Announcement

Collapse
No announcement yet.

عفيف بناني الفنان التشكيلي المغربي يرسم على الستائر "أو الحواجز" الواقية القابلة للطي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عفيف بناني الفنان التشكيلي المغربي يرسم على الستائر "أو الحواجز" الواقية القابلة للطي



    أول معرض من نوعه في أفريقيا والعالم العربي يحتضنه المغرب
    الستائر الواقية من الاستعمال الوظيفي إلى عالم التشكيل في معرض بالمغرب


    الرباط- بمبادرة من الفنان التشكيلي المغربي عفيف بناني، يقام حاليا في المكتبة متعددة الوسائط التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء معرض فريد من نوعه بالمغرب، يتعلق الأمر بالرسم على الستائر "أو الحواجز" الواقية القابلة للطي "بالفرنسية Les paravents وبالانجليزية Folding screens"، وهي تظاهرة فنية تقام بشراكة بين النقابة المغربية للفنون التشكيلية ووزارة الثقافة والمؤسسة المذكورة، ويشارك فيها 40 فنانا يمثلون 15 بلدا من أمريكا وأوربا وآسيا، بالإضافة إلى البلد المنظم المغرب الذي يمثله 15 فنانا وفنانة. وسينتقل المعرض بعد ذلك إلى فضاء مندوبية وزارة الثقافة في مدينة مكناس "ما بين 21 و25 ديسمبر الحالي" ثم رواق مسرح محمد الخامس في الرباط "ما بين 28 و31 ديسمبر"، ثم يشد المعرض الرحال إلى بعض البلدان العربية وغيرها.
    ويؤكد المنظمون أن هذا المعرض الذي يضم 55 عملا فنيا يعدّ الأول من نوعه في أفريقيا والعالم العربي، وقد رأى النور بعد بحث دؤوب قام به الفنان عفيف بناني لمدة تفوق العام، ونسّق من أجل تحقيقه مع الكاتب والناقد التشكيلي الفرنسي دانيال كوتيريي.
    ويلاحظ أن الستائر الواقية القابلة للطي، انتقلت عبر هذه التجربة من الاستعمال الوظيفي المعتاد في البيوت والمطاعم والمستشفيات ودور العرض إلى الاستعمال الفني، حيث اشتغلت عليها الفنانون التشكيليون، فأضفوا عليها لمسات جمالية غاية في الإتقان والروعة.
    وتشير بعض الوثائق إلى أن الستائر الواقية كانت خلال القرون الماضية تستخدم في الغرف الباردة وقليلة السخونة في القلاع والضيعات، وأن استعمالاتها الأولى تعود إلى الصين خلال القرن 260 قبل الميلاد، فكانت تهيأ من الخشب وترسم عليها مناظر طبيعية أو حيوانات أو شخصيات شهيرة، ثم انتقلت إلى اليابان وكوريا وأخذت فشيئا تكتسي أبعادا فنية، لتصل إلى القارة الأوربية عبر بعض هواة السفر والترحال. ففي أواسط القرن الثامن عشر، شهدت الستائر "أو الحواجز" الواقية القابلة للطي نجاحا متزايدا مع ظهور الطبقة البورجوازية المتوسطة، وأصبحت عملا فنيا في حد ذاته، كما اكتسبت دورا اجتماعيا وأصبحت عنصرا لا غنى عنه في حياة الإنسان. وبحلول القرن التاسع عشر ومع التطور وظهور وسائل جديدة للتدفئة، تغير الوضع وأخذت منحى آخر، حيث أصبحت مجرد وسيلة للزينة، وبدأت تصنف ضمن الديكورات الفنية التي يتم توظيفها في أعمال فنية مختلفة، بالإضافة إلى موقعها المميز في البيوت والإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة.
    والجدير بالذكر أن مؤسسة بريد المغرب أصدرت بالمناسبة أربعة طوابع بريدية تضم لوحات مرسومة على ستائر واقية، لأربعة فنانين من قارات مختلفة، هم: عبد الله اليعقوبي "المغرب"، ميكي تيكا "صربيا"، باولا كردوزو "انجلترا"، يوكاكو فوكودا أوتا "اليابان".
    cxmorx
Working...
X