إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أين وصل العمل في سد الصوراني ...؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أين وصل العمل في سد الصوراني ...؟!


    لماذا كل هذا التأخير في استثمار سد الصوراني؟...

    التلوث يطوله .. والصرف الصحي في مقدمته!!



    غصون ديب
    يعد سد الصوراني من السدود المنجزة في محافظة طرطوس والتخزين الطبيعي له نحو 4.5 ملايين متر مكعب مخصص لأغراض مياه الشرب، أما التخزين الحالي للسد فيصل الى نحو 4.356 ملايين متر مكعب ومجموع الهطل السنوي قد وصل إلى 1161 مم وذلك (حسب تقرير الموارد المائية). ومن الجدير بالذكر أنه ومن أكثر من ست سنوات تم الانتهاء من إنجاز سد الصوراني في ريف الشيخ بدر وحتى اليوم ما زال هذا المشروع يراوح مكانه بالرغم من حاجة قرى الشيخ بدر إلى مياه الشرب إضافة إلى حاجة المزروعات الماسة للري سواء بالصيف أم بالشتاء.‏
    مدير الموارد المائية السيد محمد علي نفى أن يكون هناك تلوث في مياه السد وأضاف (أنه علينا أن نتأكد من صحة تلوث مياه سد الصوراني قبل إلقاء الكلام هنا وهناك.....!) ونحن بدورنا سألنا مدير البيئة حسن مرجان الذي أكد لنا أن مياه الصرف الصحي هي أكبر دليل لتلوث مياه السد والتحاليل المخبرية أثبتت ذلك. كما قمنا بزيارة إلى سد الصوراني والصورة أكبر دليل على تلوث هذا السد الذي تحول إلى مجمع للصرف الصحي والقمامة بأنواعها...!‏
    أبرز أسباب التلوث...!‏
    رئيس بلدية برمانة المشايخ علي حسن علي قال: إن هناك عدداً من القرى يصب صرفها الصحي في بحيرة سد الصوراني والتي كانت مخدمة قبل إنشاء السد والتي تنتهي مصباتها الى مجار مائية سيلية تنتهي بالنهاية إلى سد الصوراني وهي قرى (برمانة المشايخ - المقبلة - بغيدات - مجبر) حيث يتجمع الصرف الصحي في أربعة مصبات تنتهي إلى تلك المجاري وحول سؤالنا عن محطات المعالجة المقرر إقامتها قال: إن محطات المعالجة المقترح إقامتها في قطاع البلدة لحماية السد من الصرف الصحي في أخذ ورد، حيث كان مقرراً إقامة محطة مركزية تصل إليها جميع المصبات القائمة إضافة إلى القرى التي لا يوجد فيها صرف صحي والتي من المفترض أن تنفذ فيها مشروعات صرف صحي بعد الانتهاء من إنشاء محطات المعالجة لحماية السد من التلوث ولاسيما أن مياه السد مخصصة لمياه الشرب، ثم طرح محطات مدمجة صغيرة لكل قرية محطة والبالغة سبع محطات وبتاريخ 22/6/2010 قدمت إلى بلدة برمانة المشايخ لجنة ضمت في عضويتها ممثلاً عن وزارة الإسكان والتعمير وممثلاً عن شركة الدراسات الفنية وممثلاً عن مديرية الصرف الصحي وممثلاً عن الخدمات الفنية وممثلاً عن البلدة من أجل دراسة نهائية واتخاذ القرار النهائي حول هذه المحطات ولا ندري متى ينتهي أمر هذه المحطات ومتى يباشر فيها علماً أن مكان المحطة المركزية مستملك من قبل الخدمات الفنية.‏
    أما عن طبيعة التلوث البيئي في قطاع البلدة فهو ناتج عن تلوث ناتج عن الصرف الصحي في أماكن وجود المصبات وتلوث ناتج عن القمامة وانتشار المزابل وتلوث ناتج عن فيضان الجور الفنية في القرى والأماكن التي لا يوجد فيها صرف صحي، هذا إضافة إلى التلوث البيئي العام الذي يأتي من المصانع التي تقع في مهب اتجاه الرياح الغربية والتي تصل إلى المنطقة ولو بشكل أخف.‏
    أحد المهندسين العاملين في سد الصوراني قال: هناك بعض القرى المحيطة بسد الصوراني لا يوجد فيها صرف صحي وتعتمد على إقامة جور فنية وخلال موسم الشتاء وخاصة عند هطول الأمطار تمتلئ هذه الجور الفنية بالمياه وتفيض على التربة التي حولها وتلوث الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة وأضاف انه من الضروري إقامة شبكات صرف صحي ومحطة معالجة.‏
    و عند زيارة السد لاحظنا تجمعاً للقمامة في نواح من السد بشكل يسيء للمنظر البصري، إذاً تلوث سد الصوراني لا يتوقف على مياه الصرف الصحي التي تصب به فحسب، بل القمامة بأشكالها.‏
    الينابيع في خطر...!‏
    بعض المواطنين من أهالي الشيخ بدر الذين التقيناهم أكدوا لنا أن المعاناة كبيرة والوضع لا يحتمل الانتظار أكثر وأن الصرف الصحي لا يلوث مياه السد التي من المفترض أنها مخصصة لمياه الشرب والري وحسب بل التربة الزراعية التي تحيط بمصبات الصرف الصحي إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات التي تؤدي إلى الأمراض والأوبئة. والأهم من كل هذا تلويث المصادر المائية المستخدمة في تأمين مياه الشرب السطحية (الينابيع العذبة) كنبع جورة الحصان والذي يعد مصدراً رئيسياً لعدد كبير من قرى الشيخ بدر ونبع بيت الشيخ يونس وغيره من الينابيع...‏
    محطات المعالجة تنتظر..!‏
    عضو المكتب التنفيذي المختص المهندسة دلال محمود أشارت إلى أن مؤسسة المياه كلفت بتشكيل لجنة لدراسة تأمين جميع الاحتياجات اللازمة لاستثمار السد وقد برزت مشكلة الشاشة الإسفلتية وضرورة متابعتها ما بين وزارة الإسكان والتعمير ووزارة الري وأضافت حتى الآن لم يتم البت بموضوع استخدام الشاشة الإسفلتية مضيفة أن هناك مشكلة التلوث أيضاً من مصبات الصرف الصحي من القرى المجاورة وتتابع الوزارة دراسة إعادة تأهيل خطوط مجمعات الصرف الصحي الواصلة إلى محطات المعالجة المقترحة في المنطقة وهما محطة برمانة المشايخ ومحطة بشراغي.‏
    وحول سؤال عن آخر القرارات بشأن إقامة محطات المعالجة قالت: بالنسبة لمحطة معالجة (برمانة المشايخ) فإنه متعاقد عليها من قبل الوزارة مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية بحماة وكلفت وزارة الإسكان والتعمير شركة الصرف الصحي بدراسة إمكانية دمج عدة مصبات بمحطة واحدة مدمجة أو كل مصبين بمحطة مدمجة ليتم البت بالموضوع، أما محطة بشراغي فغير مدروسة حتى الآن والمجمع الواصل لها يتم إعادة دراسة تأهيله من قبل شركة الدراسات للاستشارات الفنية بحمص بناء على تكليف وزارة الإسكان والتعمير.‏
يعمل...
X