إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أهمية الثروة المائية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في الإدارة البيئية للساحل السوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أهمية الثروة المائية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في الإدارة البيئية للساحل السوري

    استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في الإدارة البيئية للساحل السوري
    توجه فرضته أهمية الثروة المائية وضرورة البحث عن موارد جديدة




    اللاذقية - سانا
    يتمتع الساحل السوري بمناخ متوسطي معتدل من شتاء لطيف وصيف عليل ما يجعله بيئة ملائمة من الناحية الزراعية على مدار العام بالإضافة إلى أهميته السياحية الامر الذي دفع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد الى ايلاء المشروعات النوعية التي تقام في الساحل اهتماما كبيرا آخذة بعين الاعتبار موضوع التنمية المستدامة ضمن خطة إقليمية شاملة.
    وبين مدير فرع الاستشعار عن بعد في اللاذقية الجيولوجي عيسى فريد عيسى انه تم تأسيس قاعدة بيانات رقمية للساحل السوري شملت ترقيم الخرائط الغرضية بمقياس 25000/1 ونتج عنها شرائح عدة هي شريحة خطوط التسوية والتجمعات السكانية والمسيلات المائية والشبكة الطرقية والبحيرات والسدود والينابيع والآبار.
    كما تم ترقيم وتحديث الخرائط الجيولوجية وفقا له بناء على تفسير الصور الفضائية وبالتعاون مع الموءسسة العامة للجيولوجيا حيث نفذت دراسات مائية واكتشف العديد من المصادر المائية في الساحل منها مشروع سرير نهر الكبير الشمالي الذي يعتبر من أفضل المشروعات التي نفذها فرع الهيئة لجهة كمية المياه المكتشفة ونوعيتها والتنقية الذاتية التي توفرها التوضعات الرباعية في سرير النهر وخاصة بعد تلوث بعض الآبار المخصصة لإرواء القرى في الجزء الجنوبي من هذا السرير.
    وأوضح عيسى انه نتيجة للدراسات تم تحديد العديد من الآبار البعيدة عن مناطق التلوث وتتمتع بغزارات مائية كبيرة لتكون احتياطياً مائياً كبيرا لمدينة اللاذقية وريفها لافتاً إلى قيام مؤسسة المياه بحفر 20 بئراً بقطر 1 متر وبأعماق قليلة ضمن التوضعات الرباعية التي تعمل كفلتر طبيعي لتنقية المياه ذاتياً حيث بينت تجارب الضخ وجود كميات كبيرة من المياه.
    وأشار مدير فرع الاستشعار إلى ان مشروع سرير وادي قنديل يهدف إلى زيادة كميات مياه الشرب للمنطقة الشمالية من المحافظة وتخفيف الطلب عن سد بلوران الأمر الذي أدى إلى حفر العديد من الآبار بناء على هذه الدراسات وكانت النتائج جيدة مستعرضا مشروعات اخرى منها آبار السرسكية التدفقية وبرج اسلام نهر العرب وإرواء قرى ريف اللاذقية وطرطوس السنبيلة وبسن وغمام والقمصية.
    وعن مشروع دراسة التملح في منطقة برج اسلام باستخدام الدراسات الاستشعارية والهيدروجيولوجية اوضح الجيولوجي عيسى ان تجارب الضخ وتقنيات الاستشعار عن بعد اظهرت أن تصريف الآبار جيد موضحا انه نتيجة لقرب هذه الآبار من خط الشاطئ كان لابد من مراقبتها والآبار المجاورة من خطر دخول مياه البحر باتجاه اليابسة حيث يقوم فريق العمل بمراقبة ملوحة وناقلية مياهها ليتم جمع هذه البيانات لإنشاء مخطط تساوي الناقلية والملوحة للمياه.
    وبين عيسى ان فرع الهيئة يقوم حاليا بالتعاون مع الهيئة العامة للموارد المائية بتنفيذ مشروع حماية نبع السن من التلوث باستخدام الدراسات الاستشعارية والهيدروجيولوجية والجيوفيزيائية ومشروع تحديد منطقة التغذية لنبع ديفة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والدراسات الهيدروجيولوجية وذلك بعد تلوثه مؤكدا استعمال تقنيات الاستشعار في تحديد مواقع الينابيع تحت البحر من خلال اجراء مسح حراري على طول الشاطئ السوري حيث تم تحديد العديد من ينابيع المياه العذبة العالية التصريف.
    وأشار إلى إمكانية استخدام التقنيات في الدراسات الزراعية حيث تم تنفيذ خريطة رقمية للغابات الحراجية في الساحل السوري باستخدام صور فضائية عالية الدقة وكذلك مشروع تصنيف الغابات الحراجية وحمايتها من التعديات والحرائق وذلك من خلال تقسيمها إلى شعب ومقاسم مع تحديد مستلزمات الحماية في كل منها ومواقع المحميات وأبراج المراقبة والمراصد بالتعاون مع مديرية الزراعة.
    ولفت عيسى إلى انه تم تنفيذ دراسة حول آلية ومعايير توزيع مياه عصر الزيتون في المحافظة مع مراعاة المعايير الدقيقة في الساحل بسبب الطبوغرافيا المعقدة وتوزع المصادر المائية إضافة إلى تنفيذ دراسة لمراقبة انجراف التربة في المنطقة الساحلية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
    وأكد ان فرع الهيئة توج أعماله بمشروع الإدارة المتكاملة للساحل والهادف الى حماية الموارد الطبيعية وإدارتها واستخدامها بالشكل الأمثل بقصد الحفاظ على السياحة البيئية ودراسة التفاعل بين الإنسان والأنظمة البيئية من بحر ويابسة لافتا إلى ان دراسة الموارد البشرية في المنطقة الساحلية نفذت بشكل ميداني عبر استبيان وزع على جميع قرى المناطق الساحلية التابعة لمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
    وحول الهدف من هذه الدراسة الشاملة بين الجيولوجي عيسى انها تتلخص بمعرفة أوضاع السكان المعيشية والاقتصادية وربط النتائج بالدراسة الفنية للمنطقة بغية دراسة الموارد الطبيعية والبشرية في إطار الإدارة المتكاملة للمنطقة الساحلية حيث تم تحديد الملوثات وتأثيراتها على الأنظمة البيئية المختلفة وأخذ 500 عينة تربة ونبات وصخور ورسوبات قاعية من مناطق مختلفة باللاذقية على ان يستمر العمل بنفس الوتيرة في طرطوس.
    وكشف ان فرع الهيئة ينفذ حالياً خريطة نوعية لاستعمالات الأراضي بالاعتماد على الصور الفضائية بدقة تمييز2 متر ومقياس 1/5000 للشريط الساحلي و1/50000 للمناطق الجبلية على ان ينجز المشروع في نهاية العام الحالي.
    يشار إلى ان مهام الهيئة تتلخص بالمسح الفضائي والجوي والأرضي باستخدام تقنيات الاستشعار وتحليل المعطيات الناتجة عنها بهدف الاستفادة منها في استكشاف واستثمار الموارد الطبيعية والدراسات البيئية واجراء البحوث العلمية المتعلقة بالاستشعار وإعداد وتدريب الإحصائيين وإقامة المراكز والمنشات اللازمة للتدريب مع الجهات العامة ومتابعة النشاط الدولي في شؤون الاستشعار عن بعد واقتراح المشروعات للاستفادة من تقنياته.
    تقرير: وفاء لالا
يعمل...
X