إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسيرة الشاعر رفيق صادق الأسعد ( 1325 - 1424 هـ = 1907 - 2003 م)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة الشاعر رفيق صادق الأسعد ( 1325 - 1424 هـ = 1907 - 2003 م)


    الشاعر رفيق الاسعد
    ( 1325 - 1424 هـ = 1907 - 2003 م)

    قصة مدينة حمص

    سيرة الشاعر: رفيق بن صادق الأسعد. ولد في مدينة حمص (وسط غربي سورية) وتوفي في بيروت. عاش في سورية ولبنان.
    تلقى تعليمه الأولي في الكلية الأرثوذكسية بمدينة حمص لكنه لم يتم دراسته بسبب حاجة أبيه إلى خدمته، فواصل تعليم نفسه بنفسه، كما أخذ اللغة العربية وعلومها عن يوسف شاهين أحد كبار الأساتذة في مدينة حمص آنذاك.
    عمل في مجال التجارة الحرة ببيروت، وكان موفقًا في تجارته التي لم تشغله عن تثقيف نفسه، والإسهام فيما كان يعقد على أيامه من احتفاليات اجتماعية ووطنية.

    الإنتاج الشعري:

    - نشر له كتاب «أعلام الأدب والفن» بعض أشعاره، وله قصيدة واحدة ضمن كتاب «زفرات القلوب لفقد الراعي الصالح المحبوب المطران أثناسيوس عطالله»، ونشرت له جريدة حمص عددًا من القصائد منها: «صوت إنسان» - 1962.
    شاعر قومي وطني تومض نزعته الإنسانية في أثناء قصائده. انشغل ما أتيح من شعره بالرثاء ولا سيما ما كان منه في رثاء أبيه كاشفًا عن تمزق قلبه ولوعة نفسه وأساه في تدفق شعري حميم، وله شعر في المناسبات والتهاني، إلى جانب شعر له في الغزل، وكتب معبرًا عن هموم وطنه داعيًا إلى الوحدة ومنددًا بمثيري دعاوى التحزب والتفرق. نفسه الشعري طويل. اتسمت لغته بالتدفق واليسر مع رقة في العبارة ورهافة في الحس، وفسحة في الخيال. التزم الوزن والقافية في ما كتب من الشعر.

    مصادر الدراسة:
    1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - مطبعة الاتحاد - دمشق 1958.
    2 - الخوري عيسى: زفرات القلوب لفقد الراعي الصالح المحبوب: المطران أثناسيوس عطالله - مطبعة السلامة - بيروت 1932.
    3 - لقاء أجراه الباحث أحمد هواش مع أسرة المترجم له - حمص 2006
    عناوين القصائد:
    * تعالي
    * بسام
    * من قصيدة: توشحت بالأسى من بعدك الدار
    تعالي

    تعـالـي مسـاءً إلى مخدعــــــــــــــــي
    تعـالـي إلـيـه ولا تجزعـــــــــــــــي
    تعـالـي فجُنْح الظلام الرهـــــــــــــيب
    حـبـيبٌ إلى العـاشق الـمـــــــــــــولع
    سَلِي اللـيل هل هدأتْ لـوعتــــــــــــــي
    وهل زار طـيف الكرى مضجعـــــــــــــــي
    سلـيـه يحدّثْك عـن وحشـتــــــــــــــــي
    سلـيـه يحدثك عـن وجعــــــــــــــــــي
    نهـاري حنـيـنٌ لجنح الـــــــــــــــدجى
    وشـوقٌ إلى الأنجـــــــــــــــــم الطُلَّع
    ولـيلـي انـتظار الصـبـاح الـــــــــمطلّ
    عسـايَ ألاقـي بـه مفزعـــــــــــــــــي
    فلا اللـيل خـفَّفَ مـن لـوعتـــــــــــــي
    وجـاء الصـبـاح فلــــــــــــــــم يشفع
    إلى هـيكل الـحـب سـيري وجـيئــــــــــي
    لنجثُوَ فـي رهـــــــــــــــــــبة الخشَّع
    تعـالـي، فـمـن قـدْسِ أقـــــــــــــداسه
    نداءٌ تعـالَى: تعـالـي اسْمعـــــــــــــي
    هـو الـحـب سـر الـوجـود الرهـــــــــيبُ
    وفلسفة الخـالق الـمبـــــــــــــــــدع
    في عيد ميلاد ابنه

    بسّامُ يـا وَرْدَ الريــــــــــــــاض الندِي
    عـلى ضفـاف الجـدول الـمزبـــــــــــــدِ
    يـا بسمةً تــــــــــــــــــــائهةً عذبةً
    مزهـوةً فـي مبسم الأغـيــــــــــــــــد
    يـا نفحةً سـاحـرةً حـلـــــــــــــــــوةً
    مـن نفحـات الطـائر الـمـــــــــــــنشد
    إطلالة الفجـر عـلى رهـبة الــــــــــــ
    ـوادي بسفح الجـبـل الأجــــــــــــــرد
    فـي شعـرك الـمستـرسل الأجعــــــــــــد
    تـاجٌ حـريريٌّ مـن العسجـــــــــــــــــد
    وفـي الجـبـيـن الـمشـرق الـمسعــــــــد
    هدية الأضـواء للفرقـــــــــــــــــــد
    وفـي صـفـا عـيـنـيك سحـــــــــــــرٌ له
    فـي كل قـلـبٍ روعة الـمعبــــــــــــــد
    الـبسمة الـحـلـوة حـــــــــــــــيرانةٌ
    إلا إلى ثغرك لـــــــــــــــــــم تهتد
    أحـلى مـن الآمـال معســـــــــــــــولةٌ
    أشهى مـن الـمـاء لقـلـــــــــــب الصدي
    عـيـدك عـيـدي إنه مـولـــــــــــــــدي
    فإنَّ أمسـي بعض مـافــــــــــــــــي غدي
    أنـا بعـيـنـيك أرى مـا تـــــــــــــرى
    وألـبس الثـوب الـذي تــــــــــــــرتدي
    ألستَ روحـي جـددت ثـوبـهـــــــــــــــا
    تزدان بـالأفضل والأجـــــــــــــــــود
    جئت ثلاثًا غـير يـــــــــــــــــومٍ مضى
    مـن عـاش فـي أبنـائه يـخلـــــــــــــد
    مـا فـاتـنـي العـيــــــــــــد بأفراحه
    ولـم تفتْنـي لـذة الــــــــــــــــمشهد
    أنـا بـدار العز دار الهـنـــــــــــــا
    رغم الـبعـاد الـمـرّ لـم أُبِعـــــــــــد
    الـدار مـلء الـدار أحـبـابـهــــــــــا
    مختـالة تزدان بـــــــــــــــــــالخُرَّد
    يـا لشبـاب العز أبنـائهـــــــــــــــا
    مـن كل شهـمٍ أروعٍ أصـيـــــــــــــــــد
    تشع بـالأنـوار أرجـاؤهــــــــــــــــا
    مضـيـافةً تهفـو إلى الــــــــــــــمَوْقِد
    وتُرسل الأخـيـار أنفـاسهـــــــــــــــا
    فـي كل غصنٍ مُوْرِقٍ أمـلــــــــــــــــــد
    ويلـمعِ الـبتـار فـي سـاحهـــــــــــــا
    كأنمـا هَمَّ بـهــــــــــــــــــــا معتد
    ويـنشد الأشعـار فتـيـانُهــــــــــــــا
    وكـم بـهـا مـن شـاعـرٍ مـــــــــــــنشد
    روح الأب الـمزهـو فــــــــــــــي فرعه
    زهـو الغنـي الـمـوســــــــــــر الأوحد
    هـذي قـلـوب الأهل خـفـــــــــــــــاقةٌ
    ظـمآنةٌ تصـبـو إلى الـمــــــــــــــورد
    تحـوطك الأكبــــــــــــــــــاد جذلانةً
    يـــــــــــــــــا مبعث الأفراح للأكبُد
    سلـمت «بسـام» كـمـا يشـتهـــــــــــــي
    أهلـوك للـمـجـــــــــــــــــد وللسؤدد
    وعـشـت «بسـام» إلى مــــــــــــــــثله
    مـن كل عـام عـيشة الأسعـــــــــــــــد
    من قصيدة: توشحت بالأسى من بعدك الدار في رثاء والده

    تـوشحت بـالأسـى مـن بعـدك الــــــــدارُ
    وانفضَّ مـن حـولهـــــــــــــا أهلٌ وزوارُ
    وأوحش الرَّبع ربعٌ كـنـــــــــــــت مؤنسه
    وعـشعـشـتْ فـي حنـايـا الـحـي أكـــــدار
    تكشَّف الخطب عـن حـــــــــــــــزن نُكتِّمه
    إن الـحشـاشـات للأحـزان أوكــــــــــار
    تلك الفجـيعة فـي الأكبـاد جذوتهـــــــا
    كأنمـا الكبـد الـمحـروب مسعــــــــــار
    إن الثلاثـيـن بعضٌ مـن دقـائقهـــــــــا
    وبعض سـاعـاتهـا بـالـحـزن أدهــــــــار
    مـا للعزاء إلى أكبـادنــــــــــــا سبُلٌ
    يـزيـد فـي صخب الأمـواج تـيــــــــــار
    أذابك الشـوق للغالـــــــــــــي ومضجعه
    فكـم حننـت وكـم أضنـاك تذكـــــــــــار
    تهـنـيك رقــــــــــــدتك الكبرى بحفرته
    تجـمَّع الشمـلُ أحـبــــــــــــــابٌ وسُمّار
    عفـوًا أبـي، قـد تخلّفْنـا عــــــــلى كُرُهٍ
    مـنـا، ومـا قبـلـتْ للـمــــــــوت أعذار
    مشـت جـمـوعٌ وراء النعـش خــــــــــاشعةً
    الأهل والصحـب، كُهـانٌ وأحـبـــــــــــار
    ســــــــــــــاروا وراءك إجلالاً وتكرمة
    مشـيّعـيـن ومـاسـرْنـا كـمـا ســـــــاروا
يعمل...
X