لا يوجد عائلة في مدينة ابن الوليد تخلو من مشجعين لفريقي الوثبة والكرامة وأجمل السهرات تلك التي تجمعهما عشية دربي المدينة الجميلة ، والأجمل تلك العبارات والنوادر التي يطلقها جمهوري الفريقين أثناء وبعد المباراة وتنتهي الأمور بمحبة ويبارك الخاسر للفائز ويتعانق الفريقان في دوري المحترفين لهذا العام التقى الفريقان ففاز الكرامة ذهاباً والوثبة إياباً واعتبر الوثبة هذا الفوز بمثابة بطولة دوري ومن هنا بدأ الشحن بين الفريقين وللمصادفة التقى الفريقان في مسابقة الكأس ودور الثمانية ففاز الكرامة بثلاثية ذهاباً ورد الوثبة الدين بثلاثية منقوصة لكنه كان كبيراً في هذه المباراة ، وللمصادفة أيضاً يخرج الوثبة للمرة الثالثة من بطولة الكأس على يد الكرامة حتى ذهب مشجع وثباوي بعيداً حين قال هناك رصد علينا اسمه الكرامة ويجب فكه 0
ما يلفت النظر في الموضوع أن كلا الفريقين يعتبر فوزه على الآخر بمثابة بطولة دوري ، والمزعج أيضاً أنه حين يفوز أحدهما يقوم جمهور الآخر بتصرفات لا تمت للأخلاق الرياضية بصلة ،حتى أنه تنقطع العلاقات بين بعض العائلات وآخر ما وصل إلينا قيام بعض الموتورين بالاعتداء على الزميل الإعلامي خالد برهان واعتبروه محسوباً على نادي الكرامة .!
وفي مباراة إياب الكأس التي انتهت وثباوية ، ولكن لم تنته على خير لأن المتعصبين أصروا على عدم إخراج اللقاء ودياً كما نريد للرياضة في هذه المدينة الوادعة ، ووقع المحظور بدون أن نخوض في تفاصيل الأحداث المؤسفة ..!
سنوات مرت وما زالت حرب داحس والغبراء مستمرة بين المتعصبين من الفريقين على الرغم من أن معظم اللاعبين قد لعبوا لكلا الناديين ، وللطرفة سئل مشجع وثباوي كان كرماوياً ، ما هي أمنيتك لدوري هذا الموسم ؟ فرد مباشرة ، ألا يأخذ الكرامة الدوري ، وبنفس السياق حين خسر الكرامة مع الوثبة بهدفين نظيفين في إياب الدوري المنصرم ، كتب أحد الوثباويين على الحائط ، لا كرامة بعد اليوم واحتار أحد الكرماويين ، عن كيفية الرد ، فاستيقظ باكراً وكتب ، للوثبة ، فأصبحت العبارة ( لا كرامة بعد اليوم للوثبة ) ..!
ونحن نقول ، واحد ، كرامة ووثبة واحد ، فكلاهما ممثلا الكرة الحمصية وبدون أحدهما لا يكون للدوري طعم ولا لون ، فهل من مستمع ؟ ..!