إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تلوث الهواء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تلوث الهواء


    تلوثالهواء

    الهواء هو كل المخلوط الغازي الذي يملأ جو الأرضبما في ذلك بخار الماء ، ويتكون أساساً من غازي النتروجين نسبته 78,084% والأكسجين 20,946% ويوجد إلى جانب ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون نسبته 0,033% وبخار الماء وبعضالغازات الخاملة وتأتي أهمية الأكسجين من دورة العظيم في تنفس الكائنات الحية التيلا يمكن أن تعيش بدونه وهو يدخل في تكوين الخلايا الحية بنسبة تعادل ربع مجموعالذرات الداخلة في تركيبها .

    ولكي يتم التوازن فيالبيئة ولا يستمر تناقص الأكسجين شاءت حكمة الله سبحانه أن تقوم النباتات بتعويضهذا الفاقد من خلال عملية البناء الضوئي ، حيث يتفاعل الماء مع غاز ثاني أكسيدالكربون في وجود الطاقة الضوئية التي يمتصها النبات بواسطة مادة الكلوروفيل الخضراءولذلك كانت حكمة الله ذات اثر عظيم رائع فلولا النباتات لما استطعنا أن نعيش بعد أنينفد الأكسيجين في عمليات التنفس واحتراق ، ولا تواجد أي كائن حي في البر أو فيالبحر ، إذا أن النباتات المائية أيضاً تقوم بعملية البناء الضوئي ، وتمد المياهبالأكسجين الذي يذوب فيها واللازم لتنفس كل الكائنات البحرية .

    (
    هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين ) لقمان – ايه 11

    لكل انسان العصر الحديث قد جاءودمر الغابات ، وطعن بالعمران على المساحات الخضراء وراحت مصانعه تلقي كميات هائلةمن الأدخنة في السماء ، ولهذا كله أسوأ الآثار عى الهواء وعلى توازن البيئة ، واذالجأنا إلى الأرقام لنستدل بها ، فسوف نفزع من تضخم التلوث ، فثاني أكسيد الكربونكانت النسبه المئوية الحجمية له حوالي 0,029% في نهاية القرن الماضي ، وقد ارتفعتالى 0,033% في عام 1970 وينتظر أن تصل الى أكثر من 0,038% في عام 2000، ولهذهالزيادة أثار سيئة جدا على التوازن البيئي .

    تعريف تلوث الهواء:

    هو وجود أي مواد صلبه أو سائلة أو غازية بالهواء بكمياتتؤدي إلى أضرار فسيولوجية واقتصادية وحيوية بالانسان والحيوان والنباتات والالاتوالمعدات ، او تؤثر في طبيعة الاشياء وتقدر خسارة العالم سنويا بحوالي 5000مليوندولار ، بسبب تأثير الهواء ، على المحاصيل والنباتات الزراعية .

    ويعتبر تلوث الهواء من أسوأ الملوثات بالجو ،وكلما ازداد عدد السكان في المنطقة الملوثة .

    وعلىمدار التاريخ وتعاقب العصور لم يسلم الهواء من التلوث بدخول مواد غريبة عليهكالغازات والابخرة التي كانت تتصاعد من فوهات البراكين ، أو تنتج من احتراق الغابات، وكالاتربة والكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض ، الا أن ذلك لم يكن بالكمالذي لا تحمد عقباه ، بل كان في وسع الانسان أن يتفاداه أو حتى يتحمله ، لكنالمشكلة قد برزت مع التصنيع وانتشار الثورة الصناعية في العالم ، ثم مع هذه الزيادةالرهيبة في عدد السكان ، وازدياد عدد وسائل المواصلات وتطورها ، واعتمادها علىالمركبات الناتجة من تقطير البترول كوقود ، ولعل السيارات هي أسوأ أسباب تلوثالهواء بالرغم من كونها ضرورة من ضروريات الحياة الحديثة ، فهي تنفث كميات كبيرة منالغازات التي تلوث الجو ، كغاز أول أكسيد الكربون السام ، وثاني أكسيد الكبريتوالأوزون .

    طرق تلوث الهواء :

    أولاً : بمواد صلبةمعلقة : كالدخان ، وعوادم السارات ، والأتربة ، وحبوب اللقاح ، وغبار القطن ،وأتربة الاسمنت ، وأتربة المبيدات الحشرية .

    ثانياً : بمواد غازية أوأبخرة سامة وخانقة مثل الكلور ، أول أكسيد الكربون ، أكسيد النتروجين ، ثاني أكسيدالكبريت ، الأوزون .

    ثالثاً : بالبكتيريا والجراثيم، والعفن الناتج من تحللالنباتات والحيوانات الميتة والنفايات الادمية .

    رابعاً : بالإشعاعات الذريةالطبيعية والصناعية:.

    اظهر هذا التلوث مع بداية استخدامالذرة في مجالات الحياة المختلفة ، وخاصة في المجالين : العسكري والصناعي ، ولعلناجميعا ما زلنا نذكر الضجة الهائلة التي حدثت بسبب الفقاعة الشهيرة في أحد المفاعلاتالذرية بولاية ( بنسلفانيا ) بالولايات المتحدة الامريكية ، وما حادث انفجارالقنبلتين الذريتين على ( ناجازاكي وهيروشيما ) إبان الحرب العالمية الثانية ببعيد، فما تزال أثار التلوث قائمة إلى اليوم ، ومازالت صورة المشوهين والمصابين عالقةبالأذهان ، وكائنة بالابدان ، وقد ظهرت بعد ذلك أنواع وأنواع من الملوثات فمثلاًعنصر الاسترنشيوم 90 الذي ينتج عن الانفجارات النووية يتواجد في كل مكان تقريباً ،وتتزايد كميته مع الازدياد في إجراء التجارب النووية ، وهو يتساقط على الأشجاروالمراعي ، فينتقل إلى الأغنام والماشية ومنها إلى الانسان وهو يؤثر في إنتاجيةاللبن من الأبقار والمواشي ، ويتلف العظام ، ويسبب العديد من الأمراض وخطورةالتفجيرات النووية تكمن في الغبار الذري الذي ينبعث من مواقع التفجير الذري حيثيتساقط بفعل الجاذبية الأرضية ، أو بواسطة الأمطار فيلوث كل شئ ، ويتلف كل شئ .

    وفي ضوء ذلك يمكن أن نقرر أو أن نفسر العذاب الذيقد حل بقوم سيدنا لوط عليه السلام بأنه ، كان مطراً ملوثاً بمواد مشعة ، وليس ذلكببعيد فالأرض تحتوي على بعض الصخور المشعة مثل البتشبلند وهذه الصخور تتواجد منذالاف السنين ،

    خامسا: التلوث الأكتروني :

    وهو أحدث صيحة في مجال التلوث ، وهو ينتج عن المجالات التي تنتج حولالأجهزة الالكترونية إبتداء من الجرس الكهربي والمذياع والتليفزيون ، وانتهاء إلىالأقمار الصناعية ، حيث يحفل الفضاء حولنا بالموجات الراديوية والموجاتالكهرومغناطيسية وغيرها ، وهذه المجالات تؤثر على الخلايا العصبية للمخ البشري ،وربما كانت مصدراً لبعض حالات عدم الاتزان ، حالات الصداع المزمن الذي تفشل الوسائلالطبية الاكلينيكية في تشخيصه ، ولعل التغييرات التي تحدث في المناخ هذه الايام ،حيث نرى أياما شديدة الحرارة في الشتاء ، وأياما شديدة البرودة في الصيف ، لعل ذلككله مرده إلى التلوث الإلكتروني في الهواء حولنا ، وخاصة بعد انتشار آلاف الأقمارالصناعية حول الأرض .

    تأثير تلوث الهواء علىالبر والبحر :

    تتجلى عظمة الله ولطفه بعباده فيهذا التصميم الرائع للكون ، وهذا التوازن الموجود فيه ، لكن الإنسان بتدخله الأحمقيفسد من هذا التوازن ، في المجال الذي يعيش فيه ، وكأن هذا ما كانت تراه الملائكةحينما خلق الله آدم – قال تعالى : (هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعاً ثم استوى إلىالسماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم . وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل فيالأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لكقال إني أعلم ما لاتعلمون ) سورة البقرة الايتان 29، 30 .

    وجد أن للتلوث آثاراً ضارة على النباتات والحيونات والانسان والتربة ،وسوف نناقش هذا الأثر الناتج عن تلوث الهواء :

    i.
    صحياً : تؤدي زيادة الغازاتالسامة إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والعيون ، كما أن زيادة تركيز بعضالمركبات الكيمائية كأبخرة الأمينات العضوية يسبب بعض أنواع السرطان ، والبعضالغازات مثل أكاسيد غاز النتروجين آثار ضارة على الجهاز العصبي ، كذلك فإن الإشعاعالذري يحدث تشوهات خلقية تتوارثها إن لم يسبب الموت .

    ii.
    ماديا
    ً :يؤديالاى الآتي:
    • <LI class=MsoNormal dir=rtl style="COLOR: black; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l3 level1 lfo3">
      يؤدي وجود التراب والضباب إلى عدم إمكانية الرؤية بالطرقالأرضية والجوية .
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="COLOR: black; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l3 level1 lfo3">
      حدوث صدأ وتأكل للمعدات والمباني ، مما يؤثر على عمرها المفيد، وفي ذلك خسارة كبيرة .
      <LI class=MsoNormal dir=rtl style="COLOR: black; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l3 level1 lfo3">
      التلوث بمواد صلبة يحجز جزءاً كبيراً من اشعة الشمس ، ممايؤدي إلى زيادة الإضاءة الصناعية .
    • على الحيوانات : تسبب الفلوريدات عرجاً وكساحاً في هياكلالمواشي العظمية في المناطق التي تسقط فيها الفلوريدات ، أو تمتص بواسطة النباتاتالخضراء ن كما أن أملاح الرصاص التي تخرج مع غازات العادم تسبب تسماً للمواشيوالأغنام والخيول ، وكذلك فإن ثاني اكسيد الكبريت شريك في نفق الماشية .
    · أما الحشرات الطائرةفإنها لا تستطيع العيش في هواء المدن الملوث ، ولعلك تتصور أيضاً ما هو المصيرالمحتوم للطيور التي تعتمد في غذائها على هذه الحشرات ، وعلى سبيل المثال انقرض نوعمن الطيور كان يعيش في سماء مدينة لندن منذ حوالي 80 عاماً ، لأن تلوث الهواء قدقضى على الحشرات الطائرة التي كان يتغذى عليها .
    • <LI class=MsoNormal dir=rtl style="COLOR: black; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l2 level1 lfo6">
      على النباتات : تختنق النباتات في الهواء غير النقي وسرعان ماتموت ، كما أن تلوث الهواء بالتراب ، والضباب والدخان والهباب يؤدي إلى اختزال كميةأشعة الشمس التي تصل إلى الأرض ، ويؤثر ذلك على نمو النباتات وعلى نضج المحاصيل ،كما يقلل عملية التمثيل الضوئي من حيث كفاءتها ، وتساقط زهور بعض أنواع الفاكهة كاالبرتقال ومعظم الأشجار دائمة الخضرة ، وتساقط الأوراق والشجيرات نتيجة لسوءاستخدام المبيدات الحشرية الغازية ، وكمثال للنباتات التي تتأثر بالتلوث محاصيلالحدائق وزهور الزينة ، والبرسيم الحجازي ، والحبوب ، والتبغ ، والخس ، واشجارالزينة ، كالسرو ، والجازورينا ، والزيزفون .
    • على المناخ : تؤدي الإشعاعات الذرية والانفجارات النووية إلىتغيرات كبيرة في الدورة الطبيعية للحياة على سطح الأرض ، كما أن بعض الغازاتالناتجة من عوادم المصانع يؤدي وجودها إلى تكسير في طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض، والتي قال عنها القرانوجعلنا السماء سقفاًمحفوظاً وهم عن آياتها معرضون ) .
    إن تكسير طبقة الأوزون يسمح للغازات الكونيةوالجسيمات الغريبة أن تدخل جو الأرض ، وان تحدث فيه تغيرات كبيرة ، أيضاً ، فإنوجود الضباب والدخان والتراب في الهواء يؤدي إلى اختزال كمية الاشعاع الضوئي التيتصل إلى سطح الأرض ، والأشعة الضوئية التي لا تصل إلى سطح بذلك ، تمتص ويعادإشعاعها مرة أخرى إلى الغلاف الجوي كطاقة حرارية فإذا أضفنا إلى ذلك الطاقة الحرايةالتي التي تتسرب إلى الهواء نتيجة لاحتراق الوقود من نفط وفحم وأخشاب وغير ذلك ،فسوف نجد أننا نزيد تدريجياً من حرارة الجو ، ومن يدري ، إذا استمر الارتفاعالمتزايد في درجة حرارة الجو فقد يؤدي ذلك إلى انصهار جبال الجليد الموجود ة فيالقطبين واغراق الأرض بالمياه ، وربما كان ذلكما تشير إليه الآية رقم 3 في سورةالانفطار : ( وإذا البحار فجرت ) .حيث ذكر المفسرون أن تفجير البحار يعني اختلاطمائها بعضه ببعض ، وهذا يمكن له الحدوث لو انصهرت جبال الجليد الجليدية فيالمتجمدين الشمالي والجنوبي
    قيمة المرء ما يحسنه
يعمل...
X