إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لوحات مرسومة من ( أمثالنا في الميزان) -عثمان الجوهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لوحات مرسومة من ( أمثالنا في الميزان) -عثمان الجوهري

    الأمثال العامية خلاصة تجارب وخبرات الناس عبر الزمان
    أقوال جاهزة لكل موقف
    محمد أحمد محمد


    لوحات مرسومة من ( أمثالنا في الميزان)
    عثمان الجوهري
    لوحات مرسومة

    وقد عالج المؤلف الجوهري تأملاته لأمثالنا العامية في شكل لوحات مرسومة بالكلمات:
    اللوحة الأولى عن الأسرة والزواج، والثانية عن المجتمع الذي نعيش فيه، والثالثة موضوعها الكلام وما للثرثرة من أضرار مع الإشارة إلى فن كتم الأسرار، والرابعة جاءت عن الاقتصاد والادخار في مواجهة الإسراف والتبذير ومالها من مخاطر وأضرار.
    يرى المؤلف أهمية تحكيم العقل في التعامل مع الأمثال “حتى لا يقع المرء منا فريسة للقلق والاضطراب النفسي بغير داع ولا مبرر، فقد يقتنع البعض بمثل عامي يؤثر في تصرفاته.. أو يضعه في موقف غير كريم بل يساعد على تشويه صورته لدى الآخرين، فلو قال شخص ما “حلال أكلناه.. حرام أكلناه” أليس هذا تعبيرا عن شراهته وأنانيته وعدم اكتراثه بمبدأ أو دين.. ولو قال شخص آخر: “اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب”، أليس هذا دعوة للتبذير وعدم الاكتراث بما لديه من مال، ولا نقول له بالتقتير ولا البخل ولكن الاعتدال دائماً مطلوب، إننا في الأمثال العامية نقرأ في كتاب الحياة الاجتماعية المفتوح أمامنا ولا ننسى صعوبة الحياة ومشقتها وسبل المواصلات الصعبة والمرهقة، وعلينا أن نعرف أيضاً عشرات السنوات التي استغرقها جميع الأمثال العامية وانتشارها بين سائر أفراد المجتمع حيث تسلح الناس بخبرة الزمان وتجارب الأيام في مدرسة الحياة الكبرى”.
    ويوكد المؤلف إن الأمثال العامية عندما نستخدم بعضها نحتاج إلى نظرة متأنية لفهم ما يرمى إليه المثل العامي، حيث هناك بعض الأمثال يتم فهمنا لها بشكل متسرع ويتضح ذلك عندما نقرأ المثل العامي الذي يقول “اجري جري الوحوش غير رزقك لن تحوش”، فقد يفهم البعض هذا المثل على أنه دعوة للكسل والتراخي والتواكل بل يذهبون إلى أنه دعوة لتثبيط الهمة، في حين يفهمه البعض الآخر على أنه دعوة لمحاربة النهم والطمع والحد من الأنانية والجشع، وأيضاً يحثنا على الرضا بكل ما هو متاح لنا والقناعة بما قسم الله عز وجل ودعوة حقه.. لكسب الرزق الحلال.
    ومثل عامي آخر نختلف في فهمنا له “لبَّس البوصة تبقى عروسة” قد تفهم المرأة أن هذا المثل دعوة للتجميل والتزين، وهو فعلاً كذلك، لكن المكروه هنا هو المبالغة في استعمال المساحيق والملابس من باب الرفق بميزانية الأسرة من ناحية ثم إن هذه المبالغة قد تؤدي إلى نتيجة عكسية تماماً وتضر وتنفر الآخرين منها.
    ثم بعض الذين رزقهم حسن الحوار وبلاغة التعبير نجدهم يستعملون هذه الأمثال بطريقة ذكية فيها دبلوماسية. فعندما يعرض أمر ما على شخص ويتردد فيه، فيجيء الرد بهذا المثل العامي “اللي يعجبه الكحل يتكحل واللي ما يعجبه يرتحل”. إذن لا ينبغي أن نقول المثل على علاته بل نفهم ما يرمي إليه في أناة.
    ويضيف عثمان الجوهري “لقد سمعت عن فناننا الراحل صلاح جاهين أنه كان متأثراً بها لأنه اعتقد أن أمثالنا العامية تكاد تضيع منا واقترح أن يقوم التلفزيون والإذاعة بالحفاظ عليها وإحيائها والاهتمام بها. وتمنى صلاح جاهين أن يخصص برنامجاً فى الإذاعة أو التلفزيون ليتم التواصل بين الماضي والحاضر من أجيال الأمة والحرص على الاستفادة من الأمثال الهادفة في التربية والتنشئة السليمة وعلى أجهزة الإعلام المختلفة العمل على تعميق الوعي ومعالجة هذا التراث الاجتماعي وأيضاً معالجة الأمثال القليلة التي لا تستقيم مع منطق الحياة السوية السليمة. هنا نجدد هذه الدعوة لعلها تجد عند المسؤولين في الإعلام الصدى الطيب والمنشود”.
يعمل...
X