إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر الجزائري نور الدين جريدي - حاوره : خالدة مختار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر الجزائري نور الدين جريدي - حاوره : خالدة مختار

    حوار مع الشاعر

    نــورالـديـن جـريــدي

    حاورته الأستاذة خالدة مختار
    حاوره : خالدة مختار



    الشاعر الجزائري نور الدين جريدي لـ”الأنباء”: اللقاءات الأدبية تستغل لربح المال تحت مسميات لا محل لها من الإعراب
    قال الشاعر الجزائري نور الدين جريدي ان بعض مسؤولي الشعر الشعبي الرسميين في بلادنا بزناسيون، وأنه لا فرق بين الكلام الذي يقولونه وبين كلام الإنسان العادي، وقال أيضا إن القصيدة الشعبية الجزائرية تبقى جامدة وتراوح مكانها، وان الشاعر الشعبي في الجزائر همش نفسه، والتمثيل الذي يمثله ليس في المستوى.

    في البداية، نود ان نعرف من هو الشاعر نور الدين جريدي؟
    الشاعر نور الدين جريدي:
    مدرس لغة عربية، أكتب الشعر القصيدة العربية “عمودية، تفعيلة، نثرية، والقصيدة الشعبية.

    وما هو جديدك في مجال الكتابة الشعرية؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    هذه المساء، كان هناك استفزاز فكان هذا الرد:

    يا حبيبي صرت نورا

    صرت لفظا في لساني

    رب حبٍّ قد تنامى

    وتهاوى في ثواني

    أنت حبي أنت شعري

    وصفائي وحناني ؟

    لك عهدي وفؤادي

    ونشيدي والأماني

    من أين تأتون بالشعر الجميل ؟ وهل صحيح ان شيطانا يلقي إليكم به؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    لا أبدا، هو ملاك الشعر الجميل، ليس شيطان الشعر

    وهل لديك إصدار جديد؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    لا مازال بعد، الإصدار هو آخر ما أفكر فيه، لعدة اعتبارات، منها: كي لا أندم عن الأعمال التي سأطبعها وتكون في حلة رائعة مشرفة للوطن العربي وللجزائر على الخصوص ولهذا لا أتسرع ولقد أجريت العديد من الحوارات مع مجلات في الشرق الأوسط.
    ربما اغلب الأعمال الجيدة هي تلك التي لم تطبع بعد..

    جيد، متى تنتهي أعمال المبدع؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    عندما يصادرها للطبع يجب التفكير في الطبع قبل الطبع، الطبع شيء بسيط جدا..

    .. لفظة ظمآء

    هنا ‘ في جنة الخلد

    … تساقينا هوى البعد

    سكرنا من هيام الليل

    … جيد الكاس والود ِّ

    تسرح فيك أحلامي

    ..فأسكبها على صهدي

    وهذا ‘ القلب أساله ُ

    .. متى ألقاك يا وعدي؟ ‘

    وناياتي على وهج

    … الأنين تنوح بالوجد

    وتسري في هواك لظى

    ..مع الآهات تُسْتَجْدي

    وذابت في شفاه الحب

    .. بين الصمت والرد

    وكنا ‘ لفظة ظمْ آء َ

    …. بين االجزر والمد ِّ

    صفاء ..ُ الصبح ُ ينشدني

    … مُنىً تنساب بالشهد

    تَكَلْثَم َ عشقنا شدوًا

    … على فم غنَّة َالعهد

    بين الاثنتين: إلى أيهما تميل؟ الفصيحة أم الشعبية؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    الشعر شعر، ولا يهم اللفظ بقدر ما في الشعر من جمل شعرية وصور. الشعر لا لغة تقيده إطلاقا، مثله مثل الرسم، هذا رأي الشخصي، عربي وعروض، ونثر وتفعيلة وخليل، هذه وسائل الشعر وليست هي الشعر، ولكني لا أفتح الباب لكل من هب ودب. أنا أميل إلى الشعر، القصيدة الشعبية والقصيدة العربية، حسب وجود القصيدة والخط الذي تسير عليه إذا كانت شعبية يجب أن تكون شعرا بمعنى الشعر.. وهكذا.. الشعر لا يحدد بلغة..

    من معيار الذائقة الفنية هذا هو الأصح، لكن في الواقع القصيدة الفصيحة تستحوذ على الظهور الإعلامي؟ لماذا برأيك؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    لأنها وجدت الخفافيش، الذين يقيسون الشعر على أساس قواعد الشعر، وليس الشعر كشعر. هم يتناولون القشور وليس اللب، ومن يدافع عن هذا ليس بشاعر أبدا، أنا عرفت الشعر قبل قواعد صراحة، وبأدلة كثيرة، ثم تعلمت آليات الشعر من عروض ونحو وبلاغة. هذه علوم، ليست هي الشعر، الموهبة والاستعداد يجعلانك تكتشف الشعر قبل علومه.

    طيب وهل ستبقى القصيدة الشعبية مكتوفة الأيدي؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    بعض مسؤولي الشعر الشعبي الرسميين في بلادنا هم بزناسيون، قرأت أشعارهم وتمحصتها جيدا، الكلام الذي يقولونه لا فرق بينه وبين كلام الإنسان العادي، وتبقى القصيدة الشعبية الجزائرية جامدة وتراوح مكانها، لعدة أسباب منها، فالشاعر الشعبي في الجزائر همش نفسه، والتمثيل الذي يمثله ليس في المستوى، باختصار: إن الذي يعاني منه شاعر القصيدة الغربية يعاني منه شاعر القصيدة الشعبية، هناك حساسيات وفجوات كبيرة بين الشعراء أنفسهم …مما جعلهم يغيبون عن الساحة الإبداعية، ويغيبون، حيث فتح الباب لكل من هب ودب وأصبح الإبداع ممثلا في اللقاءات ..وسميت هذه اللقاءات بعدة تسميات …أدب نسوي، أدب الشباب، ومن هنا كانت الضربة القاضية على الأدب والإبداع الإنساني، وأضيف: قد استغلت هذه اللقاءات لربح المال تحت هذه التسميات التي لا محل لها من الإعراب، فغاب الشاعر والقاص والأديب الحقيقي ليست القصيدة الشعبية فقط

    وما العمل لإنقاذ القصيدة الشعبية من النسيان؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    سؤال صعب جدا الإجابة عنه.. ما العمل ؟ أكيد يحتاج إلى بذل جهد كبير وتفان، وليس لنا هذا الجهد، قد يكون للأجيال التي لم تولد بعد.

    طيب بالنسبة إلى القصيدة الفصيحة، هل ترى أنها أخذت حقها في الظهور؟ أم ما نراه مجرد جعجعة بلا طحين؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    لما اختلط الحابل بالنابل، زمن الإبداع أراه قد ولى، فالإبداع الجميل كبرنا عليه أربعا وقرأنا عليه آيَ ياسين، وهذا ليس في الجزائر فقط بل في سائر البلاد العربية.. أين الزمن الذي كان فيه الشعراء يصطفون أمام جلالة كوكب الشرق، لكي يحظوا بأداء كلثوم لكلماتهم ..” أحمد شوقي، جورج جورداق، محمد إقبال، أحمد رامي ….وقائمة العظماء طويلة أمام عظمة أم كلثوم، إبراهيم ناجي..

    ماذا تعد للمستقبل من شعر ؟

    الشاعر نور الدين جريدي:
    هناك تفاؤل، إلا أني أراه خافتا ضعيفا واهنا هزيلا، مع هذه الفوضى ، وقد تكون هذه الفوضى جميلة.. كما يسميها عبد القاهر الجرجاني “الصورة الفوضوية الجميلة”، وأما الزبد فيذهب جفاء، وما ينفع الناس فيمكث في الأرض.

يعمل...
X