أحزاني تُعْلنُ العصيانمحمود أسد
نعم , ياصديقي؛
سأحرقُ حزني ,
وأنوي المسيرْ.
نعم, يا رفاقي ؛
سأرفعُ صوتي ,
سأقتلُ خوفي المُخَبّأَ
بين الوريد,وبين الرّقيبْ.
نعم, يا نديمي ؛
أقول مراراً :
شبعنا نواحاً,
أتى بالدّخيلْ.. !
فماذا تعدّونَ يومَ الرّحيلْ؟؟
وماذا تقولون عنّي ؟؟
ألسْتُ قبيلةَ حزنٍ دفينْ؟؟
وإنّي مَمَرٌّلأحلامكمْ
ضقْتُ ذرعاً,
فهاتوا الدّليلْ ..
***
تَمرَّدَ حزني عليَّ
فأحرقَ دفترَ حبّي ,
أتى بالسّعيرْ..
أقيموا التّعازي ,
عيوني بيادرُ حزنٍ,
جدارٌ من الصّمْتِ
يروي إليَّ الحكايا المريبةْ.
ولكن بغيردليلْ.
سأحرقُ كلَّ الرّعاعِ الذين
أقاموا الجسورَ,
وحطّوا على الجرحِ ملحاً ,
دعوَاملْءَ فيهمْ لأسيادهمْ
بالأمانْ..
***
نعم ,يا صديقي ؛
أقولُ بلا وجلٍ :
إنّني عاشقٌ للضّياءِِ ِ المرابطِ
منذُ قرونْ..
وأفْتحُ عيني على حُلُمٍ
صاخبٍ,قد رعتْهُ الرّؤى
في اليقينْ..
سعيْنا إليه بقلبٍ كسيرٍ
أقمنا عليه جسوراً,
غرسْنا حدائقَ عشقٍ
وغابةَ نخلٍ,
وعند الحصاد أتاهُ الحريقْ..
***
حريقٌ وفي القلب شوقٌ
ليوم السّعيرْ.
وفي البيتِ ذلٌّ يُقيمُ ؟؟
نعم , في دروبي
يموتُ الأنين.
صُراخٌ, دُوارٌ
سعيرٌ ,رُكامٌ, شتاتْ..
يموت السّؤالُ وراء السّؤالْْ..
نُباعُ ,وأنتم,ونحن نيامْ..
***
لقاءاتُ وجدٍ
تُحاكُ أمام الجموعِ ِ
ونحن عراةُ الضّميرِ
أمام الحقيقةْ
ويُطْرَقُ بابي
على غير وعدٍ
فأصحو على ماردٍ
من جحيم المهالكْ..
-- خذوهُ , وعن بيتهِ أبعدوهُ..
دعوهُ وحيداً
عن الأهل ,والأكلِ ,والماءِِ
قوموا امنعوهْ..
وصوتٌ مخيفٌ يهزُّ كياني .
فأقرأ أمّ الكتابْ..
-- ضعوهمْ أمامَ ذويهمْ
لِيُلْقوا الوداعْ ..
خذوهمْ إلى القبو حالاً
ضعوا في العيونِ أسيداً, ونارا..
وأصحو على كلماتٍ مُضيئةْ..:
أماتوا ؟ أعاشوا ؟
نذرْناهمُ للسّماءْ..
وهبناهمُ للحياةْ...
***
نعم , ياصديقي؛
سأحرقُ حزني ,
وأنوي المسيرْ.
نعم, يا رفاقي ؛
سأرفعُ صوتي ,
سأقتلُ خوفي المُخَبّأَ
بين الوريد,وبين الرّقيبْ.
نعم, يا نديمي ؛
أقول مراراً :
شبعنا نواحاً,
أتى بالدّخيلْ.. !
فماذا تعدّونَ يومَ الرّحيلْ؟؟
وماذا تقولون عنّي ؟؟
ألسْتُ قبيلةَ حزنٍ دفينْ؟؟
وإنّي مَمَرٌّلأحلامكمْ
ضقْتُ ذرعاً,
فهاتوا الدّليلْ ..
***
تَمرَّدَ حزني عليَّ
فأحرقَ دفترَ حبّي ,
أتى بالسّعيرْ..
أقيموا التّعازي ,
عيوني بيادرُ حزنٍ,
جدارٌ من الصّمْتِ
يروي إليَّ الحكايا المريبةْ.
ولكن بغيردليلْ.
سأحرقُ كلَّ الرّعاعِ الذين
أقاموا الجسورَ,
وحطّوا على الجرحِ ملحاً ,
دعوَاملْءَ فيهمْ لأسيادهمْ
بالأمانْ..
***
نعم ,يا صديقي ؛
أقولُ بلا وجلٍ :
إنّني عاشقٌ للضّياءِِ ِ المرابطِ
منذُ قرونْ..
وأفْتحُ عيني على حُلُمٍ
صاخبٍ,قد رعتْهُ الرّؤى
في اليقينْ..
سعيْنا إليه بقلبٍ كسيرٍ
أقمنا عليه جسوراً,
غرسْنا حدائقَ عشقٍ
وغابةَ نخلٍ,
وعند الحصاد أتاهُ الحريقْ..
***
حريقٌ وفي القلب شوقٌ
ليوم السّعيرْ.
وفي البيتِ ذلٌّ يُقيمُ ؟؟
نعم , في دروبي
يموتُ الأنين.
صُراخٌ, دُوارٌ
سعيرٌ ,رُكامٌ, شتاتْ..
يموت السّؤالُ وراء السّؤالْْ..
نُباعُ ,وأنتم,ونحن نيامْ..
***
لقاءاتُ وجدٍ
تُحاكُ أمام الجموعِ ِ
ونحن عراةُ الضّميرِ
أمام الحقيقةْ
ويُطْرَقُ بابي
على غير وعدٍ
فأصحو على ماردٍ
من جحيم المهالكْ..
-- خذوهُ , وعن بيتهِ أبعدوهُ..
دعوهُ وحيداً
عن الأهل ,والأكلِ ,والماءِِ
قوموا امنعوهْ..
وصوتٌ مخيفٌ يهزُّ كياني .
فأقرأ أمّ الكتابْ..
-- ضعوهمْ أمامَ ذويهمْ
لِيُلْقوا الوداعْ ..
خذوهمْ إلى القبو حالاً
ضعوا في العيونِ أسيداً, ونارا..
وأصحو على كلماتٍ مُضيئةْ..:
أماتوا ؟ أعاشوا ؟
نذرْناهمُ للسّماءْ..
وهبناهمُ للحياةْ...
***