أدهم إسماعيل
(1922-1963)
طارق الشريفالموسوعة العربية
لوحاته الأولى، «الزجل السوري» (1947) و«ألحان وعطور» (1950) و« الدبكة» (1950)، تدل على محاولاته الأولى وتكشف شخصية فنية لها استقلالها. وقد برزت شهرته في عام 1951 مع لوحة «العتّال» التي استخدم فيها «الخط اللامتناهي» محدداً الشكل عن طريقه. وفي العام التالي سافر أدهم إلى إيطالية لدراسة الفن التشكيلي. وتؤكد أعماله أن الدراسة صقلت تجربته. ولوحة «الفارس العربي» (1953)، التي عبرت عن نهضة الأمة العربية وانطلاقتها، تدل على نضج أسلوبه في التعبير الفني وارتباطه الصميمي بالقضايا القومية.
وفي السنوات (1956-1961)، التي أمضاها بين درعا والقاهرة ودمشق، رسم عدة لوحات عبرت عن الأحداث السياسية المعاصرة، وفق رؤيته الفنية الخاصة، وبصيغة فنية ازدادت متانة وقوة، ومنها «وراء القضبان» (1956)، و«بور سعيد» (1958)، و«الطائر يفك قيده» (1959) و« زلازل أغادير» (1960).
ثم اتجه إلى الموضوعات الجمالية مابين 1961 و1963 وإلى استعمال الحرف العربي موضوعاً لتكوينات فنية جديدة، وتلاقت أفكاره هذه مع مبادرات الفنان محمود حماد في مجال الحرف.
وقد عبّر أدهم إسماعيل عن حسه الجمالي بتصوير الأرض والحركة والطبيعة والزهرة والمرأة، وعمّق تجربته الفنية في موضوعات أخرى وطوّرها كي تنسجم الحركة مع المساحة واللون حتى غدت تبدو في كل أعماله معبرة عن رغبته في تقديم فن حديث بروح عربية بالخط واللون وعلاقاتهما اللامتناهية. وهكذا يكون أدهم قد أسهم في تجديد لغة التعبير الفني في سورية، وفي اكتشاف ما يملكه التراث العربي من أشكال فنية يمكن استخدامها للتعبير عن مضامين متنوعة.
(الإخوة إسماعيل)
الإخوة إسماعيل أربعة إخوة أشقاء من رجال الفكر والفن التشكيلي العرب السوريين، هم أدهم وصدقي وعزيز ونعيم أبناء علي إسماعيل.
أصلهم من عرب لواء اسكندرونة هاجروا من اللواء بعد سلخه عن سورية عام 1938، وكان لهم أثر كبير في النهضة الأدبية والفنية التي شهدتها سورية منذ فجر الاستقلال.