إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضاء اللون بكتاب قيثارة فلسطين محمود درويش - للدكتور إبراهيم خليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضاء اللون بكتاب قيثارة فلسطين محمود درويش - للدكتور إبراهيم خليل


    فضاء اللون بكتاب قيثارة فلسطين محمود درويش - للدكتور إبراهيم خليل


    «قيثارة فلسطين» أول جولة حرة في قصائد درويش
    الشهرة والاغتراب ولحظة الحقيقة


    فضاء اللون
    ووفق خليل فمن يتتبع شعر درويش يكتشف شغفه المبكر بالألوان ويستعملها بكثرة لافتة للنظر فيحيل بعض شعره إلى رسم وبعض الألفاظ لما يشبه الألوان، وهو على الدوام يضفي على الألوان معاني جديدة فتتحول وفقا للسياق الشعري والثقافي إلى علامات ثانية تنم عن معان أخر، فاللون يتحول من مدلول إلى دالول يرمي الإيحاء بمعان والمعاني توحي بأخرى.
    ففي رثائه لإبراهيم مرزوق ينبه بالكلمات على العلاقة المتينة بين الرسم والشعر والخبز، فهي أقانيم ثلاثة ضرورية لاستمرار الحياة وبقاء العناصر التي يستمد منها الوطن أرضا وإنسانا مضمونه وأسباب وجوده:
    كان إبراهيم يستولي على اللون النهائي
    ويستولي على سر العناصر
    كان رساما وثائر
    كان يرسم وطنا مزدحما بالناس والصفصاف والحرب
    وموج البحر والعمال والباعة والريف
    ويرسم جسدا مزدحما بالوطن المطحون
    في معجزة الخبز
    ويرسم مهرجان الأرض والإنسان
    خبزا ساخنا عند الصباح
    فالخضرة كلون في قصائده تومئ إلى استمرار التشبث بالوطن، “سنظل في الزيتون خضرته/ وحول الأرض درعا” فهي ضمن هذا السياق تتحول إلى دليل التزام وإصرار على البقاء في الوطن. كما أن الخضرة في الثقافة العربية رمز الخير والخصب والتجدد والعيون الخضراء ترمز للجمال والعطاء والخير والأنوثة والقلب الأخضر، هو القلب النشط الحيوي الذي لم تدركه الشيخوخة “قلبك أخضر/ فكيف لا أحبك أكثر/ خلي دمي المسفوك لافتة الطغاة إلى المساء/ خليه ندا للجبال الخضر في صدر الفضاء”.
    كما استخدم درويش جميع الألوان للدلالة على رمز يعود في نهاية المطاف للوطن وأوجاعه.
يعمل...
X