إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المطرب عمر سرميني يغني موشحات حلب في أوبرا دمشق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المطرب عمر سرميني يغني موشحات حلب في أوبرا دمشق


    عمر سرميني يغني موشحات حلب في أوبرا دمشق

    دمشق - سانا
    سامر إسماعيل
    افتتح المطرب عمر سرميني أمسيته في دار أوبرا دمشق أمس بمقطوعة من مقام (سماعي هزام) لتكون عتبة طربية لبرنامج حفلته التي شهدت حضوراً لافتاً من جمهور الطرب الحلبي الأصيل حيث أتبع افتتاحيته الموسيقية لفرقته الخاصة بموشح (رمى قلبي) متبعاً إياه بموشح (يا نحيف القوام) الذي استطاع من خلاله الوصول إلى ما يسميه عشاق الطرب أغنيات (الروح المبدع).
    وتضمن الحفل باقة متنوعة من أهم القدود والأدوار كان أبرزها دور (وجهك مشرق) ونجح سرميني في أدائه بعد وصلة من تقاسيم العود والقانون والكمان على مقامات الرست والحجاز والسيكا لتكون أغنيتا (يا طيرة طيري) و(يا مال الشام) لأبي خليل القباني مفاجئة سرميني لعشاق صوته معيداً بذلك أجواء الأمسيات الفنية التي تشتهر بها بيوتات حلب عبر التاريخ.
    وأدى سرميني موشح (ما احتيالي) ليغني قصيدته هذه على مقام الحجاز على نحو.. (ما احتيالي يا رفاقي في غزال.. علم الغصن التثني حين مال.. ذبت شوقاً وهو عني معرض.. لست أدري هو بخل أم دلال..) معقباً ذلك بموشح (سل فينا اللحظ) ليحلق مع رقصات المولوية التي أداها كل من الفنانين محمد يحيى حمامي.. ويوسف شريمو وعبد القادر مولوي.
    وتمكنت الفرقة الحلبية من أداء مختلف القوالب الطربية الصعبة التي اشتهرت بها مدينة أبي فراس الحمداني لتفاجئ جمهورها بالموال السبعاوي الحلبي على مقام الحجاز إضافة إلى أداء وصلة قدود ووصلة مولوية على مقام الحجاز أيضاً ناقلة بذلك خبرة سنوات طويلة من الدربة الفنية التي راكمها عشرات الأصوات الطربية التي نقلت تراث أهل مدينة حلب إلى مختلف أنحاء العالم والتي كان أبرزها عمر البطش وصبري مدلل والشيخ علي درويش.
    كما نجح سرميني بأداء موشح (قد حلا شرب المدام) الذي برز من خلاله كل من عازف العود عامر عموري وطلعت سكوتي على الناي وعبد القادر مكانسي على القانون جنبا إلى جنب مع حسام الدين الواعظ وعماد الجدعان وعبد الناصر غنايم وعمر قصير على الكمنجات محققين بذلك مناخات لحنية عالية التطريب في أثرها على أذن المتلقي وجمهور السميعة برفقة كل من عازف الرق جمال شامية وعلى الطبلة عبد الله حكواتي وعبد الستار عتمة على الكونترباص وبشار شريفة على التشيلو.
    وأدى سرميني القادم من المدرسة الحلبية الأصيلة أغنية (صيد العصاري يا سمك يا بني) محاكيا بذلك أسلوب صناجة العرب (صباح فخري) لاسيما في أدائه لوصلة (والنبي يما) فيما أدت الفرقة مقطوعة (سماعي خانا) على مقام الحجاز لمحمد عبدو إضافة إلى مقطوعة (طاقين أقصاق) و(طاقين مصمودي) وموشح (يا فاتن الغزلان) على مقام البياتي لتكون هذه الوصلات برفقة كل من محمد سراج وزكريا قباني وعمر نحا ومحمد صابوني في الكورس الذي أضفى طابع الحضرة الصوفية لهذه المقطوعات.
    يذكر أن الفنان سرميني من مواليد حي العقبة في حلب درس القرآن وأحكام التجويد على يد الشيخ أحمد إدلبي ليدرس بعدها الموشحات على يد الأستاذ نديم الدرويش فيما درس آلة العود على يد الأستاذ محمد قصاص حيث حرص هذا الفنان على تقديم القوالب الموسيقية القديمة كالدور والموشح والقصيدة والقدود الحلبية ليقدم بعدها حفلاته داخل وخارج سورية كان منها مهرجان فاس للموسيقا الروحية ومهرجان المدينة وقرطاج وحفلات في معهد العالم العربي بباريس وفي إسبانيا والبرازيل ونيوزيلاند وأوروبا والأمريكيتين.
    أنا بنت الهاشمي أخت الرجال
    الكاتبة والشاعرة
    الدكتورة نور ضياء الهاشمي السامرائي
يعمل...
X