جمباز وكاراتيه وكرة شاطئية ونشاطات ومسابقات لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويرافق المهرجان عدة مهرجانات فرعية مثل مهرجان السنديان في قرية الملاجة الذي تتضمن فعالياته العديد من الأمسيات الفنية والشعرية والموسيقية ومعارض النحت والرسم ومهرجان اليازدية وبيت كمونة وحصين البحر الثقافي الرابع.