Tweet
يا قبلة من صلَّى
م.زينب العلي
عُرْسُ حزنٍ و ألمْ زغرودةٌ في كفنْ
عُرْسُ حزنٍ و ألمْ زغرودةٌ في كفنْ
صخرةٌ قُدَّت من عسجد الرخامْ كالحجر الأسود في البيت الحرامْ يا قدس يا مدينة الأحزانْ ... يا عبير كل الأديانْ ... يا بلدَ الليمونِ و خضرةَ الزيتونْ يا مهدَ يسوعٍ و مرقدَ أمّهُ البتولْ يا مفتاحَ الكعبةِ و مسرى الرسولْ من حولك إلى حزنٍ ؟؟؟ إلى دمعةٍ قابعةٍ في قاع المآقيْ حلمٍ منسيٍ في صحراءِ المنافيْ محارةٍ في القاع .. سوداء شاحبةْ إلى طفلةٍ في العيد .. ليس لها هديةْ أرجوحةٍ للريح .. منسيةٍ ساكنةْ مَنْ يُريدُ أنْ يسرِقَ الياقوتَ من جبينِ الشمسْ ؟؟؟ من يريدُ أن يمحوَ البصمةِ في تاريخِ الأنسْ ؟؟؟ شارونُ وجدارُ الفصلْ فصلِ المآربِ التي حيكتْ .. في الأمسْ ذئبٌ و شبحٌ في حكايات المساءْ ليلٌ بغيضٌ .. لذريعةٍ حمقاءْ أعذار ليس لها تبريرْ .. معقل البراقِ و هيكلُ سليمانْ أم أورشليم تلك التي اندثرتْ و لمْ يشملها التعميرْ يا قدس يا حبيبتي يا أميرة الشرقِ يا منارةَ الأفقِ يا حضرة الروح و موطن أنبياء إبراهيمْ هل سيرتد صدى الموت في هذا السديم ؟؟؟ هل سيتفجر بركان الأوجاع في هذا الأديم ؟؟؟ صوتُ صراخٍ مخنوقْ ... أنت هناك تتألمين و تهمهمينْ مطرٌ و شتاء باردْ .. في القمقم ما زال الصوت الواعدْ قولي لي : أي وعد تنتظرين ؟؟ أي حلمٍ تنسجينْ ؟؟ هل تتوقين إلى زهر الربيعِ ؟ أم إلى مناغاة طفلٍ رضيعْ ؟ إلى رائحة التراب بعد مطرٍ من غير دماء نورس للبحر أنت .. سفينة لكل المقاصد النبيلةْ اختصار لكل أوجاع الحياةْ يا قدس .. لا تجزعي فقد فتح الله باباً لكِ في السماءْ ليرسل إليك سبعين ألفَ ملاكْ فتشرقين بعد هجعة الفجرِ حنونةً شفافةً .. كشهقة الضياءْ قمراً رابضاً في أرضٍ و سماءْ ينسج خيوطَ أملٍ في أحلى بهاءْ