إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلة غذاء ( قرية الخراب ) و مركز سياحي وتجاري في طرطوس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلة غذاء ( قرية الخراب ) و مركز سياحي وتجاري في طرطوس

    قرية الخراب على الساحل السوري
    مركز سياحي وتجاري وسلة غذاء واعدة في طرطوس




    طرطوس-سانا
    تقرير: غرام محمد
    الخراب أو خرابتو باللغة السريانية وتعني المدمرة والمهدمة هو الاسم الذي تحمله قرية من أجمل قرى الساحل السوري وأقدمها والتي ليس لها من اسمها نصيب إذ إنها تتمتع بموقع جغرافي متميز وأرض خصبة وطبيعة خلابة جعلت منها مركزا تجاريا وسياحيا واقتصاديا وسلة غذاء غنية وواعدة.
    وتعود تسمية الخراب التي تتوسط المسافة على الشريط الساحلي بين مدينتي طرطوس وبانياس و بحسب روايات أهالي القرية إلى الزلزال الذي ضربها منذ 200 عام ودمر منازلها بالكامل لكنها اليوم عامرة ومزدهرة.
    وتتميز القرية بتضاريسها السهلية المنبسطة ما ساهم في انتشار العديد من الزراعات وخاصة زراعات البيوت المحمية التي انتقلت منها إلى أغلب المناطق والمحافظات الأخرى إضافة إلى أن مناخها المعتدل في اغلب أشهر السنة جعل منها موقعا سياحيا من الدرجة الأولى حيث أنشىء فيها العديد من القرى الاصطيافية والمنتجعات والفنادق والمطاعم والمقاصف بمختلف التصنيفات .
    وكما ان موقع القرية الاستراتيجي على شاطئء البحر جعل منها مرفأ هاما استخدمه القدماء كمرفأ لرحلاتهم البحرية وتجارتهم العالمية فان موقعها البري لا يقل أهمية اذ كانت نقطة عبور أساسية تربط الشمال بالجنوب عبر شبكة طرق تخترق القرية أسست في النصف الاول من القرن الماضي ولا تزال تقدم خدماتها حتى الآن وان تراجعت اهميتها بعد شق الاوتوستراد الدولي الجديد الذي يربط محافظتي طرطوس واللاذقية بباقي المحافظات السورية.
    ويؤكد أيمن سليمان مختار القرية وجود الكثير من الدلائل على قدم عمر هذه القرية ومنها المقبرة الموجودة في شمال القرية والتي تتميز بمساحتها الواسعة وحدودها المنظمة بطريقة هندسية ملفتة إضافة إلى وجود عدد من الاقنية الفخارية القديمة التي نقل السكان القدماء بواسطتها المياه من نبع عين الدير إلى القرية.
    ويوضح أن عدد السكان المقييمن والمسجلين في قيود نفوس القرية يبلغ نحو 2000 نسمة ولكن هذا ليس العدد الحقيقي المقيم في القرية كحدود إدارية وخاصة ان اغلب سكان وأهالي القرى المطلة عليها سكنوها منذ عقود وأبقوا على تبعيتهم لقراهم الأساسية وقد يصل عددهم إلى نحو 8000 نسمة اضافة للعمال الذين يتم استقدامهم من محافظات أخرى للعمل بالزراعة وعدد المصطافين في فصل الصيف الذي يصل إلى نحو 4000 مصطاف.
    ولفت سليمان إلى أن القرية تتبع عقارياً لبلديتي الروضة و ضهر صفرا مستعرضا بعض العادات القديمة التي احتفظ بها الأهالي حتى اليوم مثل سلق القمح لصناعة البرغل وتعليق بعض الحجارة على أغصان الأشجار لتعتاد الشجرة على إعطاء إنتاج أفضل.
    ويشير عيسى سارة من اهالي القرية إلى أن أغلب السكان يعملون بالزراعة كعمل أساسي لهم ويوجد فيها نحو 20 ألف بيت بلاستيكي اغلبها تنتج البندورة المحمية وتنبثق عن هذا العمل الأعمال التجارية والصناعية المتعلقة بهذه الزراعة كإقامة شركات لصناعة مستلزماتها وشركات أخرى لتوضيب المنتجات حيث يوجد في القرية 10 مشاغل توضيب وفرز مخصصة للتصدير خارج سورية ومصنعان لإنتاج العبوات الخاصة بعمليات التسويق كالفلين وأقفاص البلاستيك إضافة إلى العمل في المجال السياحي نظراً لطبيعة القرية السياحية وذلك من خلال وجود العديد من المطاعم والمقاصف والمنتجعات الصيفية والشتوية .

يعمل...
X