إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحمد بن اسماعيل الكوكجي المملوكي - شيد التكية الكوكجية ( المولوية فيما بعد )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحمد بن اسماعيل الكوكجي المملوكي - شيد التكية الكوكجية ( المولوية فيما بعد )
























    التكية الكوكجية ( المولوية فيما بعد )
    التكية الكوكجية ( المولوية فيما بعد ) : بناء مملوكي شيده أحد أمراء الاسرة الكوكجية التي حكمت مدينة حمص خارج أسوار المدينة لنزول الغرباء والوافدين التكية الكوكجية ( المولوية فيما بعد )على المدينة لينالوا قسطا من الراحة بعد معاناتهم من مشقة السفر الطويلة . والقسم الآخر هو مدفن خاص شيده الأمير أحمد الكوكجي ليكون مدفنا له حسب عادة الامراء المماليك .
    أما تاريخ تشييدها فتذكر اللوحة التاريخية المحفوظة في المتحف الوطني بدمشق حيث لم يبق من هذا الصرح المعماري العظيم إلا هذه اللوحة : ( أنشأ هذه التربة المباركة العبد الفقير الذليل الراجي عفو ربه القدير أحمد بن اسماعيل الكوكجي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين ولمن ترحم عنه ودعا له بالمغفرة آمين بشهر الله المحرم سنة إحدى وأربعين وثمانمائة )
    وعلى هذا فيكون تاريخ تشييدها سنة 841 هـ / 1437 م . وأنشأ الباني الى الشرق من التكية سبيل ماء للعابرين كان يستمد الماء عن طريق الناعورة الكبيرة لتصب في حوضه الأثري . وقد نقش عليه :( بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا السبيل المبارك العبد الفقير الى الله تعالى الراجي عفو ربه وغفرانه أحمد بن اسماعيل الكوكجي بتاريخ شهر رمضان المعظم سنة ثلاثسن وثمانمائة )
    وكان لهذه التكية الكثير من الاوقاف كغيرها من المواقع الاسلامية ، وقد زاد عليها من أتى من بعدهم من الحكام والقادة . وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي صارت هذه التكية مقرا للطريقة المولوية وتذكر بعض الوثائق العثمانية بين حين وآخر بعض مرافق هذه التكية أو وصفا لجانب منها ومن خلال ذلك تمكنا من معرفة بعض أجنحتها الرئيسية فيذكر أن المسجد التابع للتكية كان يقع الى الجنوب منها والى الغرب من التكية تقوم قبة ضريح المحدث الكبير محمد بن عوف بن سفيان الطائي التي أزالتها بلدية حمص سنة 1925 عند توسيع الطريق ( شارع ابن عوف ) . وبقي ضريحه في مكان متواضع ويرقد الى جانبه مشايخ الطريقة المولوية وهم الشيخ محمد بن صالح الدادا المولوي . والشيخ يوسف بن الشيخ محمد توفي سنة 1297 هـ / 1879 م والشيخ كامل بن الشيخ يوسف وهو من المشايخ البارزين في الطريقة المولوية من هذه الاسرة .
    والجناح الرئيسي في التكية هي القاعة الكبيرة المربعة الاضلاع والتي يعلوها قبة كبيرة مضلعة تدل على فن معماري مملوكي فاخر ، وكانت هذه القاعة مخصصة لإقامة مجالس السماع ( السماع خانة ) وفي ركن من أركانها مدخل يؤدي الى غرفة تعلوها قبة صغيرة كانت مخصصة للمدفن الذي شيد من أجله هذه التكية . ويتبع التكية عدة غرف لإقامة الغرباء والمسافرين والمنقطعين وطلاب العلم ، ولها مستودعات ومنتفعات خاصة ولها باحة خارجية وبحرة كبيرة يصب فيها الماء من الناعورة الكبيرة القريبة من التكية .
    وقد أزيلت هذه التكية وباقي ملحقاتها سنة 1957 على أيدي المحافظ والبلدية وأرسلوا حجارتها التاريخية الى المديرية العامة للآثار في دمشق بادعائهم أنها هدمت في ليلة عاصفة وبهذه البساطة كانت نهايـة التكية الكوكجية ( المولوية فيما بعد ) ولم يبق منها إلا اللوحة التأسيسية المحفوظة في المتحف الوطني بدمشق .

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،

    قصة مدينة حمص
    مدينة حمص وأوائل المهندسين في ظل الخلافة العثمانية : محمد غازي حسين آغا
يعمل...
X