Announcement

Collapse
No announcement yet.

د. جميل حمداوي ( المقاربــــة النقديـــة الشذريـــة )

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • د. جميل حمداوي ( المقاربــــة النقديـــة الشذريـــة )

    د. جميل حمداوي
    ( المقاربــــة النقديـــة الشذريـــة )

    لكل جنس أدبي منهجه النقدي، ومقتربه الوصفي والتحليلي، وأدواته التأويلية والتقويمية. لذا، فكرنا جليا في بلورة منهج نقدي خاص بالكتابة الشذرية سميناه بالمقاربة الشذرية، وتتعامل مع النص الإبداعي الشذري سواء أكان قصيدة شعرية أم قصة أم رواية في ضوء مجموعة من المقاييس وآليات التشذير والتشظي، سيتم تحديدها منهجيا من خلال تركيزنا على نموذج روائي مغربي تحت عنوان:" ألواح خنساسا" لبنسامح درويش#.
     آليـــة التجنـــيس:
    من يتصفح رواية:" ألواح خنساسا" لبنسامح درويش، فإنه سيصدم حينما يعرف أن ما يقرؤه هو عبارة عن قصيدة شعرية طويلة يتخللها السرد المتقطع، والحكي المتشظي، حتى إن الخاصية الشاعرية هي التي تهيمن على الحكي، وتستغرقه من المفتتح حتى المختتم. ومن هنا، فهذا النص الحداثي يربك القارىء تقبلا واستجابة، ويخيب أفق انتظاره الذي تعود عليه في القراءة أو التلقي، بل يؤسس مفهوما حداثيا جديدا لدى القارىء في التعامل مع الإبداع الروائي؛ لأن الكاتب يتجاوز السرد التقليدي والسرد الجديد على حد سواء. ومن ثم، فإن هذه الرواية أقرب إلى الكتابة الشذرية من النص الروائي الكلاسيكي المعروف بالمباشرة والشفافية على مستوى الإحالة والمرجع. كما يقترب هذا العمل من الرواية الشاعرية التي تحدث عنها إيف تادييه في كتابه:" المحكي الشاعري، حيث يتقاطع فيه السرد مع الشعر#، أو تتقاطع فيه المشابهة (الاستعارة والتشبيه) مع المجاورة ( الكناية والمجاز المرسل) بمفاهيم رومان جاكبسون#. وبما أن الكاتب قد جنس عمله الشعري بكلمة:" رواية"، فعلينا أن نحترم مقصدية التجنيس والتعيين، ونتعامل مع النص على أنه رواية أدبية شذرية وشاعرية في وقت واحد.
Working...
X