إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المزيد عن حب الذات - إعداد المحامي : بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المزيد عن حب الذات - إعداد المحامي : بسام المعراوي

    المزيد عن حب الذات
    إعداد المحامي : بسام المعراوي
    بكل ما تملك من إرادة ووعي وإيمان ، أحبب ذاتك ....!!
    عزيزي القارئ هذا هو المفتاح الرئيسي لأي تقدم حقيقي تتوق له فعلاً . بما هي عليه وكما هي وحيث تكون وتحت أي ظروف ، أحببها وبمنتهى القوة .
    لا تؤجل حبك لها حتى تتحسن أو تغدو غير ما هي عليه ، لأنها كما الطفل ، كما النبتة ، كما الموهبة أو الهواية ، كما الحب ذاته لامرأة أخرى أو لوطنٍ ما أو بيت لا يمكن أن يؤجل حتى تكبر النبتة أو يبلغ الطفل أشده أو يغدو الوطن جنةٍ ...!
    مستحيل ...وإلا كيف لنفسك أن تغدو كما تريد وأنت أصلاً لا تؤمن بها ولا تحبها ولا تمنحها الحنان الذي تحتاجه لتنمو وتكبر انطلاقا من مكانها هذا ووضعها هذا وحجم وعيها في يومها هذا...!
    طبعاً لا أفترض أنك تحب ذاتك من خلال التدليل المفرط أو التغاضي عن الهفوات ، لا فمثل هذا الحب مفسدةٌ للنفس وما لا يصح مع سلبيات الطفل أو الأشواك حول الزهرة أو عيوب الوطن ، لا يصح أيضاً مع النفس إنما بالحب والتصالح والتعاطف والفهم العميق ، يمكنك أن تتعامل مع هذا الطفل الذي في داخلك ، وكلما تعزز الفهم والانسجام في الداخل أمكن للنفس أن تتوهج وتتدفق فتبدع وتتطور.
    أشغف بكيانك أحبب أعضاء جسمك فإنها كائنات حية ، كل خلية من ملايين خلايا الجسم كائنٌ حيٌ منفصل جزئياً ومتصل جزئياً ببقية الكيانات في نسيجٍ هرمونيٍ عجيب وجميعها تعيش على الماء والهواء و....الحب ....!!
    لماذا يعاني الكثيرون وللأسف من الأمراض والعلل وهبوط الهمة الفيزيولوجية والبيولوجية في أوقات باكرة جداً...؟
    لأنهم لا يحبون أنفسهم...يغذوها السيئ من الغذاء يرهقوها بالخمر وما هو أسوأ منه يحرموها من فرصة التنفس السليم من خلال ممارسة الرياضة وأخيراً وهذا هو الأسوأ يحرموها من الحب من خلال عدم الانتباه الودود لتفاصيلها وتلمسها بحب وحنان كما تفعل مع طفلك أو حبيبتك أو حتى قطتك ....!!
    تلك أدواتك للرقي ، لإنتاج حياة أجمل فكيف تريد منها أن تنشط وتحتمل نزواتك وأهوائك ومتطلباتك العسيرة الصعبة وهي لا ترى منك لا حب ولا اهتمام ولا احترام .
    ما الفرق عزيزي القارئ بين بيكاسو أو نيتشه أو أديسون....وبين أي فيزيائي أو فنان أو أي خريج كلية آداب قسم الفلسفة ....؟
    إنه حب بيكاسو أو جواد سليم أو أديسون أو نيتشه لأنفسهم واحترامهم لأعضائهم وعقولهم التي هي أصلاً أدوات إبداعهم.... إنه الالتزام الحميم والاعتزاز البالغ بالذات ....
    إنها اليقظة المقدسة لخطورة هذا الذي يملكون من موهبة...!
    لا أشك في أن الظروف الموضوعية تلعب أدوارا كبيرة... لكن صدقني لا تجرؤ أي ظروف على قتل موهبة موهوب أو إحياء رميم نفسٍ مبعثرة إذا لم يرد الإشراق وتتحقق اليقظة من الداخل....!
    في داخل كل واحدٍ منا نيتشه أو بوذا أو ماركس أو هيلين كيلر أو مدام كوري ... كل واحد بلا استثناء ...شريطة أن يجلي الصدأ عن النفس بلمسات الحب لا بمعول الهدم لأنه سيدمر كل سيئ بذات الآن...!
    هناك طاقة هائلة في داخل كل واحد منّا... طاقة عظيمة لم تلمس بعد لأن أدواتنا في البحث عنها وإخراجها ثقيلة عليها ولا تستطيع أن تلتقطها دون أن تتلفها ...!
    الطاقة الروحية الداخلية عزيزي القارئ شفافة للغاية وأدواتنا أعني عقولنا وأيادينا وتوسلاتنا لا تنفع في إخراجها لأن إيماننا مضطرب وثقتنا بأنفسنا ضعيفة وعقولنا ملوثة للغاية بمؤثرات الآخرين ، وبالتالي فليس إلا الحب أولاً ... الحب غير المشروط....غير المرتبط بطلبات معينة من قبيل أحب نفسي حتى أخدعها لتنفذ لي كذا أو كذا ...لا ليس بهذا تستطيع أن تدفع ذاتك للرقي ، إنما بالحب الخالص المنزه عن الغرض ، عندها فقط ستعطيك هي بدورها أجمل ما في كنوزها .
    ولهذا فبالتأمل يمكنك أن تبرمج عملية حب الذات قبل أن تبرمج عملية تغيير الشخصية ، وهذا ما لا أكف عن قوله للأصدقاء الذين هم ناقمون من شخصياتهم ويتمنون تغييرها ولا يعرفون من أين يبتدأون...!

    لكي تكون عظيماً ...عش العظمة في لحظتك هذه –
    في قناعتي ...ليس هناك من هدفٍ مستحيل أبداً ...أبداً ...!
    إلا ذلك الذي ينتهك قوانين الطبيعة ويخرق توافقها الذي برمجت عليه أصلاً...!
    ليس من هدفٍ لا يُنال شريطة أن تنتصر لهذا الهدف في معركة الجهاد الأكبر ...جهاد النفس ...الخوف ....التردد...الخجل ...انعدام الثقة ...أشباح الماضي...مسؤولياته...ديونه التي لم تدفع بعد .
    ثم ...المستقبل ومخاوفه كما وأحلامه الجميلة...العليلة بذات الوقت من طول ما عُلقت في سقف فضاءٍ يأبى أن يتدلى لنلمسه بأكفنا الضارعة منذ سنين .
    طيب ...وكيف لنا أذن بأن نحقق المستحيل كما أدعي ...؟
    بأن نستنبت الهدف ، كائناً ما كان في الذهن وفي الدم وفي كل ذرةٍ من ذرات كياننا الجسماني والموضوعي ...أعني واقعنا ...زمننا الحاضر...وجوه الأحبة ,,,عيون الناس ...إرادات الآخرين ثم ,,,إرادة الكون متمثلة بقاعدة الخلق وجوهر الوعي الأبدي الأزلي الأقدس .
    تستنبتها ...لا كصورة مستقبلية لها تاريخ نفاذية وموسم قطافٍ محدد ، لا وإنما كواقع كائن ...قائم في هذه اللحظة التي أنت فيها ...!
    1- عش المستقبل فيزيولوجيا...
    عش الحلم فيزيولوجياً...( الحركات ، السكنات ، طريقة المشي انتصاب القامة ، اعتدال الكتفين ، انتظام النفس ، حركة اليدين والساقين ، كلماتك ، لمساتك ، تعابير الوجه ) .
    2- عش المستقبل ذهنياً
    ( تصوراتك ، إيحاءاتك لنفسك ، نمط حوارك مع ذاتك ، طريقة تفكيرك ، قراءاتك ، كتابة مذكراتك اليومية ، علاقاتك الفكرية والسياسية ، نمط الناس الذين تعاشرهم في هذه المرحلة ) 3- ضع استراتيجية متقنة للعمل
    ، تلم سلفاً بكل المعلومات التي تحتاجها ومن أكثر من مصدر ثم على ضوءها ضع قائمة المتطلبات للوصول إلى الهدف ، ضع عدة خيارات للعمل وأنتخب الأقل تكلفة في المال والوقت والجهد شريطة أن يكون الأحسن نوعياً والذي لا ضرر به على نفسك أو غيرك .
    4-أترك هامش واسع للحركة ،
    لا تتشبث بالإستراتيجية بشكل دوغمائي يفسد متعة التوقع العذب لما يحمله الكون من فيوضٍ قد ترقى بك إلى الهدف في وقتٍ أقصر بكثير مما افترضته الإستراتيجية ، إنما مبدئياً تمسك بها كمرجعية أساسية .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

يعمل...
X