تويت
المخرج ناجي طعمي: بقعة ضوء السابع محاولة للعودة بالمسلسل إلى ألقه في الأجزاء الأولى
1 تموز , 2010
دمشق-سانا قال المخرج ناجي طعمي الذي يصور الجزء السابع من مسلسل بقعة ضوء حاليا: إن هذا الجزء سيعود بالمسلسل إلى ألقه في الأجزاء الأولى كما نحاول أن نرتقي به للوصول للمستوى المطلوب منه تجاه جماهيره الكبيرة مبينا أن لوحات هذا الجزء تدور حول القضايا الإنسانية وعلاقات الحب وأمور الشأن العام الاجتماعي.
وأوضح مخرج الجزء الأول من مسلسل صبايا في حديث لوكالة سانا أن هناك مواضيع يتعرض لها هذا الجزء من بقعة ضوء لم يتم تناولها في الأجزاء السابقة نظرا للتغيرات التي حدثت في المجتمع على أكثر من صعيد على مدى الأعوام الماضية مبينا أهمية دور الرقيب الداخلي لدى الفنان أكثر من دور الرقابة على الدراما في عرض الحقائق بطريقة نقدية تهدف إلى إلقاء الضوء عليها دون الإساءة لأحد.
وأكد المخرج طعمي الذي أخرج الجزء الثالث من بقعة ضوء أنه اعتذر عن ثلاثة أعمال بمستوى جيد هذا العام لصالح إخراج بقعة ضوء السابع كما يفضل تسميته وذلك لمحبته لهذا العمل ولحرصه على النهوض به مما أصابه من ترهل في الأجزاء الأخيرة وفقدانه لتميزه مبينا أن أكثر ما يميز هذا المسلسل هو تعدد كتابه وتنوع رؤاهم ومن ثم تأتي رؤية المخرج في تقديم هذه اللوحات المتنوعة بسياق درامي واحد.
وبين طعمي أن عدد شخصيات بقعة ضوء سيصل إلى ألف ومئتي شخصية متنوعة وهذا سيغني العمل الذي يأخذ في كل لوحة سمة الفيلم القصير موضحا أن العمل الذي يتعامل مع قصة واحدة لا تتجاوز شخصياته عادة السبعين شخصية.
وبالنسبة لارتفاع الأجور المادية لبعض الفنانين في الفترة الأخيرة قال المخرج طعمي: إن مبالغة بعض الفنانين في أجورهم في الفترة الأخيرة جاءت نتيجة تدخل جهات خارجية قامت بإفساد الجو السائد في الوسط الدرامي السوري بإعطاء هذه الأسماء أجورا عالية ولكنها ليست دائمة ما شكل حالة من الفوضى بخصوص هذا الموضوع ولكن بالنسبة لبقعة ضوء أعتقد أن كل فنان أخذ حقه المادي الذي يستحقه دون إجحاف وضمن المعقول.
وحول التضارب بين الأعمال الدرامية من ناحية المواضيع المتشابهة وقيام ذات الفنانين بأداء معظم الأدوار في أغلب المسلسلات مما يؤثر على المشاهد وعلى متابعة هذه الأعمال قال طعمي: إنه لا يمكن التحكم بتنظيم الأعمال الدرامية إلا من خلال وجود جهة تنظم هذه الصناعة بحيث لا يحدث أي تضارب في الأعمال السورية بين بعضها من جهة وبينها وبين الأعمال الدرامية العربية.
ورأى المخرج السوري أنه لا توجد مواهب شابة على صعيد الإخراج في الدراما السورية حاليا وإن ما نشاهده من ولادة مخرجين جدد هو نتيجة الاستعانة بأنصاف مخرجين لا يمتلكون الخبرة اللازمة بعد لقيادة العمل الدرامي وذلك بسبب الأجر الزهيد الذي يتقاضونه وبالتالي توفير الأجور من قبل المنتج المنفذ الذي يتولى الإنتاج نيابة عن القنوات الفضائية العربية صاحبة التمويل لهذه المسلسلات.
وعبر المخرج التلفزيوني عن طموحاته السينمائية التي يحاول أن يترجمها في فيلم طويل قريبا مبينا أنه يعمل على هذا المشروع منذ ست سنوات وأنه حاول من خلال مسلسلاته التي أخرجها أن يقدم رؤيته البصرية الخاصة والتي يعتبرها البعض أقرب للسينمائية الحالمة.