إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نشأة وميزات شعرالمقاومة عند فدوَى طوقان - سيدة رقية مهري نجاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نشأة وميزات شعرالمقاومة عند فدوَى طوقان - سيدة رقية مهري نجاد

    فدوَى طوقان

    سيدة رقية مهري نجاد
    باحثة وناقدة إيرانية - دكتوراة في اللغة العربية وآدابها

    المقاومة في شعر فدوَى طوقان وميزاته

    ماهي المقاومة؟

    المقاومة أمام التشرد والاخراج لاجل البقاء في أرض فلسطين، المقاومة امام المنح وازالة الهوية الثقافية والوطنية ازاء طرد الشعب الفلسطيني في المجتمع الدولي. كلمة «المقاومة» تبيّن نوعاً من رد الفعل تجاه الواقع السياسي، الاجتماعي والثقافي المهاجم فلمعرفتها يحب أن تعرف الجوانب المختلفه لواقع المهاجم استمداد من التاريخ والجذور التاريخچه في شعر فلسطين الحالي هو ردّ الفعل امام المحاولات الصهيونيّه للسحق والرقابة للثقافة الاسلامية في فلسطين وطرد اصالتها التاريخچة اللتين تمهد انّ الطريق لتشّرد الفلسطينين والجلاء عن وطنهم. [2].
    نشأة شعر المقاومة وتطوره

    المقاومة هي الثبات والدفاع عن النفس والحياة ويمكن القول بأن الشعر الذي يحوي هذه الافكار فهو شعر المقاومة. وشعراء المقاومة هم الذين يتكلمون عن حقوق الشعب الضائعة وتحريض المظلومين علي استرجاع حقوقهم من الظالمين، وتنبيه المستضعفين علي عدم التسليم للمستكبرين. لم يكن لهولاء الشعراء اسمٌ خاصٌ حتي عام 1948 عندما حدثت كارثة فلسطين وأعلنت الدولة الاسرائيلية وجودها بدأ شعر المقاومة عند ذلك وتسلح الشعراء بسلاح الشعر وكانوا يتلكمون عن كلمات مأخوذه من ضمير الأمة والمشاكل التي كانت تمر بالبلاد العربية بصورة عامة وفلسطين بصورة خاصة.

    في الوقت الذي سقطت البد بأيدي الإسرائيليين هاجروا قرب المليون فلسطين من بلادهم من بينهم الشعراء والكتاب الذين بعدوّا مِن الموطن. يتحدث غسان كنفاني حول هذا الموضوع حيث يقول «حين سقطت فلسطين في يدا العدو ولم يكن قد تبقي تقريباً في فلسطين المحتلة اَيْ محور ثقافي عربي يمكن أن يشكل نواة لنوع جديد من البعث الأدبي وكان جيل كامل من المثقفين قد غادر فلسطين الي المنفي. [3]. يمكننا أن نأتي بثلاثة شعراء كانوا يقودون الحركة الشعرية في فلسطين المحتلة، فهم في الواقع من أقدم مؤسس شعر المقاومة ويتكلمون مع شعرهم عن الجهاد والمبارزة، كانوا ينبّهون الناس عن هجرة اليهود وبيع الأرض لليهود، كما يقول د. صالح ابواميع «شهد جيل الشعراء قبل عام 1948 م ضراوة الصراع مع المهاجرين اليهود وحكومة الانتداب وبرز في تلك المرحلة، ثلاثة شعراء هم ابراهيم طوقان، عبدالرحيم محمود وابوسلمي» مما كان المعلوم كان حب الأرض سبب شعر المقاومة، لانّ الشعراء ارادوا أن یسدافعوا عن أرضهم وحقهم الضائع و«بدأ الشعر يذكر مصائبهم وأطلق علي الأشعار في ذلك الزمن اسم المقاومة». [4]. في 15/8/1964 استحدث يوسف الخطيب في أذاعة دمشق برنامجاً خاصاً أطلق عليه «إذاعة فلسطين» أخذ يذيع منه في جملة يذيع، مايقع تحت يده من قصائد الشعرا المجهولين من الأرض المحتلة. [5].

    عرفناهم فيما بعد باسم «الشعراء المقاومة» وكلما ازداد الأشعار في فلسطين ازداد انتباه الناس لموضوع الاحتمال... حالما تعاظم مد المقاومة الفلسطينية، تداعت إلي المسامع، ابناء بطولات الفدائيين، كان من الطبيعي أن تتجه الجماهير العربية بافئدتها وعواطفها ودمائها نحو المقاومة وبالتّالي أخذت فلسطين تشغل الانتباه أرضاً وشعباً، بنادق وأقلاماً، عرباً ويهوداً. [6].

    ستحارب فلسطين المقهورة بالجسد والروح وسيقرا الشعراء نشيد المقاومة لانهم يحاربون مع نسل اليهود الغاصبين.
    ميزات شعر المقاومة

    إن الشعر مظهر من مظاهر الكائن الانساني فلابدّ أن يتطوّر الحياة ويتقدم بتقدم الزمن والشعر الاصيل هو مولود عصره يعبّر دائماً عن احوال المجتمع والأمة، وعلي الشاعر أن يتحدث عن الآم اُمته. والادب الفلسطيني كغيره من الآداب اخذ واقعاً خاصا لصلة الوثيقه بالشعب الفلسطيني وقصيته، سواء أكان ماكتب داخل الارض المحتلة أم خارجها، لقد صور حياة الناس ومصائبهم. (في الوقت الذي كان فيه اهتمام العديد من العشراء الكبار منصبا علي شعورهم بالغربة واليأس، كان الوضع مختلفاً في فلسطين المحتلة كان الشعراء يواجهون عدوّاً خارجياً ومعتدياً غريباً، يتحدّون ظلمه بشعرحري تدور افكاره الرئيسية حول الشجاعة والاستبسال). [7]. بعد ان انطلقت المقاومة، بدأت نبرة الشعر تتغيروا صبح يعبر عن الحماسه وصار صرخة للغضب والمقاومة في كل مكان.

    شعر المقاومة هو الشعر الملتزم الذي لايكون في خدمة مصالح نظام حاكم مستبد ومتطلّباته وهو ما يبيّن بلسان واضح دون الالتفات الي الابداع في مجال التخيّل. لاتعقيد فيه، يصرّخ بالحقائق وينبّه مخاطبيه وغيرها. ففي هذا البيان شعر المقاومة هو نوع من الشعر الملتزم وعلي هذا يجب ان يكون هادفاً تعليميّاً وان يبلغ رسالة الشاعر المهمّ فيه هو شعر يعلّم مخاطبيه كيفيّة المواجهة امام النظم المستبدة واصول المقاومة امامها.

    اكثراً شعار المقاومة الفلسطينية مشتركة في ميزة واحدة وهي السهولة في الكلام والوضوح في الصوّر، يتحدث خالد علي مصطفي عن ميزات شعر المقاومة حيث يقول: «كان الشعر الفلسطين واضح القصيد، واضح العبارة، لايموه ولايعاضل مهما كانت وجهة التعبيرية، إذ يكاد هذا الشعر يخلو خلوا تاماً من التأملات الذهنية والغموض النفسي المحير، وشطحات الخيال العيده، والتساؤل المحض في معني الحياة والموت، كما يخلو من غرابة التركيب اللغوي، أو التعقيد في بناء القصيدة.» [8].

    كما ذكرنا ان شعر المقاومة له خصوصية يختلف من بقية الاشعار لحدما ويمكن هذا الاختلاف في مضمونه الذي قامت عليه حركة الشعر في الأرض المحتلة. هناك ثلاثه محاور رئيسية انتظم بها هذا المضمون علي حد قول د. خالد علي مصطفي ـ وإن رأي البعض فيه ومحاور أخري ـ «وهي المحور الوطني الذي يكشف عن التشب بالارض، وهو المحور القومي الذي يعبّر عن الانتماء إلي الأمة العربية والمحور الانساني الذي يجعل من حركة الكفاح الذي يخوضه الشعب جزءاً من حركة تحرر عالمية.» [9].

يعمل...
X