إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

»الحر« يضرب قلب النظام الأمني وسط دمشق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • »الحر« يضرب قلب النظام الأمني وسط دمشق

    عاشت العاصمة السورية دمشق، الليلة قبل الماضية وفجر أمس، أجواء معارك حامية الوطيس بين الجنود المنشقين المنضوين تحت لواء الجيش الحر والقوات النظامية، حيث شهد قلب العاصمة، وتحديداً منطقة المربع الأمني والقصر الرئاسي، اشتباكاتٍ وانفجاراتٍ، وسط تضارب في الروايات بشأن صحة الأنباء التي أكدتها المعارضة، ونفتها السلطات، والتي تتحدث عن اغتيال كبار المسؤولين الذين يشكلون «خلية الأزمة» بعملية لـ«الحر»، فيما تعرضت مناطق ريف دمشق الى قصف عنيف من قبل القوات النظامية.

    وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أمس أن إطلاق نار كثيفا ودوي انفجارات سمعا الليلة قبل الماضية في أحياء عديدة من العاصمة السورية، بينها المزة وكفرسوسة والميدان، بالإضافة إلى شارعي بغداد والثورة. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة جرت فجرا بين الجيشين «الحر»، المكون من جنود منشقين، والنظامي في منطقة جسر الليوان قرب كفرسوسة، وهي منطقة المربع الأمني والمقار الاستخباراتية وسكن كبار المسؤولين، مؤكدين أن قوات النظام أقامت حواجز عسكرية أمنية في مناطق مهمة من دمشق، فضلا عن إرسال تعزيزات كبيرة للجيش.

    وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في دمشق وريفها مراد الشامي إن الوضع الأمني في العاصمة السورية «متوتر جدا»، مشيراً إلى أن «انفجارات سمعت في حييْ أبو رمانة والمالكي»، وواصفاً الانفجارات بأنها «عنيفة وغير مسبوقة». وأضاف الشامي أن انفجارات «أتت من مناطق قريبة من القصر الرئاسي»، الواقع في حي المالكي. كما أفاد ناشطون بأن اشتباكات وانفجارات سمعت في حي الشعلان، علماً أن الحي لا يبعد أكثر من 500 متر عن القصر الجمهوري.

    بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المتحلق الجنوبي بالعاصمة ترافقت مع سماع اصوات انفجارات في المنطقة، حيث سمع اطلاق رصاص في ساحة العباسيين في قلب دمشق. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بوقوع انفجار ضخم في حي العسالي. واستمر التصعيد وتبادل إطلاق النار حتى فجر أمس وامتد الى أنحاء عديدة من المدينة التي دوّت فيها الانفجارات وإطلاق النار والاشتباكات، قبل أن يعلن أيضاً عن مقتل رئيس فرع الأمن السياسي في حمص العميد محمد إبراهيم العبد الله مع عدد من مرافقيه في كمين نصبه له الجيش الحر داخل العاصمة.

    ريف دمشق

    أما في ريف دمشق، فأفادت التقارير بأن منطقة السومرية في درايا تعرضت الى اقتحام وتمشيط، في حين هز انفجار عنيف مدينة مسرابا في ريف دمشق ترافق مع إطلاق نار كثيف من حواجز قوات النظام. وكذلك، أفادت لجان التنسيق أن انفجارات هزت مناطق الغوطة الشرقية في زملكا بريف العاصمة السورية. من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة إن جرحى سقطوا في قصف للجيش النظامي على دوما بريف دمشق. كما قصفت القوات النظامية مزارع الريحاون المجاورة لدوما.

    استهداف مسؤولين

    وأكدت مصادر في الجيش الحر اغتيال قيادات كبرى في النظام السوري الليلة قبل الماضية، في تفسير للاشتباكات غير المسبوقة في العاصمة السورية. وقال الناطق الرسمي باسم «كتائب الصحابة»، التابعة للجيش الحر، أبومعاذ في اتصال هاتفي مع «العربية.نت» إن عناصر تابعة له «تمكّنت من قتل كبار الضباط الذين يشكلون خلية إدارة الأزمة في سوريا».

    وأوضح أنه «أثناء اجتماع كبار الضباط في قصر المؤتمرات بدمشق، تمكّن بعض العناصر من قتلهم ولاذوا بالفرار»، موضحاً أن «أحد القادة الميدانيين سيظهر على وسائل الإعلام للحديث عن تفاصيل العملية في وقت لاحق». وقال الناطق الإعلامي: «أتحدى النظام السوري أن يظهر أحدا من أفراد خلية الأزمة على وسائل الإعلام».

    من جهته، أكد رئيس المجلس العسكري في دمشق وريفها خالد الحبوس الخبر عبر تسجيل مصور بث عبر وسائل الإعلام. وذكر أحد الذين شاركوا في التخطيط للعملية في اتصال هاتفي مع «العربية.نت» أن «عناصر كتائب الصحابة تمكّنت من اغتيال نائب رئيس الأركان زوج شقيقة الرئيس السوري آصف شوكت، ووزير الداخلية محمد الشعار، ووزير الدفاع داود راجحة، ورئيس خلية الأزمة العماد حسن تركماني ، ورئيس مكتب الأمن القومي اللواء هشام بختيار، والأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان، في عملية نوعية».

    وفيما روى المصدر تفاصيل العملية بدقة، رفض عرضها على وسائل الإعلام، لـ«أسباب أمنية»، بحسب زعمه. وأضاف أن كبار الضباط «تم نقلهم إلى مستشفى الشامي في العاصمة السورية»، في حين قال ناشطون إن قوات الأمن والجيش «أغلقت الطريق المؤدي إلى المستشفى».

    فيما تحدثت أنباء عن «إقلاع طائرة حربية من مطار المزة العسكري»، دون ذكر وجهتها ومن على متنها. وقال شاهد عيان من امام مستشفى الشامي انه لاحظ: «غليانا امنيا واستنفارا غير مسبوق ووصول سيارات بكثرة مليئة بالاطباء».

    النظام ينفي

    وعلى الفور، نفى عدد من كبار المسؤولين السوريين المعلومات عن استهداف «خلية الازمة»، متهمين قناتي «الجزيرة» و«العربية» بشن حملة «كذب وافتراء»، في اشارة الى ما اوردته «العربية» وكذلك «الجزيرة». وقال الشعار في اتصال هاتفي اجراه معه التلفزيون الرسمي ونقلت مضمونه وكالة «سانا» الرسمية ان «ما بثته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماما، وقد اعتدنا على مثل هذه الأخبار المضحكة من المحطات المفلسة التي تقود حملات الكذب والافتراء منذ بداية الأزمة في سوريا». من جهته، اكد توركماني ان «ما تناقلته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماما وهو منتهى الافلاس والتضليل الاعلامي».



    أكثر...
يعمل...
X