إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنانة الفلسطينية ريم البنا - لقاء: سمير المحمود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنانة الفلسطينية ريم البنا - لقاء: سمير المحمود

    الفنانة الفلسطينية
    (( ريم البنا ))
    أناضل من أجل القضية بكل الإمكانات وأستخدم صوتي سلاحاً مقاوماً
    صحيفة تشرين
    لقاء: سمير المحمود
    ريم البنّا فنانة وملحنة فلسطينية ملتزمة, من مواليد الناصرة في الجليل.. أحبّت الموسيقا والغناء منذ صغرها, فبدأت حياتها الفنية وهي في العاشرة من عمرها.. وقد درست الموسيقا والغناء في المعهد العالي للموسيقا «GNESINS» في موسكو (الاتحاد السوفييتي سابقاً).. وبعد ست سنوات أكاديمية في الغناء الحديث وقيادة مجموعات غنائية تخرجت عام (1991) بامتياز.. وبعدها مثلت الصوت الفلسطيني والأغنية الفلسطينية في مهرجانات وأماس فلسطينية وعربيّة وعالميّة, ولاقت نجاحاً وإعجاباً جماهيرياً واسعاً..

    العمل على التراث ‏

    تقدّم الفنانة ريم بنّا الأغاني التراثية الفلسطينية بأداء وتوزيع موسيقي حديث, دون المسّ بجوهر اللحن وجمالية الكلمات.. وأيضا تتناول نصوصاً شعرية عامية غير ملحنة من التراث، وتقوم بتلحينها بأسلوب حداثي وخاص, مستعينة بالموسيقا الشعبية الفلسطينية والعربيّة القديمة.. وذلك من أجل تعزيز الانتماء القومي بأن تتواصل هذه الأغاني والنصوص مع الأجيال القادمة للحفاظ على هذا الميراث العظيم من الفنّ الشعبي الأصيل المرتبط بالجذور.. ‏

    التهاليل الفلسطينية ‏

    والتهاليل الفلسطينية هي من أبرز الأنماط الغنائية التي انفردت ريم بتقديمها، فالتهليلة التي كانت حبيسة الغرفة ورفيقة المهد, عملت ريم على أن تغنى في المسارح وفي الأماسي والمهرجانات الشعبية والعالمية، وكانت رائدة في عرض هذا التراث للجمهور, وما زالت الوحيدة التي تنفرد بأدائها..

    حفلتها الأخيرة ‏

    في مركز ثقافي اليرموك ‏

    الفنانة الفلسطينية ريم البنا أحيت مؤخراً في المركز الثقافي العربي في مخيم اليرموك في دمشق حفلاًَ موسيقياً مشبعاً بالتراث الفلسطيني بمرافقة عازفي الغيتار الفنانين باسل خليل وسليمان الشلبي, وذلك بدعوة من الهيئة الوطنية الفلسطينية لمكافحة المخدرات والمركز الفلسطيني للثقافة والفنون.. وقدمت الفنانة البنا خلال الحفلة مجموعة من أغانيها الخاصة إضافة إلى التهاليل المستوحاة من التراث الفلسطيني, عبرت من خلالها عن معاناة الشعب الفلسطيني وألمه.. ومنها «تهليلة ياليل ما أطولك, أمسى المسا, مالك, لاح القمر لاح, سارة, راس الجبل, هلالالية, ستي العرجا, تهليلة يا ستي», إضافة إلى معزوفة «قفص الحرية» التي قدمها عازفا الغيتار باسل خليل وسليمان الشلبي... ‏

    طبعاً (تشرين) واكبت هذه الفعالية وفي ختامها جرى بيننا وبين الفنانة البنا حوار لطيف وحميمي تحدثنا فيه عن تجربتها الفنية وقضايا أخرى متعلقة بها، وإليكم التفاصيل: ‏

    موسيقا من أجل الشباب ‏

    ما قصتك مع الموسيقا الغربية التي تقومين بإدخالها على التراث الفلسطيني، وما مبرراتك لاختيار هذا النمط من الغناء؟ ‏

    بداية الموسيقا التي أقدمها ليست موسيقا غربية مع العلم أن لدي ملاحظة على هذا الأمر فآلة الغيتار مثلاً ليست آلة غربية.. والعرب أول من اخترع هذه الآلة... وبالنسبة للألحان التي أعمل عليها فهي مستوحاة من النص الذي أقرؤه، وفي الوقت نفسه نحن نحاول أن نصل إلى شريحة الشباب، فأنا يهمني من أجل أن يصبح لدينا شباب واع أن نعمل من أجله الموسيقا التي تصل إليه.. فبالنهاية نحن لا نستطيع أن نعزل أنفسنا عما يجري حولنا من تطور أو تقنيات.. ولا نستطيع أن نقول: ليس لنا علاقة بكل هذا.. فنحن مجبرون على أن نساير التطور، ليس بمعنى أن نصبح غربيين أو نعزف الموسيقا الغربية، ولكن بمعنى أن نتطور.. فما يهمني أن يسمع الشباب عن سارة وعن المعتقلين الفلسطينيين وعن الشهداء وعن احتلال الأرض.. وعن اللاجئين.. وعن الجدار.. وعن الصمود.. وعن فرحنا وحزننا.. حيث يجب على الشباب أن يتفاعل مع الأحداث التي مازالت إلى الآن من جراء الحصار الإسرائيلي على المدن الفلسطينية.. وعن طريق الأغاني نحن نستطيع أن نصل إليه خاصة عندما يتم توزيعها موسيقياً بهذا النمط.. ‏

    طبعاً نحن نعلم بأنك داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة فكيف تستطيعين ممارسة الغناء بحرية وهل تشعرين أن هناك مضايقة من قبل الكيان الصهيوني أو ما يشبه ذلك؟ ‏

    بالطبع هناك الكثير من المعاناة حتى نستطيع أن نقوم ببعض العروض أو الحفلات، وخاصة أنني أغني كثيراً في الضفة، ورام الله وجنين ونابلس وبيت لحم والخليل.. وبالرغم من أنه ممنوع علي دخولها وممكن أن يفرضوا علي حبساً لمدة ثلاث سنوات.. ورغم ذلك أجازف في كل مرة لكي أستطيع دخولها ونقيم الحفلات، ولكن في نفس الوقت نفسه نعاني كثيراً بسبب الحواجز والانتظار والتحقيق.. وأحياناً يستدعون الشرطة.. وبالتالي يبقى الشخص منا يشعر أنه ليس من السهل عليه تقديم حفلة...

    وفي بداية الانتفاضة كان هذا الأمر أكثر من ذلك، حيث كنا نغني بالرغم من وجود القصف في المكان.. وهناك أماكن في الخليل مثلاً كنا نغني والقناصة الإسرائيليون كانوا على أسطح المنازل ينهالون فوق رؤوسنا بالرصاص.. ‏

    حبذا لو تحدثينا حول هذا الحفل وكيفية ترتيبه؟ ‏

    طبعاً أنا في البداية كان عندي الرغبة الشديدة في أن آتي إلى سورية زيارة.. وجماعة المركز الفلسطيني للثقافة والفنون هم من رتبوا لي الدعوة.. من حيث الموافقة.. ‏

    حفلة من القلب إلى القلب ‏

    ما رأيك بهذه التجربة ولا سيما أنك جئت من دون الفرقة؟ ‏

    أنا سعدت كثيراً بهذه التجربة كوني تعاونت مع عازفين سوريين في مخيم اليرموك.. فهذا المزج مهم جداً وله وقعه وصداه.. والفنان باسل خليل برأيي هو عازف غيتار مهم جداً وأيضاً الفنان سليمان الشلبي هو عازف مهم جداً أيضاً،.. ولا أخفي عليك بأن مدة التدريب والبروفات على الحفلة كانت قصيرة جداً لم تتجاوز اليومين فقد تعمدنا أن نعمل شيئاً عفوياً من القلب إلى القلب.. ‏

    هل ممكن أن نرى لك حفلات قادمة بدار الأوبرا مثلاً أو في محافظات سورية أخرى غير دمشق؟ ‏

    ما دمت لست محبوسة أو خارج السجن.. فبالتأكيد سوف ترونني كثيراً.. ‏

    حبذا لو تحدثينا حول نظرتك إلى الموسيقا وكيف تتعاملين معها كفنانة بشكل عام وكفلسطينية بشكل خاص؟ ‏

    أنا بالنسبة لي أناضل من أجل القضية الفلسطينية بكل ما أوتيت من قوة ومن إمكانات، وقد منحت حياتي وصوتي وفني وموهبتي في خدمة فلسطين فقط.. وحالياً عندي صوتي وألحاني أقدمهما كسلاح على رقبة الاحتلال.. وبالتالي فإن فني وموهبتي وأنشطتي ليست محاولة للظهور والشهرة.. فأنا بالنسبة لي أي شيء يفيد القضية الفلسطينية أقدم عليه بكل ما أوتيت من قوة.. ‏

    ريم والآلات الشرقية ‏

    لماذا لا تدخلين في غنائك الآلات الشرقية؟ ‏

    طبعاً لا يوجد في غنائي آلات شرقية لأن الشركة التي تنتج ألبوماتي نرويجية.. وعندما بدؤوا يشتغلون معي لم يكونوا على علم إلى أي حد ممكن أن يحظى ألبومي بالتسويق هذا من جهة، ومن جهة أخرى كانت الميزانية محدودة جداً فلم أستطع أن أتوسع بطلب آلات.. بينما الألبوم الأخير الذي عملته للأطفال (نوار نيسان) وهو يحوي عشرين أغنية من كلماتي وألحاني ونوزعه مجاناً على أطفال مخيمات اللاجئين بفلسطين والشتات عن طريق مؤسسات.. وفي هذا الألبوم أدخلت آلات شرقية. ‏

    ت: محمد مراد آغا ‏
يعمل...
X