إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مركز تنمية نوى يمكن النساء من إطلاق مشاريعهن الصغيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مركز تنمية نوى يمكن النساء من إطلاق مشاريعهن الصغيرة

    دخلن كهاويات وأصبحن منتجات
    مركز تنمية نوى يمكن النساء من إطلاق مشاريعهن الصغيرة

    درعا - سانا
    تلعب بعض الصناعات الخفيفة التي يمكن أن تقوم بها الأسرة في المنزل دوراً كبيراً في توجيه الحياة الاقتصادية المنزلية نحو أنماط من الاستهلاك الذي يعتمد على الذات ويسهم في تخفيف الكثير من الاعباء المعيشية من خلال تأمين حاجيات المنزل الأساسية بأقل تكلفة ممكنة.
    وينشط في محافظة درعا العديد من المؤسسات الحكومية في هذا المجال حيث تسعى إلى تعزيز هذا النوع من الاقتصاد من خلال اقامة العديد من الدورات التعليمية لعدد كبير من النساء لتعليمهن بعض الصناعات المنزلية التي يمكن أن تساعدهن في دعم اقتصاد الأسرة وترشيده.
    وأشار رئيس دائرة التدريب والتأهيل في مركز التنمية الريفية في مدينة نوى المهندس الزراعي غالب الجهماني إلى أن هناك الكثير من الصناعات التي يمكن أن تقوم بها المرأة في المنزل وبالتالي تستغني عن شرائها من الأسواق بالكامل مثل صناعة المنظفات كالشامبو والصابون والكلور وسائل الجلي والعديد من الصناعات الغذائية كالالبان والاجبان والمخللات والمربيات منوها بالفارق الكبير بالتكلفة بين صناعتها في المنزل وشرائها من المحال التجارية.
    وأوضح الجهماني أن تكلفة الكغ الواحد من سائل الجلي الذي يمكن أن يصنع في المنزل لاتتجاوز 13 ليرة بينما تبلغ تكلفة النصف الكغ من الأسواق بـ 25 ليرة وكذلك الشامبو فلا تصل تكلفة الخمسة كغ 175 ليرة مقابل أكثر من 600 ليرة من الأسواق كما أن ما يمكن تصنيعه في المنزل أكثر فاعلية من الأسواق بسبب عدم الالتزام بالمقادير الحقيقية لمثل هذه الصناعات.
    وقال الجهماني ان أي أسرة لو استطاعت أن تصنع الكثير من المواد الأساسية لحاجياتها من المواد الغذائية والمنظفات فإن مقدار التوفير قد يصل إلى أكثر من ألفي ليرة في الشهر داعياً الأسر إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات العملية التي تتيحها مراكز التنمية الريفية ودون مقابل.
    بدوره أشار مدير المركز اسماعيل العمار إلى أن المركز يضم العديد من الأقسام التي تعنى بشؤون الأسرة بدءا من رياض الأطفال وانتهاء بأقسام الصناعات المنزلية والريفية كالتريكو والتدبير المنزلي والخياطة والصناعات الغذائية بالاضافة إلى دورات محو الأمية وتعليم الكمبيوتر.
    وأضاف العمار ان جميع هذه الاقسام تقوم بعمل دورات مستمرة للنساء الراغبات في تعلم بعض المهن والصناعات الخفيفة التي تساعدهن في المساهمة في بناء أسرهن مشيراً إلى أن المركز يضم عدداً مميزاً من الخبراء في مجالات متعددة والتي منحته نشاطاً فريداً بين مراكز التنمية الريفية الاخرى الموجودة في باقي المناطق والمحافظات.
    وبين العمار أن تجربة المركز تكاد تكون رائدة على مستوى سورية في مجالات الاقتصاد المنزلي لافتاً إلى أنه تم الاستعانة بخبراته في القنيطرة والسويداء وريف دمشق لاقامة دورات لمتدربات في تلك المناطق على صناعات تميز بها المركز دون سواه مبينا أنه رغم النجاح الكبير الذي حققه المركز إلا أن هناك الكثيرمن الصعوبات والمعوقات التي تعترضه إضافة إلى حاجته لخبراء في عدد من المجالات وتأهيل البنى التحتية اللازمة وبعض الاعتمادات المالية التي تعتبر العمود الفقري لتطوير عمله باستمرار وبما يتناسب والافاق التي يطمح اليها.
    ودعا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات في مجالات الاقتصاد المنزلي والتنمية الريفية وارسال الخبراء للخارج لاكتساب خبرات ومهارات جديدة يمكن توظيفها في عمل المركز وبما ينعكس في النهاية على واقع الأسرة في الريف مؤكدا أنه غالبا ما يتراوح عدد المتدربات في الدورة الواحدة بين 15 و20 متدربة.
    وتشير أرقام المركز إلى أن عدد المستفيدات من دوراته يتجاوز الألف إمرأة بينما تسعى خطة المركز إلى التوسع في نشاطاته وخبراته في مجالات اخرى يمكن أن تخدم الأسرة وفق خصوصية كل منطقة جغرافية وبما يتناسب مع المواد الأولية المتوافرة فيها.
    وتقول إحدى المتدربات إنها أنهت دورة لصناعة المنظفات وتعلمت العديد من التقنيات البسيطة التي يمكن أن تقوم بها أي سيدة في المنزل وتستطيع من خلالها توفير الكثير من المصاريف على أسرتها مشيرة إلى أنها تعتزم الاشتراك في دورات أخرى كالخياطة خصوصا كونها يمكن أن تصبح مهنة لها في المستقبل.
    من جهتها ذكرت ازدهار الزعبي أنها أنهت دورة في بعض الصناعات المنزلية كالالبان والاجبان وصناعة المخللات مشيرة إلى أنه لفت انتباهها على وجه الخصوص في هذه الدورة صناعة الجبنة المطبوخة التي كانت تعتقد انها صناعة معقدة وتتطلب الات كبيرة بينما تبين أن أي سيدة تستطيع ان تقوم بها في المنزل وبمواد بسيطة وبتكلفة تقل كثيرا عن سعرها في السوق هذا فضلا عن قيمتها الغذائية.
    وأشارت أروى المذيب إلى أنها واختها الاء اتبعتا عددا من الدورات في المركز وفي مجالات متعددة بهدف الاستفادة منها في تأمين فرصة عمل دائمة لهما موضحة أنهما تعتزمان تصنيع المخللات والأجبان وبيعها في السوق حيث تعلمتا في الدورة طريقة مميزة لهذه الصناعة وخاصة أن المركز شكل مفاجأة كبيرة لكل متدربة جديدة نتيجة الخبرات المهمة التي يمنحها لهن.
    فؤاد عبد العزيز - وليد البلخي
يعمل...
X