إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سريعة سليم حديد‏ - (علي سليمان) الدكتور الفنان التشكيلي الحمصي - فنتازيا المفردات التشكيلية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سريعة سليم حديد‏ - (علي سليمان) الدكتور الفنان التشكيلي الحمصي - فنتازيا المفردات التشكيلية

    الفنان علي سليمان
    وفنيَّة المفردات التشكيلية

    سريعة سليم حديد‏

    صالة النهر الخالد جسر يعبره كل من أبحر في عالم الأدب والفن والإبداع, فأصبحت موئل علم وثقافة وإشعاع مميز. الآن تستضيف د.الفنان التشكيلي (علي سليمان) لتبرز أهم إبداعاته الفنية وسط جمهور محب ومخلص على متابعة كل ما يعلي من شأن الذوق والمعرفة.عند دخولك المعرض
    تستوقفك لوحة عن مطر حمص بأنفاس ضبابها ورقة هوائها, تسبح مع غيومها, فتغرق برذاذ المطر ورقـَّة اللون, وشفافية الحركة, تشدك لوحة أخرى, لوحة التفاحة بكل فلسفتها ومعانيها التي تفتح أمامك معجم التساؤلات, هنا يكمن الإبداع الذي يحرِّك فيك أسهمة الأسئلة والتي تجيب عنها بصمت وبكل مسوغات الفن على هواك. فأنت أمام عمل فني تتوفر فيه كل شروط الإبداع من ذكاء وتقانة وخيال ودهشة وحرية والتي هي أهم شرط من شروط الإبداع.لوحة أخرى لمشهد تداخل جبلي بلونه الأزرق الرمادي الذي تشابكت درجات اللون فيه وسط همس الريشة ليفصح عن بعد الرؤى وعمق الإحساس.لوحة (الشبح) بهيئتها المغزلية الرمادية تأخذك معها في دوامة من الخوف السكوني عبر حركات دافئة هادئة.لوحة الكأس والوردة تنضم إلى العالم نفسه وسط اللون والهدوء وسحابة الجمال المنسابة من اللوحات بشكل عام وكأنها جزء لا يتجزأ عن غيرها بنفسها وروحها وسكونها, لترصد جوانب لطيفة من طبيعة حمص المنعشة, وسط موسيقى الريشة التي عبر عنها الفنان بضربات قوية وبألوان متدرجة هادئة.ـ عبد المنعم زيتون: الإبداع عالم متكامل, يستطيع فيه المبدع أن يعبِّر عن محيطه كما يراه في (العين الثالثة) التي تستطيع أن تنفذ إلى عمق الأشياء, ولا يكتفي بظاهرها لأنه يعلم أن عليه أن يقدم رؤية للآخر الذي قد تتسطح الأشياء أمامه, وهو بهذا المعرض يحاول أن يفك في الأعماق أسرار الكائنات.الفنان علي سليمان أوغل في ريشته إلى هذا البعد, ولا نستطيع أن نقول: إنه أخطأ أو أصاب لأن المفهومات الخالصة محظورة عن المباشرة. ـ مجد سليمان: إن والدي الفنان علي له ميزاته الخاصة في رسم الطبيعة في مدينة حمص فقد عاش فيها فترة من الزمن, فأحبَّ طبيعتها الشتوية بما تمتلكه من غزارة الأمطار وتلبد السحب الرمادية والبرد فنلاحظ بأن مجموعة اللوحات التي عرضت تخص أجواء حمص بألوانها الداكنة وهدوئها .كثيرة هي الوقائع التي ولـَّدت لديه فكرة لوحة, مثلاً لوحة (دمشق الحزينة) رسمها حين رأى دمشق فعلاً بثوب أسود داكن حزين على الشهيد (باسل الأسد) لوحة (الشبح) كان موضوعها من حالة خوف تعرض لها أخي (مهيار) وقد اضطر للسكن وحده فصار يخاف من الأشباح ويصور الأمر بكل هيبته وغرائبيته لوالدي فكانت النتيجة لوحة (الشبح).ولد الفنان علي في طرابلس, أحب الفن منذ طفولته, حيث كان للمدينة الدور الأكبر في تنمية ذائقته التشكيلية لما تمتلكه من طبيعة متنوعة ومناظر خلابة, وفي هذا المهرجان اللوني الذي يدهش كل من يراه ترعرع الفنان (علي) وهو يحمل ذاك المخزون البصري الأول لتلك المشاهد ما زالت ترافقه بكل مفرداتها التشكيلية الخاصة, وما زالت تتدفق في تركيبات نصوصه البصرية.‏

يعمل...
X