سعد علي مهدي
شاعر عراقي
> أملٌ لدى مسك الختام
أملٌ لدى مسك الختام
الحرف ثلجٌ والمشاعر بارده *** والشعر أطفأ في الشتاء مواقده
لا كأسَ يغريني إذا ألغى يدي *** شللٌ .. يعيق وصولها للمائده
إني زرعت من القصائد غابة ً *** ورغبت في أن أستظلّ بواحده
فجعلت أمطار الحروف جداولا ً *** تسقي رمالا ً من صحارى هامده
ورجعت كي أجد الحصاد بيادرا ً *** تغفو بأشواك الحقول البائده
يا آخر القطرات من زمن الندى *** بشفاه زنبقة المياه الراكده
زحفت أعاصيرُ الجليد على فمي *** وأرى حرائقكِ الكبيرة خامده
وتحوّلت لغتي إلى إيماءة ٍ *** فقدت شعورا ً بالظنون الواعده
حاولت أن أهب الكلام شرارة ً *** من نار إحساسي بأنك جامده
لكنني أدركت صلبَ حقيقة ٍ *** حين انتظرت من الرماد فوائده
******
أحبيبتي .. بيديك صنع حرائقي *** وبها سأفخرُ بالفتوح الخالده
فلقد سئمت من الحروب بمفردي *** لأراكِ يا مسك الختام محايده
وتعبت بحثا ً عن ملامح فكرة ٍ *** هربت لتبقى من خمولك شارده
إني ليقتلني الشعور على الأسى *** في أن تقولي عن رسوم ٍ خالده
إذهب وحرفك قاتلا عن لوحة ٍ *** إني هنا فوق الأريكة قاعده