إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العراقي محمد غني حكمت شيخ النحاتين وسمفونية قبل الرحيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العراقي محمد غني حكمت شيخ النحاتين وسمفونية قبل الرحيل

    شيخ النحاتين العراقي محمد غني حكمت قبل رحيله

    سأواصل النحت لأخر يوم في حياتي


    لهذا الحوار، حكاية تروى، فمن على سرير الشفاء، حاورت النحات الكبير الفنان العراقي محمد غني حكمت، بعد ساعات قليلة من استئصال "حصوة" اختارت كلية الفنان لتسكنها، تم الحوار في الساعة الخامسة مساء الخميس الموافق 20 يناير، وتواصل على مدار ثلاث ساعات، وكان يمكن أن يستمر لولا نظرة الحب في عيني زوجته، والتي تريد الراحة لزوجها رحمه الله- في الحوار الذي تخلله زيارات لأصدقاء الفنان منهم الفنان د.ابراهيم العبدلي، والناشر صاحب دار الأديب،".والفنان الذي عاش سنوات في عمان، زار بغداد قبل أشهر من معرضه الأخير ومن يصفها بقوله "بغداد عروس جميلة، تلبس بدلة العرس لكنها متسخة"، بقي أن أقول أن الحوار توقف عدة مرات، بسبب بكاء الفنان المرهف كلما نطق بكلمة "بغداد". فإلى الحوار الذي تم عشية معرضه الذي أحتضنه جاليري بنك القاهرة عمان الذي بتاريخ 24 كانون الثاني "يناير".

    بقيت وحدي من العنقود



    "
    أطلق عليك لقب "شيخ النحاتين"، كيف تشعر إزاء هذا اللقب بعد زهاء سبعة عقود من ممارستك لفن النحت؟

    " أولا جاء هذا اللقب بسبب من عشقي للفن، وتحديدا فن النحت، وثانيا بسبب أعمالي التراكمية في هذا المجال. وبصراحة أنني في نهاية الأمر أشعر أنني حزين، لأني بقيت وحدي من العنقود، عنقود الفنانين، فرفاقي وجماعتي ذهبوا إلى دار الحق-رحمهم الله-، ولكنني بقيت مصر على الاستمرار في العمل، لأخر يوم في عمري، وخاصة الأعمال النصبية الكبيرة، في الساحات والميادين، رغم تحذيرات الأطباء الصحية لي.

    "

    وأنت العائد إلى بغداد قبل أشهر، بعد غربة دامت لسنوات. ماذا عن مناسبة هذه العودة؟

    أنا بغدادي، كرخي، وأحببت مدينتي مثل الآخرين، مثل كثيرين من أهل بغداد وعملت تماثيل تمجد تاريخ العراق، وثقافته وآدابه، من خلال التماثيل، التي عملتها والموجودة الآن في شوارع وساحات بغداد فأصبحت مميزا بالاهتمام بمثل هذه المواضيع، وفي الآونة الأخيرة، اتصل بي الدكتور أمين عاصمة بغداد العيساوي يطلب مني ما لدي من مواضيع جديدة، لإقامة تماثيل جديدة في بغداد، أو نوافير، ودعاني للمجيء إلى بغداد بتكريمه الخاص والرسمي، شجعني هذا الأمر أن اخذ معي ما أنجزته من مواضيع عن بغداد، واستقبلني، حسب وعده مشكورا، ووافق على تنفيذ هذه الأعمال الأربعة، وطلب مني اختيار مواقعها في المدينة، وبالفعل قررنا مشتركين الأعمال التي ستنفذ، واخترنا المواقع ولا يزال العمل مستمرا لانجازها، وهي من مادة البرونز.

    " وما هي المضامين التي ستحملها التماثيل أو النصب المنتقاة؟

    " أولها يحمل بيت شعر من قصيدة للشاعر الراحل مصفى جمال الدين، يتغزل في بغداد "بغداد ما اشتبكت عليك/ إلا ذوت وريق أمرك اخطر"، وسيوضع على نهر دجلة من جهة الكرخ، والثاني يمثل فانوس علاء الدين، كنفافورة ستكون في حديقة المخابلة، مقابل المسرح الوطني شارع السعدون، والثالثة تمثال بغداد يمثل مسلة بغداد، وهي من الرخام منحوت عليها أشعار تمجد تاريخ بغداد، مختارات لشعراء محدثين وقدماء، وفوق المسلة تمثال امرأة جالسة تمثل بغداد، سيوضع في شارع الرشيد، والرابع يمثل ختم اسطواني، رمز لثقافات العراق القديمة مكتوبا عليه باللغة المسامرية "من هنا بدأت الكتابة: هذا الختم الاسطواني مكسور وعلى وشك السقوط، وهناك شخص رمزي ذو خمسة اذرع يحاول أن يسند الختم ويمنعه من السقوط، وسيكون موقعه في مدخل حديقة الزوراء، وما يزال العمل على تنفيذ النُصب جاريا، لتحويرها إلى مادة البرونز، نمل جاهدين للانتهاء من انجازها وتقديمها عند افتتاح المؤتمر العربي لقادم نهاية آذار 2011.

    من أينما تنظر إليها تتلألأ..

    " بعد غربتك عن بغداد، والعودة لها مؤخرا تحديدا في تشرين الأول 2010، كم غبت عنها؟ وكيف شعرت لحظة عناقها؟


    " كنت غائب عنها لست سنوات، بغداد عروس جميلة، تلبس بدلة العرس لكنها متسخة، بكيت وقتها مرتين.. مكثت فيها لشهرين، على فترات متقطعة، أثارني صوت البلابل، ومناغاة بعضها لبعض كأنها اوركسترا سيمفونية من مطلع الصبح، وغناء الحمام ما نسميه "فاخاتي" أثارني، ومنظر النخيل وهدوء بغداد في الليل تأخذك نحو جماليات بغداد، تبقى بغداد جميلة، لا تزال بنايتها وسخة، ولا تزال شوارعها قذرة، لكن هذه مع الوقت سوف تزول... ولا تبق، إلا بغداد الأصيلة، ويلتقي فنانيها وشعراءها ومهندسيها ومفكريها، بغداد جوهرة، من أينما تنظرين إليها تتلألأ..
    أحببتها منذ طفولتي.

    " بعد كل هذه العلاقة مع النحت، لسبعين عاما وأكثر، كيف تشعر إزاء كتلة النحت؟

    " علاقتي طبيعية مع المادة، أو الكتلة التي تشكل المادة الخام لنحتي، إنها علاقة امتنان لهذه المادة التي أشكلها كما أرى، وهي علاقة محبة أيضا، لأنني أحببتها منذ طفولتي ومن الصعب أن استغني عنها حتى، أخر يوم في حياتي، لهذا اعتقد أنني سأستمر ورغم كل التحذيرات الصحية.

    " السؤال الذي يراودني دائما، كيف يرى النحات بأم إبداعه، الشكل المنحوت داخل المادة الخام... أقصد ما سيكون عليه النحت لاحقا؟

    " النحات ينحت الشكل في الفضاء، سواء كانت المادة الخام حجر أو مرمر أو برونز، فخياله هو التمثال.

    " يفتتح يوم الاثنين المقبل- الحوار أجري يوم الخميس- معرضك "فنان من الجيل الجميل" في جاليري بنك القاهرة، ماذا عن هذا المعرض، وأنت ترقد على سرير الشفاء؟

    " هذا المعرض تأجل مرتين لأسباب صحية، وغن شاء الله أكون تعافيت من هنا ليوم الاثنين، وسيضم أكثر من 40 لوحة من البرونز مختلفة الأحجام، ومختلفة المواضيع، فأنا لست نحاتا عربيا "غير أبالي" أنا ملتزم أخلاقيا أمام المجتمع، ومجاميع من البشر سواء عراقيين أو عرب، غيرهم، وفي هذا المعرض أتحدث عما يحيط بنا من محن ومن مشكلات أخرى، أتحدث عن تاريخ أمتي، تاريخ شعبي مواضيعي بالغة الأهمية، وتوجه للآخرين رسالة كي يحترموا تاريخهم القديم.

    الشخصيات التي تستحق التخليد..

    " بالتأكيد، لديك رسالة، وهي ما تتبدى في اختيارك للشخصيات والمواضيع التي تجسدها في منحوتاتك؟

    " نعم أنا انتخب الشخصيات التاريخية المهمة التي تستحق التخليد في الشارع العربي، ومن اخترت: المتنبي، حمورابي، أبو جعفر المنصور، وشخصيات عديدة تستحق الاحترام، نفذت جميعها وهي شاهدة في فوضاءات بغداد.

    " لكنك تستلهم الأساطير أيضا في أعمالك.. كيف تنتقي الأسطورة وما الذي يغريك بأسطورة دون غيرها؟

    " نعم، لي اهتمام بالمنحوتات التي تتحدث عن الأساطير، أنا اختار الأسطورة، وأحدد الجوانب الإنسانية في الأسطورة، وأحب أكثر الأسطورة التي تتحدث عن أمنيات الإنسان، أو رغبته في القضاء على الشر، وهذه يمثلها تمثال علي بابا والأربعين حرامي وهو موجود في بغداد، لكنني استبعدت تماما شخصية علي بابا، وأبقيت البطولة لجاريته كهرمانة، وهي المرأة الذكية.
    كذلك تحدثت عن تمثال الجنية والصياد، وهي تتحدث عن أماني الصياد في الحياة، بأن يأتي له جني وينفذ له ما يريد، فيفتح الجرة وتخرج جنية بدل الجني وتطلب منه أن يتمنى، إنها أمنية أي إنسان، اهتممت ببساط الريح، فجسدته يركبه شخصان، يحاولان التحليق لرؤية العالم واكتشافه وهو موجود عند مدخل مطار بغداد الدولي، أنجزته العام 1980، طوله 20 مترا من النحاس، وكثير من الأساطير التي تتحدث عن أفكار وأماني وطموحات الإنسان في هذه الحياة، أنا اختار المواضيع، وأسلوب تجسيدها.

    " هذا يشي بعمق إطلاعك، وحبك للقراءة، والإيغال بين صفحات الكتب، فماذا تقرأ؟ وما عنوان آخر كتاب قرأته؟ وما الكتاب الذي تحب إعادة قراءته؟

    " اهتمامي كبير بكتب التاريخ والأدب، واهتماماتي هذه، تتكامل مع اهتمامات زوجتي فكتبها تكمل كتبي، وهي الآثارية المتخصصة بهذا المجال.
    " أخر ما قرأت كتاب "الأفندي والعمامة" للدكتور فالح عبد الجبار"، وتاريخيا أنا معجب بكتاب "ألف ليلة وليلة"، لكونه ممتلئ بالخيال.

    ما يهمني بلدي..


    " بالمناسبة هل يختلف التلقي في الفن بين الإنسان العربي والغربي؟

    " الإنسان غير العربي في الخارج يطمح لرؤية أعمال جديدة غريبة جميلة تختلف عن رؤيته الشخصية وما يحيط به من فنون لهذا ينتبه لكل ما هو جديد، هناك الأعمال الفينة تعرض في أوروبا فطبيعي هذا الأوروبي يريد شيء جديد في الشكل والموضوع.
    وشخصيا لا فرق لدي، لا اهتم كثيرا إن كان المتلقي من العرب أو العالم، ما يهمني بلدي، أحب بلدي والعالمية ثالثا ورابعا

    " يظل للمكان الأول حضوره الطاغي.. ماذا عن بغداد بوصفها مكانك الأول؟


    " ما شفت أجمل منها بقيت معي ذكرياتي من طفولتي متمسك بها ولحد الآن، كل بغداد هي مكاني الأول... وطفولتي وشبابي عشتهما في مدينة بغداد.

    "وماذا عن أول السفر، كيف ولماذا.. وأين وكيف يحضر في البال؟

    " دمشق وبيروت، وكانتا المناسبة للسياحة والتجربة بالنسبة لي، سافرت وحدي، لكنني لحد اللحظة أتذكر الشام وبيروت، وأذكر وقتها كلفني الشاعران عبدالوهاب البياتي وبدر شاكر السياب، بحضور المؤتمر الأول للأدباء العرب الذي أقيم وقتها في دمشق، لأنهما كانا ممنوعين من السفر، ذهبت إلى دمشق وحضرت المؤتمر، وقدمت عنهما أوراق ومقترحات الشعراء والمثقفين العراقيين آنذاك.
    أما سفري إلى لبنان وخصوصا بيروت، فكان للاستمتاع والتعرف على الفنانين آنذاك.. ولفترة طويلة بقينا أصدقاء مع عائلة النحاتين اللبنانين بصبوص.

    إظهار بغداد "قبل الغزو"..

    " حملك الفن... للسفر إلى عديد الأماكن في العالم.. ماذا يحضر منها؟

    " تكررت سفراتي إلى أوروبا، وسفرات أخرى في ايفادات رسمية لحضور مؤتمرات فنية تشكيلية في أمريكا، كندا، أوروبا، روسيا وغيرها، وبلدان عديدة أقمت في بعضها معارض شخصية لي، وفي بعض المدن قدمت محاضرات عن النحت العراقي وعن أعمالي مصحوبة بالصور، وإظهار مدينة بغداد "قبل الغزو"، إظهار مدينة بغداد هذا هو همي.

    " لنعد إلى روما، وهي المدينة التي درست فيها الفن أواسط الخمسينيات، ماذا عنها.. كيف تستحضرها؟

    " حين ذهبت إلى روما، وقتها كانت كل أوروبا خارجة من الحرب العالمية الثانية/ كانت تعبة مهدمة، وكان لا يسكن روما إلا أهل روما، وكانت تقاليد الفنون متمسكين بها، فدرست وتدربت على أيادي أساتذة كبار في العمر والتجربة، تعلمت منهم احترام الطين، واحترام الوقت، وهما المادتين المهمتين في العمل الفني. لم تكن في روما آنذاك -بداية شهر شباط من العام 1955- لا سيارات كثيرة ولا ازدحام البشر، روما لأهل روما فقط، كانت مدينة رائعة وممتلئة بالفنون، وأهلها فنانون، علمتني روما ليس أن اعمل تمثال لوجه أو تمثال لجسم، لكنها علمتني كيف احترم عملي.

    " لكنك من روما جلت كل مدن أوروبا.. فماذا لفتك فيها من أماكن؟


    " في أسفاري التي طالت اغلب مدن أوروبا اطلعت على الكنائس، القصور، الحدائق، وعلى الأماكن المهمة في تاريخ أوروبا، علمتني هذه الجولات كيف أكون محافظا على شخصية عملي، وأسلوب وطريقة تنفيذ عملي بدون أن أمد يدي إلى أي فنان آخر. وكنت استلهمت أسفاري في الأبواب الكبيرة التي نفذتها في روما ودبي والكويت وبغداد وأماكن أخرى من العالم وفي نصبي وجدارياتي الموجودة في ساحات بغداد.

    " وماذا عن المتاحف.. هل هي على جدول زياراتك في أسفارك؟

    " المتاحف تختصر التاريخ، والمتاحف الفنية تستعرض فن البلد، أزور كل متحف مرة واحدة، بغرض المقارنة أيضا.
    التجوال لاستكشاف المكان.

    ماذا عن طقسك في التعرف على الأماكن الجديدة؟. وكيف تشعر إزاء المدن التي تزورها لأول مرة؟

    أسلوبي هو التجوال، حسب المكان الذي أنا به، اعتمادي على خريطة استكشاف المكان الذي أريد، ثم ابحث عن التفاصيل بمحيط 100 متر في المكان الذي اسكن به لأول مرة، وهو يمثل مدينة صغيرة.
    في الزيارات الأولى للمدن، هناك ومن أول مرة ما تحسين محبة تجاهها من خلال تصرف شخص، أو منظر معين أو تجربة في المحطة تبعدك عن محبة المكان، ومنها بالعكس...

    "ما أكثر المدن التي أحببتها، وأي منها ترغب في زيارته ثانية؟

    " أحببت كثيرا مدينتا فلورنسا وفيرونا. وأكثر مكان يعاودني الحنين للسفر له فلورنسا.

    "كيف ترى إلى الفرق بين الأجيال في المكان والزمان.. زمان والآن؟

    " أجيال.. بلا مبالغة كانت كلمة "فنانين جيل"، تنطبق عليهم، كنا فنانين تجمعنا مع بعضنا أسباب عدة، أهمها الثقافة، من خلال المعارض واللقاءات المسرحية، اللقاءات الموسيقية، المعارض التشكيلية، تجمعنا هذه المناسبات تخلق جو صداقة وتوجد نوع من عدم المنافسة الغير طبيعية، جونا كان نظيف، الفن جوه نظيف جدا، وكانوا قارئين نهمين... يتابعون الكتب،ويهتمون بالمجلات العالمية، ويتحدثون أكثر من لغة، بشكل عام كانوا ذو اطلاع واسع، وهذا جعلهم واسعوا الأفق، وهذا قلما نجده الآن عند الفنانين الشباب...
    كانت المعارض القديمة وأسعار أعمال الفنانين حسب الكتالوجات عشرون دينارا عراقيا، من لوحات أشهر الفنانين ومنهم: فائق حسن وجمال سليم، معارض الفنون الجميلة إذ يضعون أسعار "تجارية" تصل نحو آلاف الدنانير، وهذا يظهر الفارق الثقافي بين الأجيال وهو غير ما نراه الآن، في.

    جريدة "القدس العربي"
    من سميرة عوض ( 19 سبتمبر 2011)

    رحيل النحات العراقي محمد غني حكمت



    غيب الموت يوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2011 النحات العراقي الشهير، محمد غني حكمت، إثر أزمة صحية لم تمهله طويلا، ويعد حكمت أحد أشهر النحاتين العرب حيث كان متأثراً بالنحت السومري والأختام الأسطوانية السومرية و الأشكال الآشورية أو البابلية أو الأكادية المستطيلة المستدقة في الطين ،ومنذ منتصف الستينيات تحول محمد غني في نحته إلى فن العمارة الزخرفية ثم أعتمد على نظام تكراري يتشكل بوحدة نظامية أساسها الحرف العربي واتجه كليا إلى نماذج وتشكيلات وتكوينات جاءت نتيجة متابعة تجريدية لأشكال تشخيصية سبق ان عالجها.
    ولد حكمت في بغداد عام 1929، وتخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1953، وحصل على دبلوم النحت من أكاديمية الفنون الجميلة في روما عام 1959، كما حصل على دبلوم الميداليات من مدرسة الزكا في روما عام 1957، حصل على الاختصاص في صب البرونز بفلورنسا عام 1961. وساهم حكمت في اغلب المعارض الوطنية داخل القطر وخارجه، وحصل على جائزة أحسن نحات من مؤسسة كولبنكيان عام 1964، وله مجموعة من التماثيل والنصب والجداريات في ساحات ومباني العاصمة بغداد، منها تمثال شهرزاد وشهريار، وعلي بابا والأربعين حرامي، وحمورابي، وجدارية مدينة الطب، ونصب السندباد البحري في مدخل فندق الرشيد، والمتنبي، وبساط الريح، والخليفة أبو جعفر المنصور، والجنيّة والصياد، إضافة إلى أعمال أخرى لا تحصى، منها 14 لوحة جدارية في إحدى كنائس بغداد تمثل درب الآلام للسيد المسيح.
    كما أنجز حكمت في ثمانينات القرن الماضي إحدى بوابات منظمة اليونيسيف في باريس، وثلاث بوابات خشبية لكنيسة "تيستا دي ليبرا" في روما، فضلا عن إنجازه جدارية الثورة العربية الكبرى في عمان، وأعمال مختلفة في البحرين، تتضمن خمسة أبواب لمسجد قديم وتماثيل كبيرة ونوافير.

يعمل...
X