إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ينير منزله ( محمود شاهين ) الفلسطينى بالطاقة الشمسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ينير منزله ( محمود شاهين ) الفلسطينى بالطاقة الشمسية

    فى ظل أزمة الوقود بغزة:

    فلسطينى ينير منزله بالطاقة الشمسية



    غزة - شينخوا:
    بدأ منزل الفلسطيني محمود شاهين المكون من طابقين منيرا وسط منازل جيرانه المعتمة في بلدة جباليا شمال قطاع غزة الذي يعاني أزمة كهرباء أرهقت السكان ولا يستخدم شاهين مولدا كهربائيا صغيرا مثل غالبية سكان القطاع الذين اضطروا أخيرا لوقفها عن العمل بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الوقود الذي يشهد هو الآخر شحا بسبب نقص توريده من أنفاق التهريب مع مصر.
    وقال شاهين، إنه يعتمد في إنارة منزله على الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أنه طور خلايا لتولد له الكهرباء وإن كانت بكمية قليلة إلا أنها تكفيه للإنارة وتشغيل بعض الأجهزة الكهربائية.
    ويضيف شاهين، الذي يعمل في مجال البحث العلمي الخاص بالطاقة الشمسية ، أن حلمه بإنارة منزله بالطاقة البديلة استغرق سنوات طويلة لكنه تحقق أخيرا بمجهود فردي وتمويل ذاتي.
    وكان شاهين اشترى من أحد التجار خلايا مثبتة بألواح زجاجية ثم بدأ تجاربه إلى أن تمكن من تصميم نظام متكامل لتوليد الطاقة الكهربية يعتمد بالأساس على تلك الخلايا.
    ويبدو النظام بسيطا للغاية، فكل ما قام به شاهين هو وضع تلك الخلايا فوق سطح منزله لتحول ضوء الشمس إلى الكترونات كهربائية يتم تحويلها بواسطة أسلاك إلى بطاريات سيارات كبيرة تقوم بحفظ الطاقة الكهربائية الناتجة من ضوء الشمس.
    بعد ذلك يتم تحويل الطاقة المخزنة بالبطاريات إلى محولات كهربائية توزع الكهرباء على المنزل أثناء ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
    ولا يعتبر توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية تكنولوجيا جديدة بل أنها مستخدمة في العديد من دول العالم، إلا أن شاهين يعتبر أول من استخدمها لإنارة منزله في قطاع غزة.
    ويقول شاهين عن هذا النظام ، إنه يعمل بقوة توليد طاقة كهربائية تصل إلى 3000 وات، بمعنى أن الكهرباء تكون متاحة للاستخدام على مدار 24 ساعة.
    واستخدام الطاقة الشمسية ليس جديدا في قطاع غزة فمعظم السكان يثبتون ألواحا زجاجية تحتوي على خلايا فوق أسطح منازلهم لتسخين المياه.
    وعن تكلفة المشروع يقول شاهين، إنها ليست بسيطة بالنسبة لسكان قطاع غزة الذي يشهد بطالة في ظل الحصار الإسرائيلي تصل إلى 60 في المائة، لافتا إلى أنه وصل إلى إنارة منزله بالطاقة البديلة بتكلفة 5 آلاف دولار أمريكي.
    لكنه يوضح أن هذا المبلغ يدفع مرة واحدة عند تركيب النظام، وبعد ذلك يتمتع المستهلك بطاقة كهربائية مجانية على مدار الساعة ، مشيرا إلى أن العمر الافتراضي لنظام توليد الطاقة الشمسي يصل إلى نحو 50 عاما.
    ويعتبر قطاع غزة من أغنى مناطق العالم بالطاقة الشمسية بنسبه سطوع تبلغ نحو 300 يوم مشمس سنويا.
    وبعد نجاح شاهين في توليد الطاقة الكهربية من خلال ضوء الشمس، يتجه بعض سكان قطاع غزة ممن لديهم الإمكانات المادية إلى توفير ذات النظام في منازلهم للهروب من أزمة الكهرباء التي شلت الحياة في القطاع.
    واتجهت الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة منذ منتصف يونيو عام 2007 أخيرا إلى البحث عن الطاقة البديلة وأعلنت وزارة الداخلية فيها نيتها العمل على إنارة مرافقها بالطاقة الشمسية.
    وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة المقالة، أنها بدأت بتشغيل خمسة أسرة في العناية المركزة بمستشفى الشفاء في مدينة غزة بالطاقة الشمسية في ظل أزمة الكهرباء والوقود التي يشهدها القطاع الساحلي.
    وذكرت الوزارة أن تكلفة المشروع بلغت 50 ألف يورو، مشيرة إلى أن الألواح الزجاجية التي تحتوي على الخلايا الخاصة به وصلت بواسطة خبراء ايطاليين استجابة لنداء استغاثة من مستشفي الشفاء.
    وكانت وزارة الصحة في الحكومة المقالة حذرت من خطر يدهم حياة المرضى بسبب الانقطاع المتكرر والمفاجئ للتيار الكهربائي وعدم تمكنها من الحصول على الوقود الكافي لتشغيل مولدات المستشفيات في قطاع غزة.
    وفي هذا الإطار يقول شاهين، إنه أعد مقترحا وقدمه للحكومة المقالة للشروع باستخدام الطاقة الشمسية لتزويد قطاع غزة بالكهرباء ، إلا أنه مازال ينتظر ردا منها ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التكلفة العالية لهذا المشروع الضخم تحتاج إلى تمويل خارجي.
    لكن شاهين حقق حلمه على المدى الشخصي بتحويل أشعة الشمس التي لا تغيب عن قطاع غزة حتى في أيام الشتاء إلى طاقة كهربائية، مانحا أطفاله نورا لا يستطيع الحصول عليه مئات الآلاف من أطفال غزة.
    وتقول ابنة شاهين ليلى (9 أعوام)، إنها لا تشعر أبدا بانقطاع التيار الكهربائي لأن والدها وفر للأسرة الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية.
    وتعرب ليلى عن أملها، بأن يتمتع جميع أصدقائها وأطفال قطاع غزة بالكهرباء الناتجة عن الطاقة الشمسية كي يستطيعوا مراجعة دروسهم بكل حرية غير آبهين بانقطاع التيار الكهربائي وأزمة الوقود التي أرهقت سكان القطاع.
    وبدأت أزمة نقص الوقود في قطاع غزة منذ نهاية ديسمبر بتراجع كميات توريده عبر أنفاق التهريب مع مصر، قبل أن يأخذ منحى تصاعديا وصل حد نفاده بشكل شبه كلي من محطات تعبئة الوقود ما أدى كذلك إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع في 12 فبراير الماضي.
    وأدت الأزمة إلى وصول العجز في انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة إلى 70 في المائة.


يعمل...
X