تويت
قرار بمنع الجنس اللطيف من تدخين النرجيلة في إيران
حظرت السلطات الإيرانية على النساء تدخين النرجيلة في الأماكن العامة، وأمام واحدة من أكثر وسائل الترفيه الاجتماعي رواجاً، انقسم المواطنون بين مؤيد ورافض فثمة من رأى فيه نوعاً من الرعاية الصحية والاجتماعية، وآخرون وضعوه في إطار تقييد حرية المرأة.
ووفقاً لتقرير بثته روسيا اليوم ، فقد أدت الاسباب التي ذكرت في حيثيات المنع إلى انقسام المواطنين بين مؤيد ومعارض ،حيث يرى بعضهم ان النرجيلة غير مناسبة للنساء والفتيات بالاضافة لأضرارها الصحية ،بينما يرى اخرون عدم وجود مشكلة فى تدخين المرأة لها فهو من قبيل الترفيه.
و أثار القرار الحكومي موجة من الانتقادات الواسعة في أوساط الشباب و الفتيات ، حيث ترى الفتيات أنه قرار خاطئ لأنه يضيق الخناق عليهن فإذا لم تخفف الفتيات عن انفسهن فى هذه الأماكن فأين يستطعن فعل ذلك ؟!! فهو قرار سياسي وليس صحي كما يبدو لأول وهلة .
بينما ترى بعضهن انه قرار جيد لانه من غير المناسب تلويث الأجواء النظيفة اضافة لاضرارها الصحية الكبيرة ، غير أنهن يخشين ان يتسبب القرار في تقييد حرية المرأة الايرانية.
وبين الموافقة والمخالفة يرى مراقبون ان الاسباب تعود لسياسة الحكومة في التقليل من الاختلاط بين الشباب والفتيات وضبط ما تعتبرته انهياراً اخلاقياً.
وفي نفس السياق ، يبدو ان المصالح الاقتصادية لأصحاب المقاهى الايرانية لم تتأثر بقرار منع النرجيلة ، حيث لازالت تقدم للزبائن بشكل أو بأخر، وأكد بعضهم أن عملهم بشكل عام لم يتاثر بهذا القرار فالنرجيلة منعت في ايران منذ سنوات ولا تزال تقدم بحيث لا تراها أعين الرقابة لان الكثير من الزبائن يطلبونها .
وتعتبر النرجيلة وسيلة الترفيه والتسلية الاكثر انتشاراً في ايران ، خاصة أن طهران تشهد قلة فى أماكن الترفيه ، وبرغم القرار الحكومي الا أنه من الواضح أن الكثير من الفتيات لن يكترثن به مع معرفتهن السابقة بالأضرار الصحية للنرجيلة.
يذكر ان ، قبل سنوات أصدر قراراً بمنع النرجيلة على الرجال و النساء ولكن القرار تم تجاهله من الجنسين ، لذا يرى كثيرون ان القرار الاخير بمنع الجنس اللطيف من تدخين النرجيلة سيجد المصير نفسه ، لاسيما أن الايرانيات يصرَن دائماً على القيام بما فيه ترفيه وتسلية لهن.