إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفيلم السوري عرائس السكر للكاتبة ديانا فارس والمخرجة سهير سرميني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفيلم السوري عرائس السكر للكاتبة ديانا فارس والمخرجة سهير سرميني

    فارس: عرائس السكر إشكالية واقعية حاولنا التخفيف من جرعة مأساتها

    دمشق - سانا
    عرائس السكر هو أول فيلم سينمائي سوري يدخل حيز الإنتاج للعام 2012 ويلقى ترويجاً وحماساً من قبل الهيئة المنتجة المتمثلة بالمؤسسة العامة للسينما وخاصة أنه يتناول قضية إنسانية جدلية سبق وتناولتها الدراما كخط من خطوطها إلا أن الفيلم يعطي القضية الطقس العام لها.
    ورأت كاتبة الفيلم ديانا فارس في حوار مع وكالة سانا أن عرائس السكر كفكرة يتضمن إشكالية مهمة حيث يتناول تفاصيل حياة طفلة تعاني من متلازمة داون خاصة في مرحلة عمرية صعبة عند هذه الفتاة.
    وتقول فارس استهوتني الفكرة ولكن بعد الخوض فيها دخلت في مسألة البحث العلمي ورصد حالات لمدة سنة حيث عملنا ميدانياً أنا والمخرجة سهير سرميني من خلال الدخول إلى أماكن تواجد هؤلاء الأطفال في دور الرعاية وفي المنازل حيث حالتهم غير مرصودة بعد وكان الأهل حريصون على السرية التامة.. وتضيف.. اتفقت مع المخرجة على جرعة من الأفكار لتقديمها وبدأت بكتابة النص كنص تلفزيوني لكن المشروع لم يتم وتصدت المؤسسة العامة لإنتاجه لجرأة أفكاره وفعلاً خلال احد عشر يوماً استطعت تحويل النص إلى صيغة سينمائية وكان النص متعباً جداً خاصة من الناحية النفسية لوجود جرعة مأساوية في العمل حاولنا التخفيف منها بإضافة بعض الخطوط الدرامية التي فيها كوميديا خفيفة كما تم التعديل على شخصية الطفلة لتقدم شيئاً من الكوميديا.
    وأشارت كاتبة العمل إلى أن كل التفاصيل واقعية وليس هناك مبالغة بل على العكس هناك حقائق أكبر من المأساة المقدمة فهؤلاء الأطفال بعضهم موجود في المنازل لا يقدر أهلهم تحمل تكلفة تهيئتهم وزيادة إدراكهم.
    ولفتت الكاتبة إلى أنه تم التعاون مع اللجنة الفكرية حيث لم يتم حذف المشاهد القاسية لكن تم التخفيف من حدتها حرصاً على مشاعر الطفلة التي ستقدم الدور.
    كما أن هناك مشاهد تتعلق بتفاصيل تم الاتفاق على حذفها لأنها تلامس خصوصية الطفلة الأنثى في مقتبل العمر والاستعاضة عنها برموز وإيحاءات معينة.
    وقالت فارس قدر الإمكان حاولنا أن نلامس ما شاهدناه في الواقع وإذا لم نتكلم من الطرح المباشر في بعض الزوايا استعضنا عنها بالرموز ولكن إجمالاً المشكلة الكبرى تم توظيفها بشكل واضح كمشكلة الأيتام من هؤلاء الأطفال ووجودهم في المياتم والرعاية ومشكلاتها وتمت الدعوة لوجود مدارس داخلية تؤمن المأوى وتطوير الإدراك لهؤلاء الأطفال إضافة إلى قضية الدمج التي حاولت فيها وزارة التربية لكن ذلك كان يتطلب إخضاع الطفل لمدرسة داخلية أولاً ثم الاهتمام الخاص وهو صعب في ظل وجود الطفل بين عشرات الطلاب الأصحاء في صف واحد.
    ومن المعروف أن الدراما التلفزيونية السورية قدمت قضية هؤلاء الأطفال في عدد من الأعمال التي لقيت صدى كبيراً إلا أن كاتبة الفيلم ترى أن التجارب التلفزيونية التي قدمت هذه القضايا كانت غير فعالة ولم تقدم هذه الحالات بصورة جيدة باستثناء مسلسل وراء الشمس فالمسلسلات لم تستطع الدخول إلى عالم هؤلاء الأطفال خاصة أن المسلسل يتناول تلك القضية كخط درامي ضمن العمل العام فلا يمكن تقديمه كموضوع أساسي على اعتبار أن العمل التلفزيوني يتضمن ثلاثين حلقة أو أكثر ومن الصعب على المشاهد تقبل مأساة كهذه بهذا الطول وهو ما تتجاوزه السينما بتكثيف القضية وتقديمها كقضية أساسية عبر ساعة أو أكثر من الزمن.
    وعن المراحل التي وصل إليها العمل قالت فارس .. صورنا حوالي ثلث العمل والمخرجة سهير سرميني تبذل جهداً كبيراً مع الطفلة المجدة والمهتمة والذكية فمن الواضح المجهود المضاعف من قبل المخرجة والطفلة وكادر العمل خاصة أن هناك علاقة محبة تجمع الجميع إلا أن المراحل القادمة من التصوير هي الأصعب بحكم أنها عمليات تصوير خارجي في الشوارع والمدرسة والعيادات.
    وقالت فارس كوني موظفة في المؤسسة لم يلعب ذلك دوراً في قبول النص فأنا أصلاً كتبت النص للتلفزيون أولاً ثم للمؤسسة ولو كان هناك دعم مسبق لي لقدمته منذ البداية للمؤسسة دون غيرها فليس هناك اعتبارات أبداً ولم أشعر أن العمل تم تفضيله على غيره بل تمت الموافقة على العمل لأنه جيد بالنسبة للجنة والمؤسسة.
    ورأت الكاتبة أن كل تجربة سينمائية سورية تختلف عن الأخرى وحضور أغلب الأفلام في فترة مهرجان دمشق السينمائي يعود إما لظروف إنتاجية حيث لا تنتهي عمليات الأفلام إلا باقتراب المهرجان أو لاتجاه بعض المخرجين نحو المهرجانات في أفلامهم.
    وشجعت فارس على تكثيف الإنتاج وعلى تعاون المؤسسة إخراجاً وإنتاجاً مع هيئات أخرى عامة وخاصة والتنوع بالأدوات فهو ما يزيد التنافس ويخلق كماً كبيراً من الأفلام التي قد تحرك شباك التذاكر.

يعمل...
X